اكد قائد القوات البحرية لحرس الثورة الاسلامية الادميرال علي رضا تنكسيري بان عمليات اليمن البحرية تاتي لنصرة المسلمين، مشددا على ان اليمن دولة مستقلة ولا تتلقى الاوامر من اي جهة.
وقال الادميرال تنكسيري، ، فيما يخص تدشين بارجة “الشهيد أبو مهدي المهندس”: ان بارجة “الشهيد أبو مهدي المهندس” تحمل رسالة سلام وصداقة للدول الإسلامية في منطقة الخليج الفارسي.
وتابع قائلا : إذا أرادت القوى الأجنبية التواجد في هذه المنطقة التي يمر بها الجميع فإن بارجة “الشهيد أبو مهدي المهندس” ستكون رسالة سلام وصداقة لهم، ولكن إذا أراد الحاقدون خلق مشكلة فإن رسالة هذه البارجة ستكون “الجهوزية والاستعداد” التام في مواجهة الأعداء.
وتابع قائد بحرية الحرس الثوري : نحاول من خلال إنتاج وضم بارجة “الشهيد أبو مهدي المهندس” وسائر القطع البحرية القاذفة للصواريخ وكذلك المناورات التي تجرى في المنطقة، ارساء واستتباب الأمن في مضيق هرمز.
وأكد أن أمن مضيق هرمز تكفله دول المنطقة، وأضاف: الامن والاستقرار مستتب بشكل كامل في منطقة مضيق هرمز، وليس للأجانب أي دور في إرساء الأمن في هذه المنطقة الحساسة، لذا فإن وجود هذه القوات لا معنى له.
تصدي إيران لدولة مارست القرصنة
وفي معرض اشارته الى العمليات البحرية في منطقة مضيق هرمز من أجل ارساء الأمن، قال الادميرال تنكسيري: ان تقوم دولة بقرصنة وسرقة نفط الجمهورية الإسلامية الإيرانية وتتوقع في ذات الوقت أن تمر سفنها عبر هذه المنطقة بأمان كامل، هذا الأمر غير منطقي. نحن نتصرف وفق القانون والحكم القضائي ونرد بالمثل، وبالتالي ليس لدينا أي مشكلة تذكر في هذه المنطقة الحساسة باستثناء الحالة المذكورة آنفا.
واضاف: نحن على استعداد تام ويجب أن نكون جاهزين دائما، وفي هذا السياق فإن المناورات التي نجريها في المنطقة تظهر جاهزيتنا.
اليمن دولة مستقلة لا تتلقى الأوامر من أي جهة
وفيما يخص العدوان على غزة، قال الادميرال تنكسيري: اثر العدوان الصهيوني على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، أعلن اليمنيون الأبطال دعما لهم ان بامكان سفن جميع الدول المرور عبر مضيق باب المندب، باستثناء المتجهة إلى الكيان الصهيوني أو السفن التابعة لهذا الكيان، حتى يتم وقف إطلاق النار والابادة الجماعية في غزة، وهذا الموقف المتسم بالشهامة ابداه المقاتلون اليمنيون واظهروا بأنهم لا يمكن ان يقفوا متفرجين ليشهدوا قتل الابرياء في غزة.
واشار الى ان العمليات البحرية اليمنية في مضيق باب المندب والحيلولة دون مرور السفن التابعة للكيان الصهيوني أو السفن المتجهة لهذا الكيان تأتي في اطار نصرة المسلمين، وقال: اليمن دولة مستقلة لها جيش قوي وقائد محنك يتصرف باستقلالية ولا يتلقى الأوامر من اي جهة.
وأشار الادميرال تنكسيري إلى أن العالم، وخاصة الغربيين وأمريكا والذين يدعمون عمليات سفك الدماء ظلما من قبل الصهاينة، يجب أن يغيروا نهجهم بشأن هذه القضية.
وفيما يتعلق بالخليج الفارسي، قال قائد القوات البحرية للحرس الثوري: منطقة الخليج الفارسي تعود إلى دول المنطقة، ويمكن لدول العالم أيضاً أن تستخدم هذه المنطقة، كما استخدمتها طوال السنوات الماضية، ولكن الوجود العسكري الاجنبي يمس بشعوب وامن المنطقة ويزعزع أمنها.
ولفت الى أن إيران لديها أطول ساحل في الخليج الفارسي يبلغ 1375 كيلومترا وقال: السفن الواردة والخارجة تمر عبر سواحل إيران، وقد حافظنا دائما ونحافظ على أمن هذه الممرات المائية.
وقال الادميرال تنكسيري: أن هذه المنطقة تعود للدول الإسلامية في المنطقة وهي التي يجب ان تحافظ على امنها. نحن مستعدون لإجراء تدريبات مشتركة لأننا مسلمون وهذا ما امرنا الله به حين قال في محكم كتابه “واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا”، فيمكننا أن نتمسك بحبل الله ونحقق أمن المنطقة، الا ان الاجانب ومن أجل تبرير وجودهم في المنطقة وبيع أسلحتهم، يحاولون دائما خلق اعداء وهميين.
إيران تؤمن بضرورة إبقاء مضيق هرمز مفتوحا أمام حركة الدول التي تتطلع للسلام
وأشار إلى أن المنطقة الحساسة التي تمتلك ثاني أكبر احتياطي للغاز و 65% من طاقة العالم يمر يوميا أكثر من 85 سفينة عبر مضيق هرمز بامان تام، هي مكان عيشنا ولذلك نؤمن بضرورة ابقاء هذه المنطقة مفتوحة لحركة الملاحة جميع البلدان التي تتطلع للسلام والتجارة.
الخليج الفارسي هو وطننا ووطن جيراننا ووجود الأجانب يخل بالاستقرار
وأضاف قائد بحرية الحرس الثوري: الخليج الفارسي هو وطننا ووطن جيراننا، فيما الأجانب يخلون باستقرار المنطقة ولا ضرورة لتواجد قواتهم فيها، لان مسؤولية إرساء السلام فيها تقع على عاتق دولها.
وعن المقاطع المنشورة بشأن الزام القوات الأجنبية التحدث باللغة الفارسية حين الرد على حديث القوات الإيرانية في الخليج الفارسي معهم قال: يجب على الأساطيل الأجنبية الموجودة في مياه الخليج الفارسي أن تتحدث باللغة الفارسية، فرغم أننا نجيد اللغة الانجليزية، لكن على هذه القوات أن تعلم بأنها دخلت منطقة تابعة لشعب عظيم وعريق، ولذلك يجب أن تكون الإجابات على أسئلتنا باللغة الفارسية.
الجزر الثلاث تراث الإيرانيين
كما أشار الادميرال تنكسيري إلى قضية الجزر الإيرانية الثلاث تنب الكبرى وتنب الصغرى وبوموسى، منوها الى انها ايرانية وستظل كذلك الى الابد، ولا ينبغي الالتفات إلى النقاشات والمزاعم المثارة بهذا الشأن، وهذه القضايا تظهر أن البريطانيين والأميركيين هم من يقفون خلف هذه القضايا، في حين أن هذه الجزر هي تراث إيران والإيرانيين.
وقال: الأجانب يبحثون عن تبرير لوجودهم في المنطقة حتى يتمكنوا من بيع أسلحتهم، ولهذا فهم بحاجة الى اثارة الفتن، وقضية الجزر ليست باستثناء من هذه القاعدة.
وختم قائد بحرية الحرس الثوري بالقول: فليعلم عملاء الأجانب أن الجزر هي تراثنا وشرفنا وأنها ملك لنا وسندافع عن شرفنا حتى آخر قطرة دم فينا.