اخر الاخبارأيران

فصائل المقاومة تتخذ قراراتها بنفسها وتقوم بالإجراءات اللازمة

المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني

أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني، اليوم الاثنين، في مؤتمر صحفي أن رد فعل فصائل المقاومة لن ينتهي إلا بالوقف الفوري لعمليات القتل ورفع الحصار عن غزة

نحن ملتزمون بمواصلة التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية

الدولية للطاقة الذرية اماج الاخبارية

وقال كنعاني في مؤتمره الصحفي الاسبوعي اليوم الاثنين في معرض رده على التقرير الاخير للوكالة الدولية الذرية حول احتياطي ايران من اليورانيوم المخصب والتزام الوكالة الصمت تجاه التهديد النووي للكيان الصهيوني: إن الأنشطة النووية السلمية لإيران تقوم على التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية وتحت إشرافها، وأنشطتنا هي في إطار اتفاقية الضمانات ومعاهدة حظر الانتشار النووي، والتعاون الفني والمتخصص الإيراني مستمر في أطرها، وهذا التعاون مستمر، وطرح قضايا من هذا النوع تجري لدوافع أخرى ونحن لا نعتبر هذه المواقف مواقف فنية وبناءة.

وتابع: مسؤولية المحافل الدولية والأمم المتحدة ومجلس الأمن والوكالة الدولية للطاقة الذرية هي المسؤولة عن القدرات النووية غير الشرعية للكيان الصهيوني الذي لا يخضع لرقابة أي ضمانات، وقد أظهر هذا الكيان أنه لا يراعي أي خط أحمر، وإن تهديد أحد وزراء الكيان الصهيوني باستخدام قنبلة ذرية ضد سكان غزة لا يترك مجالا للشك في أن هذا الكيان لديه أسلحة نووية ولا يضع أي قيود على استخدام الأسلحة المحرمة.

واردف كنعاني قائلا: تم إجراء التوثيق اللازم على أن الكيان الصهيوني استخدم في الأيام الأخيرة جميع أنواع الأسلحة المحرمة، بما في ذلك القنابل الفسفورية والحارقة، ونأمل أن يهتم مجلس الأمن والمنظمات ذات الصلة بهذه القضية، ويجب على الوكالة الدولية للطاقة الذرية أيضًا أن تولي الاهتمام اللازم لواجباتها فيما يتعلق بالمعدات والأسلحة والأنشطة المحظورة والخارجة عن السيطرة لدى الكيان الصهيوني.

وتابع المتحدث بأسم الخارجية الايرانية: نحن ملتزمون بمواصلة التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، ولم تتقاعس إيران قط عن الوفاء بالتزاماتها ومسؤولياتها تجاه الوكالة، وتقوم منظمة الطاقة الذرية الايرانية بنشر معلومات عن حالة المراقبة والرعاية كلما دعت الحاجة لذلك، وإن التعاون بين إيران والوكالة الدولية مستمر ولم يكن هناك أي انقطاع في هذا الصدد وهذا التعاون مستمر.

واشار المتحدث باسم الخارجية الإيرانية إلى تصريحات نتنياهو بشأن علاقة ايران باحتجاز السفينة الإسرائيلية من قبل اليمن، وقال: هذه الاتهامات باطلة. لقد أعلنا مرارا أن فصائل المقاومة في المنطقة تمثل نفسها وتتخذ قراراتها وتتصرف وفقا لمصالح شعوبها. مثل هذه التصريحات تأتي في سياق إسقاط التهم وتهدف إلى الهروب من الأوضاع الصعبة.

وأضاف: هذا الكيان لا يستطيع قبول الهزيمة الاستراتيجية التي مني بها من قبل مجموعة مقاومة في غزة ويحاول إيجاد مبرر لهزيمته الفادحة من خلال اتهام إيران. لقد ذكرنا مرات عديدة أن استمرار الاشتباكات وتصعيدها هو نتيجة الدعم الشامل الذي تقدمه الولايات المتحدة للأعمال الإجرامية التي يقوم بها الكيان الصهيوني، ومواصلة الهجمات المستمرة ضد غزة والمجازر الجماعية التي ارتكبها الكيان في ظل الدعم الأمريكي.

