قالت صحيفة “غارديان” البريطانية إنّ “ما لا يقل عن 500 سجين يخوضون إضراباً عن الطعام داخل سجن بحريني (سجن “جَوْ” المركزي) يُستخدم بشكل رئيسي لاحتجاز سجناء الضمير، حيث يرفضون تناول الطعام احتجاجاً على ظروف احتجازهم”.
وقال مدير “معهد البحرين لحقوق الإنسان والديمقراطية” (بيرد)، أحمد الوادعي، السجين السابق في سجن “جوْ”، للصحيفة: “ربما يكون هذا واحداً من أقوى إضرابات أحدثتها داخل نظام السجون البحريني، حيث يكون حجمها ساحقاً”.
ونقلت الصحيفة عن مريم الخواجة، ابنة معتقل الرأي عبد الهادي الخواجة، قولها، إنّ عدم توفير الرعاية الطبية يضع حياة والدها في خطر، قائلة: “لديه اضطراب في ضربات القلب وهو عرضة للإصابة بأزمة قلبية أو سكتة دماغية في أي وقت”، مشيرة إلى أنّ والدها بحاجة إلى جراحة عاجلة لزرع جهاز تنظيم ضربات القلب.
وأشارت مريم الخواجة إلى المساعدة الدولية الواسعة التي تلقتها السلطات البحرينية من الخارج، بما في ذلك بريطانيا.
وقالت: “تعلم العائلة الحاكمة أنّها مُعتمِدة إلى حد كبير على حلفائها الغربيين، في كثير من الطرق، سمحوا (الحلفاء) للنظام البحريني بالبقاء في السلطة”.
بدورها، قالت عائلة معتقل الرأي المضرب عن الطعام أحمد جعفر محمد علي الذي رحّلته صربيا إلى البحرين في عام 2022، إن علي طالب بلقاء الضابط المناوب في سجن “جَوْ” يوم 15 أغسطس/آب 2023، فـ “وصل الضابط وأمر حراساً برش الفلفل في وجه علي، ثم قاموا بربطه عبر وضع يديه وراء ظهره وساقيه، قبل أنْ يتم نقله إلى العزل الانفرادي”.
هذا، ونُقِل معتقل الرأي الشيخ ميرزا المحروس، مجدداً، إلى المستشفى العسكري إثر تردّي وضعه الصحي نتيجة الإهمال المتعمد من قِبَل إدارة سجن “َجوْ” المركزي لعلاجه.
وكان الشيخ المحروس قد نُقل إلى المستشفى نفسه منذ شهر بعد تدهور في صحته، حيث أكدت جمعية “الوفاق”، حينها، أنَّ الحالة الصحية للشيخ المحروس تبعث على القلق.
والشيخ ميرزا المحروس هو أحد القيادات البارزة، اعتقلته السلطات في مارس/آذار وأبريل/نيسان 2011، وحُكَم عليه بالسجن المؤبَّد بسبب دوره في الاحتجاجات الواسعة التي اندلعت في البحرين خلال فبراير/شباط من العام نفسه للمطالبة بالتحوّل الديمقراطي وإنهاء القمع والتمييز المذهبي.