في إطار مناورة “رسول الأعظم 19” التي نظمها حرس الثورة الإسلامية، تم عرض مجموعة متنوعة من الطائرات بدون طيار التي تتضمن نماذج انتحارية وأخرى للاستطلاع التكتيكي. هذه المناورة أظهرت تطورات جديدة في قدرات القوات البرية وكيفية تعزيزها للعمليات الاستطلاعية والقتالية.
خلال المناورة، تم الكشف عن طائرات بدون طيار تبدأ من الطائرة الصغيرة “صابر” إلى الأكبر “رعد 3”. طائرة “بينا” ذات المدى البالغ 40 كيلومترًا، تُستخدم للمراقبة والاستطلاع بفعالية عالية. في حين أن طائرتي “قنديل 4 و5” تتمتعان بمدى عملياتي يصل إلى 100 كيلومتر، مما يعزز قدرات المراقبة والرصد.
كما شاركت طائرة “رعد 2” ذات المدى العملياتي 20 كيلومترًا، بجانب “رعد 3” التي تعتبر الأكبر بين هذه الطائرات بمدى يصل إلى 100 كيلومتر وزمن تحليق يصل إلى 40 دقيقة.
في المناورة، تم عرض طائرة “أربعين” القتالية ذات المدى العملياتي 10 كيلومترات، متخصصة في إصابة الأهداف المحددة. بالإضافة إلى ذلك، سلط الضوء على طائرة “صابر” القتالية الصغيرة التي تمكن من حمل ذخائر متنوعة ضد الدروع والأفراد بمدى 5 كيلومترات، وطائرة “صاعقة” الانتحارية ذات المدى 20 كيلومترًا ورأس حربي يزن كيلوغرامًا واحدًا.
في المرحلة الأولى من مناورة “اقتدار رسول الأعظم (ص) 19″، تم الكشف عن طائرة انتحارية جديدة من نوع “لواء” تحمل اسم “رضوان”، وهي تتميز بمدى يصل إلى 20 كيلومترًا ووقت تحليق يبلغ 20 دقيقة.
يُعتبر استخدام هذه الطائرات بدون طيار جزءًا من تطوير القدرات الاستراتيجية لوحدات الاستجابة السريعة في القوات البرية لمكافحة الجماعات الإرهابية. الذخائر الجوالة التي تتميز بدقة التوجيه البصري والحراري، تعتبر سلاحًا مثاليًا في العمليات البريطية المضادة للكمائن، وخاصة بفضل حجمها الصغير وقابليتها للحمل من قبل الأفراد.
الطائرات بدون طيار الاستطلاعية والهجومية الجديدة لحرس الثورة الإسلامية:
- طائرة بدون طيار الاستطلاع الهجين “بينا”: تمتلك مدى عملياتي يصل إلى 40 كيلومتر، وتستطيع تنفيذ مهام الاستطلاع وتتبع الأهداف في المناطق العملية. تعتمد على محرك هجين لتحسين مدة الطيران وتقليل استهلاك الطاقة.
- طائرات بدون طيار الاستطلاع “قنديل 4″ و”قنديل 5”: تمتلكان مدى عملياتي يصل إلى 100 كيلومتر ومدة طيران تصل إلى 5 و10 ساعات على التوالي، مما يمكنهما من تنفيذ عمليات استطلاع طويلة الأمد ورصد حركات العدو. تستفيدان من تقنيات الاتصالات الآمنة والذكاء الاصطناعي لتحليل بيانات الاستطلاع.
- طائرة بدون طيار الهجوم العمودي “الأربعين”: صممت لطيران عمودي بمدى 10 كيلومترات ويمكنها حمل قنبلة تزن 7 كيلوجرامات. تحتوي على نظام تحكم طيران ذكي ومثبتات طيران للعمل في ظروف بيئية صعبة.
- طائرة بدون طيار الانتحارية “رعد 2”: بمدى 20 كيلومتر ورأس حربي يزن 5 كيلوجرامات، صممت للهجمات الدقيقة على الأهداف الاستراتيجية والمدرعة ومراكز تجمع العدو. تعتمد على الذكاء الاصطناعي والتنقل الذاتي لتوجيهها بدقة.
- طائرة بدون طيار الانتحارية “رعد 3”: نسخة محسنة من رعد مع مدى 100 كيلومتر ورأس حربي يزن 12 كيلوجرام، قادرة على اختراق وتدمير الأهداف الصلبة. تستخدم خوارزميات معالجة الصور لتشخيص وتتبع الأهداف تلقائيًا.
- طائرة بدون طيار الانتحارية “الصاعقة”: طائرة بدون طيار خفيفة بمدى 20 كيلومتر ورأس حربي يزن 1 كيلوجرام، صممت للهجمات الانتحارية التكتيكية والتوجيه الدقيق. تم تحسين استهلاك الطاقة واستخدام مواد خفيفة لتحسين مرونتها.
