صلاة العشق على خط الصد والساتر الاول وبين ازيز الرصاص
بقلم عباس الزيدي
حيث يختار الموت لحظة ولادة لحياة جديدة حين يسطع نجم شهيد •
قناص العدو _ متمرس في أخطر قاطع _ لذراع من دجلة
ينحدر من غرب سامراء باتجاه الفلوجة
الابراج_ يعرفها من كان فيها ومن كان خارج القاطع
الله اكبر … رفع اذان الظهر
ووقف يصلي بكل شموخ دون خوف انه مرعب الرجال وهازم الاحزاب
هو الامام وانا المأموم لم أقف وصليتها من جلوس لعذر يعرفه البعض وبجانبي قائد شهيد يصلي( ابو سيف الغراوي)
وثالث_ انشغل بالوضوء (ميثم الخزاعي ) وسرعان ما التحق بصلاة الجماعة ليصبح العدد أربعة مع امامهم وقائدهم العتيد والعنيد الذي واجه قناص العدو بايات من القرآن المجيد المرتلة وصوته العذب والشجي في الوقف والسكون و الادغام وكل أحكام التلاوة والطمأنينة وتمام الركوع والسجود •
قناص العدو يطيح برقبة من هو في وضع الجلوس
فكيف يكون مصير من هو في وضع الوقوف .. ؟؟
انتهت صلاة الظهر ولازال القناص يرسل رسائل الموت وجلس مهابا الامام وقام لاداء فرض صلاة العصر
يا غياث المستغيثين ….!!!
لم يكتفي الامام بالإقامة بل جاء بالأذان والدعاء و وقف طويلا بالدعاء ليتدحى أكثر من قناص حيث سمعنا أصوات اطلاقات مزدوجة من اتجاهات مختلفة
ماذا يفعل ابيض الراس والقلب والسريرة وابيض السجايا وابيض التاريخ والمولد والطهارة وابيض العاقبة الموشحة باحمرار الدم
هممت بوضع يدي على كتفه لكي يجلس وهابني شخصه وكبريائه وعنفوانه فارتعدت فرائصي وشلت جوارحي
وقد أطال الدعاء مابين الآذان والإقامة وهو غارق في تلك المناجات غبر آبه برسل الموت ولازلنا ننتظر تكبيرة الإحرام وما ان نطق بها حتى خرجت قلوبنا من اضلعنا وليس من صدورنا خوفا عليه لاخوفا من العدو على أنفسنا •
وبكل سكون وسكينة ورباطة
جأش اكمل صلاته وهو يتعرض لأكثر من قناص
وما ان انهى صلاة العصر حتى تنفسنا الصعداء
سبح وصلى على النبي وآله وعقب بالدعاء
انتهت الصلاة …
قلنا قبل الله حاج
صافحنا
قبلنا
قلنا … ماذا فعلت ياحاج
قال .. كفى بالاجل حارسا
تلك ساعة من ساعات الاستطلاع الفردي الذي اقتصر على أربعة أشخاص مع قائدهم في أخطر قاطع انذاك وهو قاطع الأبراج غرب سامراء قبل تحرير تكريت
(في الصورة أربعة اثنان منهم شهداء( القائد _ الامام ) والثالث حي يرزق والرابع شهيد حي ومشروع شهادة