كلام السيّد صفي الدين جاء خلال احتفال تأبيني للعلامة الشيخ إسماعيل الخطيب، في حسينية تمنين التحتا، بحضور النائبين علي المقداد ورامي أبو حمدان ومسؤول حزب الله في البقاع حسين النمر
اعتبر رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله السيّد هاشم صفي الدين أنّ التحدّي اليوم هو في غزّة، حيث سعى قادة العدو الصهيوني للتغطية على فشلهم نتيجة عدم أهليتهم السياسية والعسكرية والاستخباراتية، وحاولوا تشويه صورة المقاومة في غزة بتشبيهها بـ”داعش” “ليحرّكوا العالم وليقولوا إنّ هذه المقاومة ليست مقاومة الشعوب والمظلومين كي يستفيدوا من هذا العنوان كذبًا”.
كلام السيّد صفي الدين جاء خلال احتفال تأبيني للعلامة الشيخ إسماعيل الخطيب، في حسينية تمنين التحتا، بحضور النائبين علي المقداد ورامي أبو حمدان ومسؤول حزب الله في البقاع حسين النمر.
وقال السيّد صفي الدين: إن “الغرب حشد وراء العدو الصهيوني ولهذا الحشد دلالات كثيرة، وأهم هذه الدلالات أن الكيان كان يهتز ويرتعد وأنّ المقاومة مؤثّرة، لذلك احتشد الغرب كي ينقذ رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو وإبقائه على رجليه رغم العلاقات الفاترة بين الرئيس الأميركي جو بايدن ونتنياهو”.
وأوضح السيّد صفي الدين أنّ “من يهزم العدو “الإسرائيلي” يجب أن تُكسر شوكته وأن يٌعاقب فنحن منذ 2006 ما زلنا نُعاقَب، وهذه هي فاتورة النصر”، متابعًا “للأسف لدينا حكام غير معتادين على النصر، العقوبات علينا اشتدت بعد 2006 لأنه ليس مسموح لأحد وأي جهة فلسطينية أو عربية أن تهزم العدو الصهيوني وتهدد وجوده”.
وسأل سماحته: “بعد 15 يومًا من المعارك ماذا فعلوا؟ تحدثوا عن استهداف المقاومة والقضاء على “حماس”، والحدث اليوم هو قتل الأطفال، حيث أصبح عدد الشهداء يفوق 1700 طفل.. نحن نعيش في عالم مذهل كل يوم يزداد فيه العدد من المدنيين والأطفال والنساء، فيما الغرب يقول إنّ من حق “إسرائيل” أن تُدافع عن نفسها، وهو آخر من يحق له أن يتحدث عن حقوق الانسان.. ضغطوا على العالم من أجل السير بنظرياتهم حول حقوق الانسان وكان آخرها نظرية الشذوذ”.
وأضاف: “ما يحصل في غزة فضيحة كبرى والمطلوب من العالم وكل الشرفاء والأحرار وكل الناس أن يقولوا للأميركيين توقفوا عن قتل الأطفال والنساء وعن طغيانكم الذي لن يمرّ بدون عقاب”.
وتابع السيّد صفي الدين: لقد “سُئِلنا لماذا تأخذون هذا الموقف مع فلسطين دون حساب؟ جوابنا كان: هل من يدافع عن فلسطين يجب أن يُسأل أم الساكت عن ضميره وإنسانيته هو الذي يجب أن يُسأل؟”
وشدد على أن “كل من لا يقف مع أطفال ونساء ومظلومي فلسطين ومظلومي غزة هو من يجب أن يُسأل، وسيحاسبه التاريخ على توانيه وخذلانه وضعفه وتهربه من المسؤولية، ومن وحي ما خبرناه أقول لكم نحن مطمئنون. لا يجب لأحد أن يقلق مهما كانت الأوضاع، فالنصر بالإيمان، والعلم والحكمة والبصيرة، وحينما نواجه العدو على الحدود، نواجه عدوًا ما زال يحتل أرضنا ويهددنا ويرتكب أقبح المجازر بحق الشعب الفلسطيني ويقصف المستشفيات”.
وأشار إلى أن العدو يقصف المستشفيات ويهدد بعضها بالقصف ويجبر على إخلائها، وقال: “حتى بتاريخ الحروب، لم نجد ذلك مع “داعش” ولم نرَ مع “داعش” كل ما يفعله هؤلاء من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى المستشار الألماني أولاف شولتز، وبايدن، فهؤلاء بالحدّ الأدنى يقومون بتغطية قصف المستشفيات وهم أسوأ من “داعش” التي فعلت الأفاعيل في سورية والعراق والمنطقة، لكنها لم تهدد مستشفى أو تقصفها، بينما هم يقصفون المستشفيات بقذائف دقيقة بما يعني أن العدو أصبح هزيلًا ويائسًا إلى هذا الحد ولأننا شجعان سيكون لنا النصر”.