دخول الطائرات بدون طيار الهجومية “صابر” إلى الحروب الحديثة:
عرضت طائرة بدون طيار الصغيرة والفعالة “صابر” أيضًا في التدريبات “النبي الأكبر 19”. تمتلك مدى عملياتي 5 كيلومترات وتستطيع حمل أنواع مختلفة من الحمولات المضادة للدروع والأفراد والتحصينات.
تتميز هذه الطائرة بدون طيار باستخدام تقنية رؤية الفرد الأول (FPV) للتوجيه الدقيق في المهام المعقدة، بالإضافة إلى استخدام معالجة الصور والتعلم الآلي لزيادة قدرتها على تشخيص ومتابعة الأهداف.
تطوير تكنولوجيا الطائرات بدون طيار مع التعاون الأكاديمي:
دخول هذه الطائرات بدون طيار إلى تنظيم القتال في حرس الثورة الإسلامية يعكس الاستثمار الكبير في التكنولوجيا الدفاعية وتفاعل العلاقات مع الجامعات والمراكز البحثية في البلاد. تم تطوير العديد من هذه الطائرات بدون طيار بالتعاون مع جامعة مالك أشتر، معهد البحوث الفضائية، جامعة صناعية شريف ومراكز الابتكار التابعة لوزارة الدفاع.
التأثير الاستراتيجي للطائرات بدون طيار الجديدة في المعادلات القتالية:
تعكس دخول هذه الطائرات بدون طيار إلى تنظيم القتال في حرس الثورة الإسلامية تطوراً سريعاً في قدرة إيران على استخدام الطائرات بدون طيار وتعزيز القدرة الرادعة ضد التهديدات الإقليمية والدولية. تتيح مزيج الطائرات بدون طيار الاستطلاعية مع النماذج الهجومية والانتحارية تنفيذ عمليات متكاملة وحروب غير متماثلة للقوات المسلحة.
تزويد لواء القوات الخاصة في الحرس الثورة الإسلامية بصواريخ دقيقة وطائرات مسيرة جوالة
اعلن قائد لواء “الامام الحسن المجتبى (ع)” للقوات الخاصة في القوات البرية للحرس الثوري الاسلامي عن تزويد اللواء بصواريخ “فلق” الدقيقة وطائرات مسيرة جوالة.
وقال العميد ثاني نوشاد آبداري، في تصريحاً له يوم الثلاثاء، على هامش المرحلة الثانية من مناورات الرسول الأعظم (ص) التاسعة عشرة للقوات البرية للحرس الثوري: إن لواء القوات الخاصة التابع للحرس الثوري مزود بصواريخ مضادة للدروع دقيقة التوجيه من طراز “ألماس” و”كورنيت”، من فئة “اطلاق وانس”.
وفي إشارة إلى تجهيز لواء القوات الخاصة في الحرس الثوري بطائرات مسيرة وأنظمة لمواجهة الطائرات الصغيرة المعادية، أضاف: “يتم تعزيز القوة القتالية للواء القوات الخاصة في القطاعات الهجومية والدفاعية يوميا بأسلحة جديدة واستخدام تكتيكات مبتكرة وجديدة”.
وأكد قائد لواء “الامام الحسن المجتبى (ع)” للقوات الخاصة، أن هذا اللواء من القوات الخاصة مزود بأسلحة ذكية، وقال: “المقاتل في القوات الخاصة بالإضافة إلى قدرته على القتال على ارتفاعات عالية ضد طائرات العدو والطائرات الصغيرة في أعماق ساحة المعركة، لديه أيضاً قدرات عملياتية عالية باستخدام أسلحة جديدة”.
وتابع: “إن القوة النارية للواء القوة البرية الخاصة التابع للحرس الثوري تتضافر مع استخدام عدد كبير من الطائرات الصغيرة وتشكل جحيماً من النار لأي مهاجم”.
وانطلقت الثلاثاء المرحلة الثانية من مناورات قوة الرسول الأعظم (ص) الـ 19 للقوات البرية للحرس الثوري الإسلامي، باعتبارها أكبر مناورات عملياتية لهذه القوة، في جنوب غرب البلاد.
وفي هذه المرحلة، ستواصل الوحدات المتخصصة في القوات البرية للحرس الثوري في الايام القادمة تنفيذ عمليات هجومية ودفاعية مختلفة، وعمليات الحرب الالكترونية ، والهجمات واسعة النطاق باستخدام المدرعات والصواريخ والطائرات الصغيرة والطائرات بدون طيار والدفاع الجوي والمدفعية.
وفي هذه المناورات، بالإضافة إلى استخدام أساليب وتكتيكات قتالية جديدة، سيتم تقييم الأسلحة والمعدات الجديدة المضافة إلى مختلف وحدات الحرس الثوري الإسلامي في ساحة المعركة.