قائد الثورة في اليمن السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي: أوقفوا العدوان والحصار عن غزة وإلا سنصعّد أكثر/ الأمريكي يتجه للتمويه وأصبح يتهرّب في البحر
أكد قائد الثورة في اليمن السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي في كلمة له، اليوم الثلاثاء، بمناسبة ذكرى الشهيد القائد حسين بدر الدين الحوثي أن البحر الأحمر ومضيق باب المندب أصبح ولأول مرة بهذا المستوى من الفعالية والضغط على الأعداء .. موضحا أن تأثير موقف بلدنا وانزعاج اللوبي اليهودي من فاعليته هو ما أو صل بالأمريكي والبريطاني للتورط في حرب ضد بلدنا..
وجدد السيد التأكيد على أن المشروع القرآني أفشل البرنامج الأمريكي في اليمن فشلا تاما رغم بلوغه مستويات خطيرة للغاية.. مضيفا أن المشروع القرآني الآن يقارع الأمريكي على مستوى الساحة العالمية في المواقف المشرّفة والتوجهات الصحيحة وشعبنا اليمني المسلم العزيز يقف اليوم موقف متميزاً ويساند الشعب الفلسطيني المظلوم بفاعلية وتحرك شامل.
وقال السيد: شعبنا اليمني يقف بوجه ثلاثي الشر أمريكا و”إسرائيل” وبريطانيا بكل جرأة وشجاعة وثبات من منطلق الانتماء الإيماني والثقافة القرآنية.. مضيفا أن شعبنا اليمني يقدّم الشهداء ويحقق الانتصارات ويضرب الأعداء بكل جرأة وفجر اليوم كان هناك ضربات لسفن أمريكية وبريطانية بكل جرأة وشعبنا لا يتردد عن فعل ما يجب أن يفعل.
وأوضح أن ثمرة الانطلاقة القرآنية ونتائجها ملموسة وواضحة في التحرر الحقيقي والعزة والكرامة والاستقلال والفاعلية فالثقافة القرآنية في الوعي والبناء هي سر صمود شعبنا وثباته واستعداده العالي للتضحية .. مضيفا أن جهود الشهيد القائد رضوان الله تعالى عليه وما واجهه مشروعه القرآني والمنتمون إليه نراها انتصرت.
وجدد السيد القائد التأكيد على موقفنا المبدئي القرآني في مساندة الشعب الفلسطيني والتصدي للعدوان على بلدنا و مهما فعله ثلاثي الشر لن يؤثر على موقفنا ولن يحد من قدراتنا وعملياتنا بإذن الله ولن يكسر إرادة شعبنا.
وقال السيد: الشيء الظريف الذي نبشّركم به أن الأمريكي يتجه حاليا للتمويه مثل ما يفعله الإسرائيلي في البحر.. مضيفا أن الأمريكي يحاول أن يموه حركته في البحر ووضع على بعض سفنه علم “مارشال” وهي دولة مغمورة في آخر الدنيا وأصبح يتهرّب في البحر.
وللمعتدين على غزة قال السيد: إنني أحذرهم وأقول أن عليهم أن يوقفوا عدوانهم على غزة وأن يكفوا عن حصارهم وإلا فسوف نسعى إلى التصعيد أكثر فأكثر.. مؤكدا أن شعبنا العزيز سيواصل كل أنشطته في إطار موقفه الحق والمشرف من تعبئة عسكرية وعامة..
وأكد السيد أننا في معركة مقدّسة “معركة الفتح الموعود والجهاد المقدّس” وحاضرون للتضحية وواثقون بالنصر ووعد الله سبحانه وندرك قيمة الموقف وأهمية الموقف لمصلحتنا الحقيقية في الدنيا والآخرة.
وقال السيد: رأينا نجاح المشروع القرآني وأثره في حماية أبناء شعبنا العزيز من الولاء لأمريكا و شعبنا لا يقبل أن تهيمن عليه أمريكا وأن تتحكم به وتسيطر عليه كما فعلت على مدى عقود من الزمن.. موضحا أنه وبفضل المشروع القرآني لا وصاية لأمريكا علينا لا هيمنة لها علينا، و لا تحكم لها في قراراتنا ومواقفنا، فنحن أحرار بكل ما تعنيه الكلمة ونجسّد الحرية الحقيقية بعبوديتنا لله تعالى.
وأضاف : انظروا إلى واقع كثير من البلدان الإسلامية هل هم في حرية من أمريكا من نفوذها من هيمنتها من تدخلها في شؤونهم؟.
واكد السيد أن أطفال شعبنا لا يخافون من أمريكا ولا يخافون من “إسرائيل” فما بالك بالملايين من رجال هذا البلد الذين يتحركون من منطلق إيماني قرآني.. موضحا أن الحالة السائدة في بلدنا لدى الرجال والنساء هي حالة وعي عالٍ وتفاعل حقيقي مع الأحداث بكل وجدانهم ومشاعرهم والضمير الحي لشعبنا وهذه المشاعر الإنسانية والإيمانية الراقية تأبى له أن يتفرج على مأساة الشعب الفلسطيني في غزة.
وأشار إلى أن النقلة الكبيرة التي تحققت في واقع شعبنا هي أن هذا الشعب وثق بالله وتوكل على الله واطمئن إلى الوعد الإلهي.. لافتا إلى أن المنطلقين بالانطلاقة الإيمانية من أبناء شعبنا ينظرون إلى أمريكا كما قال الشهيد القائد “رضوان الله عليه ” باعتبارها قشّة وليست عصا غليظة.. موضحا أن الثقافة القرآنية هي التي جعلت شعبنا في المستوى المتقدم والموقف العظيم والجرأة التي تميّز بها في مواجهة أمريكا و”إسرائيل”.
واكد السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي أننا انطلقنا في مواجهة أمريكا و”إسرائيل” وبريطانيا ثلاثي الشر بالانطلاقة الإيمانية والحالة الإيمانية ينطلق بها الإنسان وهو حاسم لخياره يعي قدسية المسؤولية مع الاستعداد العالي للتضحية.