واعتبر أن دعم الحكومة الأمريكية الشامل لجرائم الحرب التي يرتكبها الكيان يواجه ردود فعل كبيرة في المنطقة، وقال: خاصة معارضة أمريكا لأي قرار في مجلس الأمن يدعو إلى وقف إطلاق النار. وهذه المعارضة الأمريكية من بين الإجراءات التي جعلت الوضع في غزة مؤلما. مما دفع قوى المقاومة في المنطقة إلى الرد.

صواريخ يمنية على الاحتلال الاسرائيلي
صواريخ المقاومة الإسلامية

وذكر كنعاني أن فصائل المقاومة حذرت من أنها لن تقف مكتوفة الأيدي إذا لم تنتهي الهجمات الحربية، وقال: لقد أعطوا مثل هذا التحذير مرات عديدة. وبالإضافة إلى ذلك، فإن موجة المعارضة الواسعة للحرب في غزة تظهر أن شعوب العالم غير راضية أيضاً عما يحدث وتريد وضع حد لهذه الجرائم. يجب على أمريكا أن تفهم أنه فقط من خلال الوقف الفوري لعمليات القتل ورفع الحصار والسماح بإرسال المساعدات الفورية، سينتهي رد فعل فصائل المقاومة.

فصائل المقاومة تتخذ قراراتها بنفسها وتقوم بالإجراءات اللازمة

كما قال كنعاني عن الهجمات على القواعد الأمريكية في المنطقة: إن فصائل المقاومة في المنطقة لا تأخذ الأوامر من إيران. هم يمثلون شعوبهم. وبدلاً من اتهام إيران، يجب على الحكومة الأمريكية أن تحقق في سبب كراهية الشعوب لها ولماذا تهتف هذه الشعوب بشعارات ضد أمريكا والكيان الصهيوني في الشوارع لعدة أيام.

وتابع: فصائل المقاومة تتخذ قراراتها بنفسها وتتحرك. وخلافاً لأميركا التي تأمر وتمنع حلفاءها، فإن إيران ليس لديها قوات بالوكالة في المنطقة. وما حدث جزء من ردود الفعل على جرائم الكيان الصهيوني.

عدوان الاحتلال الاسرائيلي على غزة

نتابع جرائم الكيان الصهيوني في المحكمة الجنائية الدولية

وحول تحركات إيران لتقديم الكيان الصهيوني إلى المحاكم الدولية، قال كنعاني: إن الكيان الصهيوني ارتكب جرائم حرب عديدة خلال الأربعين يوما الماضية. إن جرائم الإبادة الجماعية وانتهاك حقوق الإنسان والتهجير القسري لجزء من الشعب الفلسطيني وارتكاب جرائم جماعية ضد الأهالي والمواطنين دون أي تمييز بين عسكري ومدني، وتجاهل التناسب في مبدأ الرد، كلها تشير إلى ارتكاب جرائم حرب بطرق مختلفة من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي.

وأضاف: المحكمة الجنائية الدولية أيضًا ليس لها اختصاص في التعامل مع هذه الجرائم. والملفات مفتوحة في المحكمة منذ عدة سنوات. ولحسن الحظ، تقدمت عدد من الحكومات في الأيام الأخيرة بشكاوى ضد المسؤولين الصهاينة في المحكمة.

وأعلن دعم إيران لفكرة تقديم الدول شكوى للمحكمة الجنائية الدولية، وقال: لقد طرحنا هذا الطلب مرات عديدة. وما هو متوقع من المحكمة هو القيام بواجبها. وتاريخ أداء المحكمة حتى الآن لم يظهر أداء ناجحا وإيجابيا، لكن المحكمة الجنائية الدولية الآن أمام اختبار جدي نظرا للشكاوى المقدمة. المشهد واضح. من وجهة نظر جميع خبراء القانون الدولي والحكومات، فإن الكيان الصهيوني ارتكب جريمة حرب، وهناك ما يكفي من الأدلة.

وأضاف كنعاني: إن إيران، وفي إطار مقترحها وموافقات القمة، عينوا لجنة لتجميع هذه الوثائق لتقديمها إلى المحاكم الدولية. ونأمل أن تثبت هذه المحكمة أنها تتصرف بنزاهة. وخلال زيارته إلى جنيف، ذكر وزير خارجيتنا هذه المسألة أمام مسؤولي الأمم المتحدة.

Related Articles

Back to top button