اخر الاخبارسوريا

لن نسمح للأمريكي بقطع الطرق

المقداد: لا يمكن للعين الغربية أن تغمض وهي ترى علاقات طبيعية بين العرب

بدوره، قال وزير الخارجية السوري فيصل المقداد في المؤتمر الصحافي نفسه، إنّه “قمنا بمراجعة الأوضاع في فلسطين المحتلة والجولان المحتل، وأكدنا أهمية صمود شعبَي فلسطين وسورية بوجه الاحتلال”، وأضاف “ناقشنا العلاقات الثنائية التي تسير دائمًا باتجاه إيجابي ومتابعة تنفيذ الاتفاقيات التي تم توقيعها خلال زيارة الرئيس الإيراني إلى دمشق”.

وتابع المقداد “ناقشنا التحديات واستمرار السياسات العدوانية القديمة الجديدة من قبل واشنطن والغرب ضدنا”، ولفت إلى أنّ “صمود شعبَي إيران وسورية بوجه العقوبات والتحديات التي تواجههما يثبت التفافهما حول قيادة البلدين”، وأكد أنّ “موقفنا المشترك ضد المؤامرات الغربية كفيل بتحقيق الانتصار عليها”.

المقداد لفت أيضًا إلى أنّ “التعددية القطبية هي الحل الوحيد للمشاكل التي يواجهها العالم”، مهنئًا “إيران والإمارات والسعودية ومصر على انضمامهم لمجموعة “بريكس”، وقال “بحثنا بشكل معمق أهم التطورات الدولية وأحدثها توسيع مجموعة “بريكس” الأمر الذي يعزز التعددية القطبية التي تثبت أنّها الحل الوحيد للمشاكل التي يواجهها عالم اليوم”.

وأضاف أنّ “الولايات المتحدة خارجة من عقالها والقانون الدولي، ولم تعد قادرة على القيام بكل ما تريد، ونحن سنواجهها وهم سيفشلون”.

وتابع المقداد: “أعتقد أنكم توافقون معي أنّ قمة جدة كانت مفصلية في تاريخ العلاقات العربية العربية، والعلاقات العربية الاقليمية”، معتبرًا أنّ الغرب وأميركا أصيبا بالهستيريا بعد نتائج قمّة جدة، “ومازالوا يضغطون لعدم تنفيذ مقررات القمة ولكنهم لم ينجحوا”، ورأى أنّه “لا يمكن للعين الغربية أن تغمض، وهي ترى علاقات طبيعية بين الدول العربية”.

كما أعرب عن ارتياح بلده لتطور العلاقات بين السعودية ودول الخليج مع إيران، بما لا يسمح للغرب بالتدخل وإشغال الحروب والفتنة، مشيرًا إلى أنّ “سورية لن تسمح بالتدخل الأميركي “الفج” بقطع الطريق بيننا وبين العراق”.

وجدّد المقداد ما كانت دمشق أعلنته سابقًا عن شرط سورية لعودة العلاقات مع تركيا، وهو “الانسحاب التام للقوات التركية من الأراضي السورية ووقف دعم الارهاب”، وقال “الشرط الوحيد لتطبيع العلاقات بين سورية وتركيا هو الانسحاب التام للقوات التركية من جميع الأراضي السورية وبعدها سنعود للتعاون سويًا بدون احتلال أو دعمٍ للارهاب”.

ولفت المقداد إلى أنّ “اللقاء الأخير بين الرئيسين الأسد ورئيسي، كان مفصليًّا ووضعت كل الأفكار المهمة والغنية على محك التنفيذ”.

ورأى أنّ “زيارة رئيس الحكومة حسين عرنوس، القريبة إلى طهران ستنعكس بنتائج مهمة على سوريا

1165091 476 edited

قال وزير الخارجية الإيراني:

أجرينا مباحثات مطولة جيدة وبناءة مع رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية والمغتربين حول العلاقات والاتفاقيات الثنائية والقضايا الدولية ذات الاهتمام المشترك واتفقنا على عقد اجتماعات اللجنة المشتركة الإيرانية السورية برئاسة نائب الرئيس الإيراني ورئيس مجلس الوزراء السوري في طهران خلال المستقبل القريب وهناك اهتمام بالغ لتعزيز العملية التجارية والاقتصادية بين البلدين وخاصة بين رجال الأعمال والتجار.

وأوضح عبد اللهيان أن المحادثات تطرقت إلى موضوع محاربة الجماعات الإرهابية والممارسات الأمريكية لإعادة تنظيم تلك الجماعات وكذلك وجود القوات الأمريكية على الأراضي السورية بذريعة مواجهة الإرهاب وخاصة “داعش” مشيراً إلى أن أمن سورية والمنطقة يشكلان الهاجس الرئيسي المشترك للبلدين وأن إيران ستستمر بتقديم الدعم لسورية قيادة وجيشاً وشعباً حتى استقرار الأوضاع فيها بشكل كامل وازدهارها.

ولفت عبد اللهيان إلى أن الاجتماعات الرباعية بين سورية وروسيا وإيران وتركيا طرحت أفكاراً إيجابية في سياق إرساء الاستقرار والأمن على الحدود المشتركة بين تركيا وسورية وضرورة احترام سيادة سورية ووحدة أراضيها موضحاً أن وجود علاقات ودية قائمة على حسن الجوار بين دمشق وأنقرة يصب في مصلحة البلدين ويخلق مناخاً إيجابياً في المنطقة.

وشدد وزير الخارجية الإيراني على وجوب أن تكف الولايات المتحدة عن إيذاء شعوب المنطقة وأن تعيد قواتها من حيث أتت وتترك المنطقة وشأنها مؤكداً أنه ليس بمقدور أي طرف أن يقطع الطرق التي تربط دول المنطقة.

وجدد عبد اللهيان إدانة إيران بشدة الاعتداءات الإسرائيلية على الأراضي السورية وأحدثها على مطار حلب الدولي مشدداً على أنه لم ولن تبقى أي ممارسة إجرامية واعتداء من قبل الكيان الإسرائيلي دون رد.

وأعرب عبد اللهيان عن ترحيب بلاده بعودة العلاقات الطبيعية بين سورية والدول العربية لافتاً الى أن سورية دولة مهمة في المنطقة وليس بمقدور أي طرف أن يتجاهلها، وأن استعادتها لدورها الطبيعي في المنطقة ستصب في مصلحة جميع دولها.

وأضاف عبد اللهيان على أن سورية وإيران ملتزمتان بدعم بعضهما البعض اقتصادياً لمواجهة العقوبات المفروضة عليهما والعمل على تفعيل ما تم الاتفاق عليه بين رئيسي البلدين معرباً عن الثقة بأن نتائج هذه الاتفاقات ستظهر على الأرض بما فيه مصلحة الشعبين في المستقبل القريب.

Related Articles

Back to top button