كلام الحاج الامين ابو الاء الولائي جاء خلال كلمة له في الإفطار السنوي الذي نظمته كتائب سيد الشهداء في بيروت بحضور سفير الجمهورية الإسلامية الإيرانية في لبنان الدكتور مجتبى أماني والسكرتير الأول في سفارة الجمهورية العراقية في لبنان ورجال دين وفاعليات إعلامية وحزبية وممثلين عن فصائل المقاومة في فلسطين ولبنان، وإعلاميين
فصائل المقاومة وعلى امتداد المحور جسَّدت وحدة الساحات
أكَّد الأمين العام لكتائب سيد الشهداء في العراق أبو آلاء الولائي أنَّ مبادىء المقاومة والصمود والنصر والثبات ووحدة الساحات التي تبنتها حركات المقاومة هي من ثمار يوم القدس العالمي، مشيرًا إلى أنَّ الكيان الغاصب بات يشعر وللمرة الأولى منذ نشوئه عام 1948 بالتهديد الوجودي، وأنَّ فصائل المقاومة وعلى امتداد محور المقاومة، قد جسَّدت مفهوم وحدة الساحات بأبهى صوره، فكانت حقًا وصدقًا كالجسد الواحد.
وأضاف الولائي: “التحاق جبهات الإسناد بمعركة طوفان الأقصى رجّح كفّة معادلة الردع التي ثبتتها المقاومة في مواجهة الاحتلال، جبهات الإسناد لم تسمح للعدو الصهيوني ومن معه بالانفراد بغزة وأهلها، ولم تنفع كل أنواع الضغوطات لعزل الجبهة الفلسطينية عن باقي جبهات المحور، والعدو الماكر حرّك كل أدواته في المنطقة لتقطيع أوصال الرباط الساند والممتد حتى أقصى بقعة من الأراضي الفلسطينية المحتلة”.
وتابع الولائي: “نخوض معارك ميدانية تُدار في العلن مع الاحتلال، وأخرى خفية تدار مع عملائه والمطبعين بأساليب مختلفة. المقاومة الإسلامية في العراق لم تتأخر عن الموعد، بل كانت في قلب المواجهة ، وتجسدت مواقفها بطائرات (أبابيلية) مسيرة ، وصواريخ (شهابية) موجهة”.
وأكَّد أنَّ “المقاومة الإسلامية في العراق اختارت المهمة الأصعب والواجب الأقدس، حينما وضعت نصب عينيها هدف ضرب قواعد الاحتلال وموانئه ومطاراته، ومحطات توليد الطاقة لديه، وأن المقاومة الإسلامية في العراق أعلنت أن جبهتها هي انعكاس لجبهة غزة، وأن قرار التفاوض أو الهدنة أو وقف القتال أو استمراره، هو حق حصري للمقاومة الفلسطينية، ستمتثل له وتلتزم به، وأن مبادىء المقاومة والصمود والنصر والثبات ووحدة الساحات التي تبنتها حركات المقاومة الإسلامية واضطلعت بها، هي من ثمار يوم القدس العالمي”.
وعن رؤية الإمام الخميني (قُدِّس سرِّه)، قال الولائي: “لقد كان الإمام الراحل يستشرف ببصيرته الثاقبة نهاية الكيان الغاصب، وخلاص الأمة من هيمنة المستكبرين، عبر تعاضدها وتماسكها ووقوفها صفًا واحدًا في مواجهة الغطرسة الصهيو-أميركية اليوم، الكيان الغاصب بات يشعر وللمرة الأولى منذ نشوئه عام 1948 بالتهديد الوجودي، وأن الدول الداعمة للكيان الصهيوني باتت تشعر أن كلفة حمايته قد أصبحت أكثر بكثير من جدوى وجوده بعد أن تهدَّدت مصالحها في البحر الأحمر وبقية الموانئ والممرات المائية”.
وشدَّد على أنَّ المقاومة اليوم أضحت “فاعلًا دوليًا مؤثرًا في موازين القوى العالمية، ورسم معالم النظام العالمي الجديد الذي كانت تضطلع فيه قوى الشر وحدها وتحتكر هندسته لصالحها فحسب، إننا نجد أنَّ مواقفنا المبدئية لنصرة الشعب الفلسطيني هي تعبير عن ضمير ووجدان شعبنا العراقي واستجابة لنداء المرجعية الدينية العليا في النجف الأشرف، لا نرى أنَّ في مواقفنا المبدئية إضعافًا للدولة أو توهينًا للحكومة بل نجدها معاضِدة لإخراج القوات الأجنبية بكل أشكالها من الأراضي العراقية وتحقيق السيادة الكاملة”، لافتًا إلى “أن العالم الذي نعيش فيه لا يُحترم فيه إلا القوي”.
وأشار الولائي إلى أنَّه يجري الحديث عن احتمالية اصطفاف “جبهة النصرة” و”داعش” برعاية أميركية للوقوف بوجه دول المحور مجددًا فيما لو توسَّع نطاق المعركة، مطمئنًا الشعب العراقي وأحرار الأمة والعالم إلى أننا “لا زلنا على استعداد وجهوزية تامة، وبعزيمة وشكيمة أكبر، لمواجهة الإرهاب وإلحاق الهزيمة به مرة أخرى بحول الله وقوته. إن يقيننا لا يتزحزح بأحقية قضيتنا في الوقوف إلى جانب شعبنا الفلسطيني المظلوم والثبات على طريق القدس، ورفضنا للاحتلال بكل أشكاله، وأن النصر هو وعد إلهي آتٍ لعباده المؤمنين لا محالة”.
وختم الأمين العام لكتائب سيد الشهداء: “فصائل المقاومة على امتداد محور المقاومة جسدت مفهوم وحدة الساحات بأبهى صوره فكانت حقًا وصدقًا كالجسد الواحد”.