مسير عسكري مهيب للـسرايا برفح في الذكرى الأولى لشهداء معركة «وحدة الساحات»
تكريماً ووفاءً لشهداء معركة “وحدة الساحات” نظّمت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، مساء الأربعاء برفح، مسيراً عسكرياً مهيباً بمناسبة الذكرى الأولى للمعركة، واستشهاد القائد الكبير خالد منصور والشهيد القائد رأفت الزاملي والشهيد القائد زياد المدلل وعدد من الشهداء.
وجاب المسير شوارع مدينة رفح، متجهاً من موقع صلاح الدين العسكري إلى ميدان الشهداء، تأكيدًا على استمرار المسيرة الجهادية التي انطلق منها الشهداء لمحاربة العدو الصهيوني.
واستقبل الآلاف من المواطنين وعوائل الشهداء مجاهدي سرايا القدس، وقد نثرت النساء الورود على المجاهدين في مشهدٍ دل على حالة التلاحم مع المقاومة الفلسطينية وسرايا القدس، ورفع المُشاركون صور القادة الشهداء أعضاء المجلس العسكري.
وأظهرت سرايا القدس خلال المسير الذي شاركت فيها مختلف تشكيلاتها العسكرية، بعضاً من أسلحتها التي استخدمتها خلال معركة “وحدة الساحات” و “ثأر الأحرار” كالصواريخ المضادة للطائرات والمضادة للدروع, وقذائف الهاون بمختلف أنواعها، وراجمات الصواريخ المختلفة التي ضربت بها سرايا القدس العمق الصهيوني والمدن المحتلة.
وفي كلمة سرايا القدس، قال “أبو محمد” أحد قادة سرايا القدس، “عامٌ مضى على معركة تاريخية مفصلية في تاريخ شعبنا الفلسطيني، معركة “وحدة الساحات” التي كانت استمراراً لما قبلها من معارك الدم والدفاع عن الإسلام والمسلمين والمظلومين في فلسطين وتمهيداً لما بعدها من البأس وصدق النوايا والتوجه نحو شعبنا وقضيتنا وقدسنا وأسرانا وقادتنا”.
وأضاف: “المعركة جاءت بعد اقتحامات متكررة للأقصى، وتجاوزات خطيرة بحق الأسرى الأبطال، واقتحامات متكررة لمدن الضفة المحتلة، واعتقالات واسعة طالت أبناء شعبنا ومجاهدينا وقادتنا، فكان لا بد من نفير الدم للوقوف في وجه الهمجية الصهيونية”.
وتابع القائد في السرايا: “إننا اليوم نقولها وبكل شجاعة إن سلاحنا ودمائنا وأرواحنا في سرايا القدس رخيصةً أمام فلسطين وقدسها المباركة وأكناف قدسها في جنين وطوباس وجبع ونابلس ورام الله وطولكرم وغزة وكل ربوع الوطن الحبيب، فكنا ولا زلنا وسنبقى أهل البصيرة الثاقبة، وأصحاب الصبر الجميل، القابضين على الجمر، الثابتين على الدين، القاهرين لعدو الدين والوطن ، متشبثون بذات النهج يقيناً راسخاً حتى يأتي أمر الله ونحن كذلك”.
وأشار “أبو محمد” خلال كلمته إلى أن أبطالنا المجاهدين خلال معركة “وحدة الساحات” البطولية استطاعوا إرباك العدو وإلباسه ثوب الذل والمهانة، وها هنا اليوم نجدد التأكيد أن على العدو المرتعب أعاد الإدراك بأن شعلة جهادنا لن تنطفئ، بل ستزداد توهجاً في كل ساحات المواجهة وانتصار بأس جنين خير شاهد ودليل.
وتابع: “لقد أكرمنا الله بأن نكون شعلة توحيد الساحات بكل فخر، وتوجيه الأنظار من جديد تجاه فلسطين وقضيتها العادلة، وما كان ذلك لولا معية الله أولاً، ثم ببركة دماء مجاهدينا التي سالت في المواقع العسكرية والمراصد وغرف العمليات، وهذا ما بنينا وسنبني عليه إن شاء الله، سعينا الدائم لإشعال كافة الجبهات ناراً وجحيماً على رؤوس الصهاينة وكيانهم الهش الذي هو أوهن من بيت العنكبوت.
وأوضح القيادي أن سرايا القدس وخلال أقل من عام على معركة وحدة الساحات خاضت بكل بسالة وإصرار وعنفوان العديد من المعارك البطولية، وأبرزها “ثأرُ الأحرار” في غزة، و”بأس جنين” في الضفة الأبية، ما يعبر عن إرادة وتصميم السرايا المجاهدة على تحقيق الهدف المؤيد بوعد الله بدحر المحتل، وتحرير الديار، وصدّقنا ذلك بدم قادتنا الأبطال منصور والجعبري والغنام والحسني والبهتيني وعزالدين وغالي وأبو دقة وعدنان والأسود ومن سبقهم ومن ينتظر.
وشدد على أن معركنا بحن كـ سرايا القدس هي مع المحتل فقط، وسلاحنا موجه لصدر العدو، وسيبقى كذلك، ولن تنحرف بوصلته، فطريقنا واضح لا للبس فيه، وعليه ندعو الإخوة في السلطة برام الله لكف يدهم عن مجاهدينا ووقف ملاحقتهم، وإطلاق سراح المجاهدين المعتقلين ليأخذوا مواقعهم في القتال ضد العدو المشترك.
وختم القيادي في السرايا بتوجيه التحية لأبناء الشعب الفلسطيني المقاوم في الضفة الغربية المحتلة، وقطاع غزة، والداخل المحتل، ومخيمات الشتات في سوريا ولبنان والأردن، وتعاهدهم أن تبقى على خط الجهاد والمقاومة حتى النصر وتحرير فلسطين.