في تصعيد عسكري غير مسبوق، كثفت القوات المسلحة اليمنية عملياتها ضد كيان الاحتلال الصهيوني، حيث نفذت 4 عمليات نوعية خلال 24 ساعة، من بينها استهداف قاعدة “نيفاتيم” الجوية الاستراتيجية في صحراء النقب المحتلة مرتين متتاليتين.

وجاءت الضربات الأخيرة باستخدام صواريخ فرط صوتية متطورة، في إشارة إلى تطور القدرات العسكرية اليمنية وتراجع قدرة الأنظمة الدفاعية الأمريكية والصهيونية على التصدي لها. الخبراء العسكريون يرون أن هذه العمليات تمثل ضربة استراتيجية للكيان الصهيوني، وتكشف عجزه عن مواجهة اليمن، بينما تظهر فشل العدوان الأمريكي في حماية حليبه. التفاصيل في التقرير التالي.
1. تفاصيل العمليات الأخيرة: ضربات متتالية تُربك حسابات العدو
- استهداف “نيفاتيم” مرتين: نفذت القوات اليمنية عمليتين متتاليتين ضد القاعدة الجوية الإسرائيلية في النقب، باستخدام صواريخ فرط صوتية غير مكشوفة النوع، ما عطّل أنشطتها ووضعها في حالة استنفار دائم.
- ضربات متزامنة: شملت العمليات استهداف يافا وعسقلان بطائرتين مسيرتين، وقصف حاملات الطائرات الأمريكية في اليمن، مما يؤكد تنوع التكتيكات اليمنية وتوسيع نطاق الضغط.
- تصعيد كمّي ونوعي: بلغت العمليات 4 ضربات خلال يوم واحد، مما يعكس تصاعدًا في الوتيرة والقدرة على توجيه ضربات متزامنة في جبهات متعددة.
2. الخبراء العسكريون: “اليمن يكتب معادلة جديدة.. والعجز الصهيوني بات سِمة مستمرة”
- العميد عمر معربوني:
- أكّد أن استهداف “نيفاتيم” مرتين خلال ساعات يكشف “ثبات التصعيد اليمني وقدرته على استنزاف القواعد الحيوية”.
- أشار إلى أن القاعدة تحتوي على طائرات “إف-35” وأسراب استطلاع متطورة، وتُستخدم في العدوان على اليمن، مما يجعل ضربها “ردًّا استراتيجيًّا”.
- د. محمد هزيمة (خبير استراتيجي):
- رأى أن الكيان الصهيوني “أوكل المهمة لأمريكا بسبب عجزه”، مشيرًا إلى “انهيار نظرية الردع الإسرائيلية”.
- حذّر من تداعيات داخلية، مثل “فقدان الثقة في القيادة الصهيونية وموجة هجرة معاكسة للمستوطنين”.

3. الدلالات الاستراتيجية: فشل أمريكي وانكشاف صهيوني
- اختراق المنظومات الدفاعية: فشلت أنظمة “ثاد” الأمريكية و”القبة الحديدية” في اعتراض الصواريخ اليمنية، رغم تكلفتها الباهظة (15 مليون دولار للصاروخ الواحد).
- إخراج حاملة الطائرات “هاري ترومان” عن الخدمة: أظهرت الضربات اليمنية تفوقًا في شلّ دور الحاملة الأمريكية، سواء عبر إتلافها أو شلّ قدرتها على تقديم الدعم.
- تداعيات اقتصادية ونفسية: تكبد العدو خسائر مادية جراء تدمير البنية التحتية العسكرية، بينما يعاني المستوطنون من “انهيار الشعور بالأمن”.

4. تطور الأسلحة اليمنية: صواريخ فرط صوتية تُقلق واشنطن وتل أبيب
- تكتم يمني مشفوع بأدلة: امتناع القوات المسلحة عن كشف نوع الصاروخ المستخدم في ضربات “نيفاتيم” وحيفا يشير إلى تطوير سلاح جديد متطور.
- مواصفات متقدمة: يُعتقد أن الصاروخ الجديد يتمتع بدقة عالية، وقدرة على المناورة لتجنب الاعتراض، ومدى يصل إلى عمق الأراضي المحتلة.
- تحذير صهيوني: وسائل إعلام العدو اعترفت بأن “اليمن يمتلك ترسانة متطورة تُهدد أمن الكيان”.
5. السياق الإقليمي: ضربات اليمن.. حلقة في حرب المصائر
- دعم مباشر لغزة: تأتي العمليات استمرارًا لسياسة اليمن في “ربط المعركة بتحرير فلسطين”، وفق تصريحات القيادة اليمنية.
- فشل العدوان الأمريكي: لم تحقق الحملة العسكرية الأمريكية منذ مارس الماضي سوى “تعزيز القدرات اليمنية”، بحسب تعليقات الخبراء.
- تحولات جيوسياسية: تراجع الدور الوظيفي للكيان الصهيوني كـ”حارس للمصالح الغربية”، وتحوله إلى “عبء على حلفائه”.
6. تصريحات القيادة اليمنية: “الوعد باقٍ.. والمعركة تتسع”
- السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي:
- وجّه رسالةً واضحةً: “أمريكا ستهزم، واليمن سيخرج من هذه المواجهة أقوى”.
- أكّد أن “تصعيد الضربات رسالة لمن يظن أن العدوان سيوقف إرادتنا”.
- تعهيد بالمستقبل: تُشير التصريحات إلى أن العمليات القادمة قد تشمل أسلحة أكثر تطورًا، وضربات أعمق، في حال استمرار العدوان على غزة.
خاتمة: معادلة الردع انقلبت.. واليمن يفرض قواعد اللعبة
الضربات المتصاعدة للقوات المسلحة اليمنية لم تعد مجرد “هجمات انتقامية”، بل تحولت إلى استراتيجية مُمنهجة لخلق واقع جديد يُجبر العدو الصهيوني على مراجعة حساباته. في الوقت الذي تواصل فيه واشنطن إنكار فشلها، تكشف العمليات الأخيرة أن اليمن نجح في تحويل المعركة إلى حرب استنزاف طويلة، تُعيد رسم موازين القوى الإقليمية.