الكتب الثقافية

کتاب حب ونار

رسمية جابر

ونار

في ليلة من ليالي حزيران الحالمة أطلَّ الربيع بإشراقته الوهاجة يريد أن يحرر قرص الشمس الذهبي من خلف أستار الظلمة الداكنة، لترفرف أهداب الأزهار
في ليلة من ليالي حزيران الحالمة أطلَّ الربيع بإشراقته الوهاجة

يريد أن يحرر قرص الشمس الذهبي من خلف أستار الظلمة الداكنة،
لترفرف أهداب الأزهار، وتطلق عبقها في الفضاء،وتزدان الأرض
بخضرة تفرش الثرى بسجادة مزركشة، ويتألق الربيع شامخاً
بعزّ ة شبابه الصامدين على تلال الجنوب السيّما في تلك البلدة

إستيقظ خليل في تلك الغرفة الخلفية من منزله،وكان يحمل كتابه
بيمينه ويضع الأخرى تحت رأسه، فيستمع تارةً لترنيمة السحر الندي،
وتارةً يقرأ في كتابه إستعداداً منه لإمتحان البكالوريا القسم الثاني.
قام ووقف بعزة وشموخ الرجال على شباك غرفته،وراح ينظر
في الظلمة إلى الحق ولشارد الذهن،فقد كان يشغله التفكير في
الإستعداد لإستقبال المواسم، حصاد حقول القمح وقطاف شتول
التبغ،ولكن كان يتخلل ذلك التفكير بعض التأوهات على هذه الأيام
التي تمضي بروتين ممل، فالشيء يتغيّر في تلك البلدة وليس هناك
من جديد.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى