زيارة غيرشرعية لأعضاء من الكونغرس الأميركي إلى مناطق في شمال حلب
قام أعضاء من الكونغرس الأميركي أمس بزيارة غير شرعية إلى مناطق في شمال حلب وذلك انطلاقاً من الأراضي التركية عبر معبر باب السلامة.
وكشفت وكالة «فرانس برس» أمس أن ثلاثة أعضاء في مجلس النواب الأميركي قاموا بزيارة نادرة إلى منطقة في شمال سورية تسيطر عليها فصائل موالية لتركيا.
وقالت: «زار جو ويلسون وفيكتوريا سبارتز ودين فيليبس أحد مستشفيات مدينة إعزاز آتين من تركيا عبر معبر باب السلامة الحدودي»، مشيرة إلى أن الوفد أراد تقييم عمل ما تسمى «الحكومة المؤقتة» التابعة للإدارة التركية، من أجل دراسة إمكانية إرسال المساعدات الإنسانية عبر باب السلامة بدلاً من باب الهوى الذي يسيطر عليه تنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي.
بدورها نقلت قناة «الميادين» عن ناشطين أن زيارة الوفد الأميركي لم تستمر إلا ساعة واحدة، حيث شملت الزيارة جولة في معبر السلامة الحدودي مع تركيا وزيارة إلى مناطق تعرضت للزلزال في شباط الماضي وعدد من المستشفيات، كما اطّلع الوفد على الوضع المعيشي والخدماتي.
واشارت صحيفة الوطن السورية، ان ما يسمى مسؤول العلاقات العامة في «المؤقتة» المدعو ياسر الحجي أوضح أن الهدف من الزيارة هو الاطلاع على الواقع في المناطق التي تسيطر عليها تركيا والفصائل الموالية لها.
وفي تموز الماضي منحت سورية الأمم المتحدة ووكالاتها المتخصصة إذناً باستخدام معبر باب الهوى لإيصال المساعدات الإنسانية إلى محتاجيها من المدنيين في شمال غرب سورية وذلك بالتعاون والتنسيق الكامل معها ولمدة ستة أشهر بدءاً من الـ13 من تموز الماضي.
كما مددت دمشق في بداية الشهر الحالي الإذن للأمم المتحدة ووكالاتها المتخصصة، باستخدام معبري باب السلامة والراعي لمدة ثلاثة أشهر، تنتهي في الـ 13 من تشرين الثاني القادم، وذلك انطلاقاً من حرصها على تعزيز الاستقرار، وتحسين الوضع الإنساني والمعيشي للسوريين كافة، ومواصلة الجهود التي تبذلها لتيسير وصول المساعدات الإنسانية إلى محتاجيها في جميع المناطق السورية.
ومعبر باب السلامة الذي تسلل منه الوفد الأميركي هو معبر حدودي بين سورية وتركيا وواحد من اثنين يربطان بين ريف حلب والأراضي التركية، ويربط معبر باب السلامة بين مدينة حلب في شمال سورية من جهة وكلس ثم غازي عنتاب من الجهة الأخرى ويقع على بعد 5 كيلومترات من مدينة إعزاز المحتلة.
وتأتي الزيارة بعد دعم الولايات المتحدة التي تحتل مناطق في شمال وشمال شرق سورية لما تسمى «المعارضات» والتنظيمات الإرهابية في سورية منذ شن الحرب الإرهابية عليها قبل أكثر من 12 عاماً.