آخر الأخبارإيران

اللواء سلامي: “مستعدون لأي سيناريو”.. ونؤكد تفوقنا في الحرب المعلوماتية والثقافية


ألقى اللواء حسين سلامي، القائد العام لحرس الثورة الإسلامية، كلمةً شاملةً وحازمة في المجمع الكبير لقادة “الباسيج” في طهران، تناول فيها الاستعداد العسكري، والحرب الاقتصادية، والتهديدات الثقافية، مؤكداً أن “الباسيج مؤسسةٌ تعتمد على الإرادة الإلهية”، وأن إيران “في قلب حرب اقتصادية عالمية”.

طهران، 12 يونيو 2025 – آماج الإخبارية

حرس الثورة الإسلامية
اللواء سلامي: “مستعدون لأي سيناريو”.. ونؤكد تفوقنا في الحرب المعلوماتية والثقافية

أبرز التصريحات:

  1. الباسيج.. درع الثورة والأمن الداخلي
    أكد سلامي أن “الخوف والحزن والتراخي لا مكان لها في الباسيج”، ووصفها بأنها “مؤسسةٌ تنصرت بإرادة الله”.

أشاد بدور الباسيج في “إخماد الفتن الداخلية التي تمتد جذورها من الخارج”، والتي تهدف إلى زعزعة الأمن والسياسة لخدمة “أجندة القوى المتكبّرة”.

حذّر من أنه “بدون الباسيج، التي تمثل الهوية الحقيقية للثورة الإسلامية، لا يمكن الدفاع عن الثورة”.

الحرس الثورة الاسلامية
الحرس الثورة الاسلامية
  1. الحرب الاقتصادية والعقوبات
    قال: “نحن في صميم حرب اقتصادية عالمية”، معتبراً أن العقوبات تمثل “سياسةً معاديةً مُطبَّقةً على نطاق واسع ضد إيران”.

لكنه أضاف أن “عدم وقوع حرب عسكرية في العقود الأخيرة دليلٌ على صحة مسيرتنا”.

  1. التفوق في الحرب المعلوماتية والنفوذ الإقليمي
    أعلن أن “إيران أثبتت تفوقها في الحرب المعلوماتية”، مؤكداً أن “لا قضية في المنطقة تُحلّ بدون إيران”.

كشف أن “هشاشة الكيان الصهيوني وتآكله باتت واضحة بفضل التفوق الإيراني”.

شدّد على أن “الوعي والإيمان هما أساس الانتصار في المعارك الشاملة”.

  1. الاستعداد العسكري وثقة الشعب
    ردّاً على التهديدات العسكرية للعدو، قال: “نحن مستعدون لأي سيناريو ولدينا استراتيجية عسكرية واضحة”.

“نرى عمق أهداف العدو، ونعتمد على دعم الشعب الإيراني”، مضيفاً: “إذا تحررنا من القيود، سنحقّق انتصاراتٍ تجعل العدو يندم”.

مسيرات الجيش الايراني
عظمة إيران ودور القيادة
  1. عظمة إيران ودور القيادة
    قال: “إيران استعادت عناصر عظمتها”، مشيداً بدور القائد الأعلى الذي “وقف في قلب أعتى الأزمات وقاد العالم المقاوم والأمة نحو الصمود”.

وصف تحويل العقوبات إلى “فرصٍ للتقدم” بأنه إنجازٌ يماثل “توجيهات النبي محمد (ص) بالصمود”.

  1. الحرب الثقافية ودور الباسيج
    حذّر من أن “الحرب الثقافية ضد إيران حقيقية وشاملة”، وأن الأعداء “يخططون لعزل الشباب عن الدين والثورة والقيادة عبر مؤامرة عالمية مدروسة”.

أشاد بدور الباسيج في “إحياء قيم الغدير في المجتمع”، معتبراً أنها “تتألق في مواجهة هذه الهجمات”.

السياق:
جاءت تصريحات سلامي في ظل تصاعد التوترات الإقليمية والدولية، حيث يعزز النظام الإيراني خطاب المقاومة والاستعداد لمواجهة أي تهديد، معتمداً على القوة الناعمة والعسكرية. وتمتزج في خطابه الرموز الدينية (مثل ذكرى الغدير) بالمفاهيم الأمنية، في محاولةٍ لتأكيد الشرعية الدينية للنظام في مواجهة الأعداء.

