الاحتلال الإسرائيلي ارتكب مجزرتين ضد العائلات في قطاع غزة وصل منها للمستشفيات 128 شهيدًا وجريحًا خلال الـ 24 ساعة الماضية
تواصل قوات الاحتلال الصهيوني ارتكاب جريمة الإبادة الجماعية في قطاع غزة، لليوم الـ 360 تواليًا، عبر شن عشرات الغارات الجوية والقصف المدفعي، مع ارتكاب مجازر ضد المدنيين، وسط وضع إنساني كارثي نتيجة الحصار ونزوح أكثر من 95% من السكان.
وأفادت الوكالات الفلسطينية، أن طائرات الاحتلال ومدفعيته واصلت غاراتها وقصفها العنيف -اليوم الاثنين- على أرجاء متفرقة من قطاع غزة، مستهدفة منازل وتجمعات النازحين وشوارع، موقعة عشرات الشهداء والجرحى.
وتواصل قوات الاحتلال اجتياحها البري لأحياء واسعة في رفح، منذ 7 مايو الماضي، وعدة محاور من غزة وسط قصف جوي ومدفعي وارتكاب مجازر مروعة.
128 شهيدًا وجريحًا بعدوان الاحتلال على غزة في 24 ساعة
أعلنت وزارة الصحة أن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب مجزرتين ضد العائلات في قطاع غزة وصل منها للمستشفيات 20 شهيدا و 108 إصابات خلال الـ 24 ساعة الماضية.
وأكدت الوزارة في بيان لها، الاثنين، ارتفاع حصيلة العدوان إلى 41,615 شهيدا و96,359 إصابة منذ السابع من أكتوبر الماضي.
وقالت: لازال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.
وتشن قوات الاحتلال “الإسرائيلي” منذ 7 أكتوبر الماضي حربًا مدمرة على قطاع غزة، أسفرت عن عشرات الآلاف من الشهداء والجرحى والمفقودين إلى جانب تهجير مليوني نسمة وتدمير واسع جدًا في المنازل والبنى التحتية طال قرابة 80 % من المباني، مع حصار مشدد وأزمة إنسانية خانقة ومجاعة غير مسبوقة خاصة في غزة وشمالها.
وأطلقت آليات الاحتلال النار جنوبي حي الزيتون جنوبي شرقي مدينة غزة.
وقصفت مدفعية الاحتلال شمال مخيم البريج وسط قطاع غزة تزامناً مع إطلاق نار كثيف من آليات جيش الاحتلال.
وارتقى شهداء وأصيب آخرون في قصف الاحتلال مدرسة أبو جعفر التي تؤوي نازحين بحي السلاطين غرب بيت لاهيا شمال قطاع غزة.
الاحتلال يغتال الإعلامية وفاء العديني مع زوجها وطفليها في غزة
واغتالت قوات الاحتلال الصهيوني، فجر الاثنين، الإعلامية الناشطة البارزة في مجال الإعلام الدولي وفاء العديني إثر قصف إسرائيلي غادر لمنزلها في دير البلح وسط قطاع غزة.
وأفادت مصادر محلية باستشهاد الصحفية وفاء علي عبد ربه العديني وزوجها منير عطية درويش العديني وطفليهما تميم وبلسم بقصف الاحتلال منزلهم في دير البلح.
وقال منتدى الإعلاميين الفلسطينين في بيان له: أقدمت قوات الاحتلال على اغتيال الإعلامية وفاء العديني الناشطة البارزة في مجال نقل الرواية الفلسطينية للإعلام الأجنبي، حيث قضت وأسرتها (زوجها وأطفالها الاثنين) جراء قصف إسرائيلي غادر لمنزلهم في مدينة دير البلح وسط قطاع غزة.
ونعى المنتدى بفخر واعتزاز الصحفية وفاء العديني التي سخّرت حياتها وكرست جهدها لنقل معاناة شعبها المظلوم عبر الإعلام الدولي من خلال سلسلة مقالات باللغة الإنجليزية وحوارات مع النشطاء الأجانب ومؤتمرات إلكترونية ومعارض صور ومسابقات للأفلام القصيرة باللغة الإنجليزية.
أطفال لبنان وغزة يدفعون أغلى ثمن
أكد المتحدث باسم منظمة الأمم المتحدة للطفولة “اليونيسف” سليم عويس، اليوم الاثنين، أن الوضع في لبنان صعب للغاية، لا سيما على الأطفال الذين يدفعون أغلى ثمن في تلك الظروف.
وأشار إلى أن المنظمة تتواجد ميدانيا سواء في لبنان أو غزة، وتحاول بكل استطاعتها تقديم المساعدات، والتواصل مع كل الأطراف لمحاولة الوصول إلى وقف للأعمال العدائية.
وبحسب الموقع الرسمي للمنظمة، قال عويس في مداخلة صحفية، “بدأنا منذ الأيام الأولى للنزاع بتحريك الإمدادات المهمة كنوع من التجهيز، التي بلغت نحو 100 طن من المواد الطبية، ويجري توزيع الأساسيات على النازحين وتوفير أقصى ما يمكن توفيره، خاصة من مساعدات منقذة للحياة تضم أساسيات المعيشة”.
وأضاف أن الأمم المتحدة تناشد دوما ضرورة وقف النزاعات في المنطقة، ولكن يبقى الدور الأساسي على أطراف النزاع وعلى الدول الأعضاء بالأمم المتحدة للتحرك سياسيا لوقف النزاعات، وهو أمر منوط بالإرادة السياسية، مشيرا إلى أن دور المؤسسات الإنسانية سيبقى في إيصال المساعدات وتقديم التقارير لمساعدة أصحاب القرار في اتخاذ القرارات المهمة.
وحول العملية التعليمية في قطاع غزة ولبنان، أوضح عويس أن هناك أكثر من 600 ألف طفل في قطاع غزة فاتهم عام دراسي، وأكثر من 45 ألف طفل لم يلتحقوا بالسنة الأولى من حياتهم الدراسية، وفي لبنان أيضا هناك أعداد كبيرة توقفوا عن الدراسة بسبب إغلاق المدارس في ظل الظروف الحالية، مؤكدا أن المنظمة تحاول القيام ببعض التدخلات التعليمية في غزة ولكن يعترضها عدم وجود مكان آمن لضمان سلامة الأطفال.
الإعلامي الحكومي يناقش القضايا الإنسانية وعدد الضحايا مع وفد أممي
استقبل المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة وفداً من الأمم المتحدة حيث ناقش الطرفان قضايا الإغاثة والمجازر الإسرائيلية والظروف الصعبة للفلسطينيين.
واستقبل المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة في زيارة رسمية وفداً من الأمم المتحدة ممثلاً بمكتبها لحقوق الإنسان في فلسطين برئاسة السيدة يو كانسو إيئ مديرة المكتب، والسيد محمد أبو هاشم مسؤول ملف حقوق الإنسان في المكتب، وكان في استقبالهم إسماعيل الثوابتة مدير عام المكتب الإعلامي الحكومي ورامي الغرباوي مدير عام الشئون الإدارية بالمكتب.
من جهته رحب الثوابتة بوفد الأمم المتحدة وأعرب عن شكره لجهودهم في إغاثة الشعب الفلسطيني بالتزامن مع جريمة الإبادة الجماعية التي ينفذها جيش الاحتلال الإسرائيلي ضد المدنيين في قطاع غزة، والتي راح ضحيتها قرابة 150,000 ضحية، مطالباً بضرورة مضاعفة جهود الأمم المتحدة والمنظمات الدولية الأخرى وأهمية القيام بدور فاعل وأقوى بالتزامن مع حجم وشراسة جريمة الإبادة في قطاع غزة.
من جهتها عبرت السيدة يو كانسو إيئ عن تعاطفها مع الضحايا في قطاع غزة، مشيرة إلى صعوبة الظروف التي يعيشها الشعب الفلسطيني، مؤكدة على ضرورة تقديم المزيد من الخدمة للفلسطينيين.
وناقش الطرفان العديد من القضايا الإنسانية والأرقام والإحصاءات المتعلقة بضحايا حرب الإبادة الجماعية، وتمت المناقشة بالتفصيل طريقة إصدار الأرقام والإحصاءات والمراحل والقنوات التي تمر بها المعلومات والبيانات الحكومية قبل نشرها وبثها إلى وسائل الإعلام المختلفة.
وفي ختام اللقاء عبر الثوابتة عن استيائه من التراجع والتقاعس الملحوظ لدور جميع المنظمات والمؤسسات الدولية التي تعمل داخل قطاع غزة، مشيراً إلى ضعف أداء تلك المنظمات في خدمة وإغاثة وتأمين الشعب الفلسطيني، مطالباً بضرورة بذل المزيد من الجهود الخدماتية والإغاثية والتأمينية للشعب الفلسطيني بالتزامن مع شراسة الاحتلال والدعم الأمريكي المفتوح لحرب الإبادة.