اخر الاخبارسوريا

المظاهرات تعمّ الرّقة والحسكة احتجاجاً على ممارسات فصائل أنقرة

المظاهرات تعمّ الرّقة والحسكة احتجاجاً على ممارسات فصائل أنقرة

اتسعت رقعة المظاهرات ضدّ فصائل الاحتلال التركي في الشمال السوري، حيث تظاهر العشرات من أهالي الرقة والحسكة، منددين بارتفاع الأسعار ونقص الخدمات وتحكم الفصائل المسلحة، بخيرات المنطقة والحياة المدنية واستغلال التجار بالأسواق.

ففي محافظة الرقة، خرج العشرات من أبناء مدينة تل أبيض بريف الرقة الشمالي، احتجاجاً على فرض المسلحين التابعين لفصائل الاحتلال التركي، على المزارعين بيعهم محصول القمح بالسعر الذي تم تحديده وهو 280 دولار أمريكي للطن الواحد.

وذكرت مصادر محلية، لـ كليك نيوز، أن المتظاهرين طالبوا، “تحت شعار الاعتصام الدائم”، حتى تحقيق مطالبهم بحل ما يسمى “المكاتب الاقتصادية والمجلس المحلي” في منطقة تل أبيض التابعة لقوات الاحتلال التركي، كما احتج المتظاهرون على الغلاء المعيشي واحتكار المواد الغذائية الأساسية وتردي القطاع الصحي والتعليمي والخدمي والمياه وانتشار الفوضى والفلتان الأمني وتجارة المخدرات.

كما طالب المتظاهرون، بحسب المصادر، برفع يد الفصائل عن الحياة المدنية وتسليم المقرات والمباني للمؤسسات الرسمية، وتخفيض رسوم معبر تل أبيض والمعابر في الشمال السوري دون أي تدخل من الفصائل، وتخفيض أسعار المواد الغذائية، واجتثاث الفساد في المؤسسات.

وكان ناشطون دعوا في 10 حزيران الجاري، للخروج في مظاهرات سلمية فيما يسمى مناطق “نبع السلام”، حتى رفع الظلم والنهب والسرقات عن المواطنين، ودعوا سكان المنطقة للمشاركة والمطالبة بحقوقهم، مؤكّدين أن المظاهرات هي الحل ثم الاعتصام الدائم حتى تحقيق المطالب.

كما دعا الناشطون في بيانهم، قوات الاحتلال التركي إلى إدخال مؤسسة “التيمو” التركية فوراً وشراء المحاصيل من الناس دون ابتزاز أو ضرائب أو محسوبيات، إضافة إلى تخفيض سعر الخبز.

وفي الحسكة أيضاً، خرج الأهالي في مناطق “نبع السلام” في مظاهرة أخرى، للاحتجاج على تحكم المسلحين التابعين لقوات الاحتلال التركي، بسعر شراء القمح واحتكار شرائه من المزارعين.

وخرج مزارعون في مدينة رأس العين شمال غرب الحسكة، في مظاهرة للمطالبة برفع سيطرة واحتكار الفصائل لشراء محصول القمح من المزارعين.

 

وقال أحد المزارعين من ريف رأس العين، لما يسمى “المرصد المعارض” إن الفصائل العسكرية والمؤسسات المدنية التابعة لها لم يقدموا للمزارعين البذار ولا المبيدات ولا الأسمدة ولا المازوت ولا أي نوع من الدعم للعملية الزراعية، واليوم لا يسمحون لنا لا بتخزينه ولا بتزويده لتركيا، ويجبرون المزارعين على تسليم المحصول بسعر 270 دولار، كل منطقة بحسب قطاعات انتشار الفصائل.

فيما أكد مزارع آخر، بأن الأهالي سوف يستمرون أسبوعياً في التظاهر، إلى حين تنفيذ مطالبهم بالقضاء على الفاسدين في “المؤسسات العسكرية والمدنية”، ومحاسبتهم وتحسين الوضع الخدمي والمعيشي، وسعر استلام القمح، حيث أن السعر المفروض من قبل الفصائل لا يغطي ربع قيمة التكاليف من بذور وأسمدة ومازوت وحراثة وحصادة.

وكانت الفصائل المسلحة، حددت سعر شراء القمح القاسي بـ 330 دولاراً للطن الواحد، وسعر القمح الطري 285 دولاراً للطن الواحد، حيث أثارت هذه التسعيرة استياءً عاماً لدى جميع المزارعين.

يذكر أن قوات الاحتلال التركي شنت عام 2019، عملية عسكرية في شمال شرق سورية، تحت اسم “نبع السلام”، زاعمين بأن العملية تهدف إلى إنشاء منطقة آمنة تمتد من نهر الفرات غرباً – حيث مدينة جرابلس – حتى المالكية في أقصى شمال شرقي سورية، عند مثلث الحدود التركية العراقية، وأهم مدن هذه المنطقة، الطبقة وعين عيسى وتل أبيض في محافظة الرقة، والقامشلي والمالكية في محافظة الحسكة.

هذا وعملت الفصائل المسلحة الموالية للاحتلال التركي، بشكل مستمر على نهب وسرقة ممتلكات المواطنين في معظم المناطق التي تحتلها، كما تشهد المناطق الواقعة تحت سيطرة الاحتلال التركي، فلتاناً أمنياً واسعاً، وتقوم الفصائل المسلحة التابعة لهم، بشكل مستمر باعتقالات وفرض أتاوات مالية، وجرائم قتل وخطف واستيلاء على أملاك المواطنين، وتغيير ديمغرافي، كما تشهد انتشاراً كبيراً للجرائم وترويج وتعاطي المخدرات.

الرقة سوریا

Related Articles

Back to top button