قال القائد العام للحرس الثورة الإسلامية: “نحذر الأعداء من ارتكاب الخطأ وندعوهم للتفكير ملياً في عواقب أفعالهم. نحن مستعدون. هذه حقيقة نعيشها منذ سنوات. الاستعداد للحرب على أي نطاق هو واجبنا ومهمتنا.”

وقال اللواء حسين سلامي، القائد العام لحرس الثورة الإسلامية، خلال كلمته صباح اليوم في المجمع الكبير لقادة “الباسيج” التابع لحرس الثورة في طهران، والذي عُقد في جامعة الإمام الحسين (ع)، بمناسبة عيد الغدير: “إن هذا اليوم يمثل بداية إمامة أمير المؤمنين (ع) واستمراراً لرسالة الأنبياء الإلهيين.”

وأضاف: “كان أمير المؤمنين (ع) مظهراً للعدل الإلهي، والنموذج الكامل للتواضع، والمثال الأخلاقي الراقي، وتجسيداً للإنسان الكامل. لقد كان رمزاً للحكمة والشجاعة والتواضع وحب الناس والاهتمام بالمستضعفين والمحتاجين، وصبراً إلهياً تحمّل 25 عاماً من الصمت للحفاظ على وحدة الأمة الإسلامية وتنازل عن حقه من أجل حماية الإسلام.”

وأكّد القائد العام للحرس على أهمية واقعة الغدير قائلاً: “أمير المؤمنين جوهرة فضائل الوجود، ويوم الغدير هو اليوم الذي أكمل الله فيه دينه ويئس الكفار من المؤمنين. الغدير يوم إلهي من أيام الله قدّر فيه الله أجمل تقدير لهداية الأمة.”

واعتبر اللواء سلامي دور “الباسيج” حاسماً في موازنة القوة، مؤكداً: “مع الباسيج يتغير ميزان القوى أمام كل الأعداء. الباسيج هي ظاهرة فريدة في العالم تشكلت في هذه الأرض ببركة جهاد الإمام الخميني (ره) ومقام القيادة الرشيدة؛ ظاهرة ديناميكية خلاقة مبتكرة حاسمة لا تنتهي.”

وتابع: “قوة الباسيج تكمن في أنها لا نهاية لها؛ بينما أكبر جيوش العالم لها قدرات وإمكانيات محددة وتتعرض للاستنزاف الفكري والمادي في كل حرب، فإن الباسيج تزداد حيوية وبسالة في مواجهة المخاطر. هذه الصفة تنفرد بها الباسيج.”

وأشار القائد العام للحرس: “مصير المعارك المصيرية على الأرض يُحدد بالباسيج. منذ بداية الثورة، واجهنا أكبر التحركات العالمية، ولكن حيثما دخل الباسيج الميدان، هُزمت القوى العظمى.”

وتحدث عن الرؤية القرآنية للباسيج قائلاً: “في منطق الباسيج لا يوجد طريق مسدود. القرآن يقول: لو اجتمعت كل القوى فلن تستطيع خلق بعوضة. نظرة الباسيج للقوى غير الإلهية تتماشى مع القرآن الكريم. الباسيج مظهر العزة الإلهية وعمله يخلق العزة.”

ووصف اللواء سلامي الباسيج بأنها “القوة الإلهية الأكثر إلهاماً للثقة”، قائلاً: “دُوّن الدفاع المقدس بحضور الباسيج التضحوي. في معارك السنوات الثمان، أخضع الباسيج العالم المتكبر لإرادته وأثبت أن أنصار ولي الله لا يضعفون أبداً.”

وأكد: “لا مكان للخوف والحزن والتراخي بين أوساط الباسيجيين. الباسيج مؤسسة جهادية قوية تعتمد على الإرادة الإلهية ونصر الحق. الباسيج حيدت الفتن الداخلية وفي المعركة الاقتصادية حولتها إلى فرصة للازدهار الداخلي للبلاد.”

وختم القائد العام للحرس كلمته بالقول: “الباسيج أنقذتنا في كل المجالات. الباسيج تجلب الأمل للمؤمنين واليأس للأعداء. بصراحة: لولا الباسيج لما استطعنا الدفاع عن الثورة.”

وتحدث عن تاريخ الثورة الإسلامية الصعب قائلاً: “لقد خرجنا من قلب تاريخ صعب؛ كان العدو دائماً يسعى لسد السبل وتصميم حروب كبيرة ضدنا. نحن نعيش منذ سنوات في قلب حرب عالمية. عدم شعور الناس بالحرب دليل على قوتكم وقدرتكم على الوقوف أمام كل أحلام العدو.”

وأضاف السردار سلامي في كلمته بالمجمع، مشيراً إلى أبعاد التهديدات المختلفة من الأعداء ضد الجمهورية الإسلامية الإيرانية: “يشن العدو حرباً حقيقية على الشعب الإيراني في المجال الثقافي باستغلال الفضاء الافتراضي والقنوات الفضائية.”

وتابع: “نشهد هجوماً خطيراً للعدو على قلوب وعقول الشعب الإيراني، خصوصاً شبابنا، لفصلهم عن الدين والإسلام والنظام والثورة والقيادة. هذه مؤامرة عالمية واسعة مصممة وهادفة؛ ليست عشوائية أو تلقائية.”

وقال القائد العام للحرس: “في هذا الميدان أيضاً يبرز الباسيج؛ يرفع راية القيم الإسلامية ويعيدها إلى ساحة حياة المجتمع، ويُبايع الولي الفقيه بالبقاء حتى نهاية الطريق. الباسيج هو الذي يهزم العدو في الحرب الإعلامية والمعركة الثقافية والعمليات الناعمة، ويمنع تنفيذ مخططاته لحقن المجتمع بالاحتضار واليأس.”

وأكّد اللواء سلامي: “الباسيج حامل لواء الفضائل؛ يعفو ويضحّي وينفق ويُغيث.”

وفي جزء آخر من كلمته، أشار إلى جهود العدو لممارسة الضغط السياسي على الشعب الإيراني قائلاً: “يريد العدو عزل الشعب الإيراني وإغلاق الأبواب السياسية للعالم وتكثيف العقوبات عبر التحالفات السياسية. لكن إيران اليوم مؤثرة في المعادلات الإقليمية والعالمية لدرجة أن لا قضية تُحل بدون حضور الجمهورية الإسلامية.”

وتابع السردار سلامي: “لا يمكن إخراج إيران العظيمة من الساحة. لقد فشلت محاولات عزلنا السياسي. لأن الشعب الإيراني شعب واعٍ، والوعي إلى جانب الإيمان هو العنصر الرئيسي للانتصار في المعارك متعددة الطبقات؛ سواء في المعركة الاقتصادية أو الثقافية أو السياسية أو المعلوماتية.”

وتحدث عن التفوق المعلوماتي الإيراني قائلاً: “في الحرب المعلوماتية التي تمثل وجهاً من أوجه الحرب الحديثة، أظهرت الجمهورية الإسلامية الإيرانية تفوقها. في ملحمة وزارة المعلومات الأخيرة، رأى الجميع كيف تم الكشف عن اختراق وتآكل النظام الأمني للكيان الصهيوني وتم إثبات الهيبة المعلوماتية لإيران.”

كما أشار القائد العام للحرس إلى التهديدات العسكرية للعدو قائلاً: “أحياناً يهدد العدو عسكرياً، لكننا قلنا دائماً ونقول الآن: نحن مستعدون لأي سيناريو وأي وضع وأي حال. لدينا خبرة الحرب، ونحن مجربون، وبنينا القوة، ولدينا استراتيجية، وحددنا الأهداف، ومارسنا الخطط، ووسعنا قوتنا.”

وأكّد: “نحن واثقون بإيمان إخواننا ودعم الشعب ووعود الله. نعلم أنه إذا تحررت أيدينا، سنحقق انتصارات ستجعل العدو يندم إلى الأبد على قراراته وأقواله.”

وتحدث السردار سلامي عن اعتداءات الكيان الصهيوني قائلاً: “تخيل العدو أنه يستطيع محاربة نظامنا كما يحارب الشعب المظلوم في غزة المحاصر. لكنهم لم يصمدوا حتى أمام شباب اليمن الثائر. كيف سيقاومون أمام إيران العظيمة؟”

واختتم تحذيره: “نحذرهم من ارتكاب الخطأ وندعوهم للتفكير ملياً في عواقب أفعالهم. نحن مستعدون. هذه حقيقة نعيشها منذ سنوات. الاستعداد للحرب على أي نطاق هو واجبنا ومهمتنا.”

مصطلحات رئيسية:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى