آخر الأخبارالعراق

الشیخ الخزعلي: كل من يسير في طريق المقاومة يطمح إلى نيل الشهادة

ما تقرأهُ في هذا الخبر 🔻

في لقاء خاص أجرته قناتا “العهد” و”العراقية”، تحدث الأمين العام لحركة عصائب أهل الحق، سماحة الشيخ قيس الخزعلي، عن محطات هامة في مسيرته العلمية والفكرية، مسلطًا الضوء على علاقته بالحوزة العلمية في النجف الأشرف، وتلميذه على يد السيد الشهيد محمد الصدر (رضوان الله تعالى عليه)، وكذلك موقفه من ولاية الفقيه ودور المرجعية الدينية في العراق.

أكد الشيخ الخزعلي أن انضمامه إلى الحوزة العلمية في النجف الأشرف كان أحد أهم المفاصل في حياته، مشيرًا إلى أن رعاية السيد الشهيد محمد الصدر (رضوان الله عليه) له، كانت ذات تأثير كبير في تكوينه الفكري والديني. كما شدد على أن توصيات السيد الشهيد محمد الصدر له كانت دائمًا حاضرة في ذهنه، وخاصة تأكيده المستمر على أهمية مواصلة الدراسة الحوزوية، وهو الأمر الذي سعى لتحقيقه رغم الظروف الصعبة التي مرت بها البلاد منذ عام 2003.

كشف الشيخ الخزعلي أن الأوضاع الأمنية والسياسية في العراق لم تكن مواتية لاستكمال دراسته الحوزوية، مشيرًا إلى أنه حاول العودة بعد انتهاء معارك داعش، حيث حضر لفترة وجيزة بعض الدروس عند سماحة المرجع الديني الشيخ محمد إسحاق الفياض، إلا أن الأحداث المتسارعة في العراق حالت مرة أخرى دون استمرار الدراسة بشكل منتظم.

وأوضح أنه رغم عدم تمكنه من الانتظام في الدراسة الحوزوية، فإنه يحاول تعويض ذلك من خلال الاستماع إلى الأقراص والسيديات التعليمية، إضافة إلى متابعة بعض الدروس الحوزوية التي تُبث عبر الإنترنت، إلا أن الحنين للدراسة الحوزوية التقليدية يبقى حاضرًا في نفسه.

تناول الشيخ الخزعلي في حديثه مفهوم ولاية الفقيه، موضحًا أن السيد الشهيد محمد الصدر (رضوان الله عليه) كان تلميذًا للسيد الشهيد محمد باقر الصدر (رضوان الله عليه)، وكلاهما كانا من أعلام الحوزة العلمية في النجف الأشرف، وممن يؤمنون بـ الولاية العامة للفقيه، والتي تعني أن المرجع الديني لا يقتصر دوره على القضايا العبادية، بل يشمل دوره مجالات الحياة كافة، بما فيها القضايا السياسية والاجتماعية.

وأشار إلى أن هذه المدرسة الفكرية تمتد جذورها في النجف الأشرف منذ القدم، وأن كل من يؤمن بها يرى أنه من الواجب عليه التصدي لخدمة المجتمع في مختلف المجالات، وليس فقط في الجوانب الدينية التقليدية. وأكد أن هذه الرؤية هي التي دفعت العديد من الشخصيات العلمية، مثل السيد محمد باقر الصدر والسيد محمد الصدر، إلى خوض غمار القضايا السياسية والجهادية والاجتماعية والثقافية، مما جعل تأثيرهم مستمرًا حتى اليوم.

وفيما يتعلق بالسؤال حول ولاية الفقيه في العراق أو خارج العراق، أوضح الشيخ الخزعلي أن سماحة المرجع الديني السيد علي السيستاني يتصدى للمسائل العامة، وليس فقط للمسائل الدينية الخاصة. واستشهد ببعض مواقفه، مثل دوره في كتابة الدستور العراقي، وإصداره فتوى الجهاد الكفائي ضد تنظيم داعش، بالإضافة إلى مواقف أخرى تؤكد على دوره المحوري في الشأن العام.

وأشار إلى أن من يؤمن بولاية الفقيه يعتقد بضرورة التصدي لكل المسائل التي يستطيع أن يكون له فيها دور، ولهذا فهو يرى أن كل ما يصدر عن مرجعية النجف الأشرف في المسائل العامة يُعدّ تكليفًا شرعيًا يجب الالتزام به.

وفيما يخص مرجعية السيد علي الخامنئي في الجمهورية الإسلامية الإيرانية، أوضح الشيخ الخزعلي أنها أيضًا تستند إلى مفهوم ولاية الفقيه، مشيرًا إلى أن مواقفها الداعمة للقضية الفلسطينية، وخاصة في موضوع الدفاع عن غزة، جعلت العديد من المؤمنين بولاية الفقيه يقفون في صفها لمساندة الشعب الفلسطيني، ومن بينهم حركة عصائب أهل الحق.

وفي ختام حديثه، أوضح الشيخ الخزعلي أن المنظومة الفقهية الشيعية لا تميز بين مرجع داخل العراق ومرجع خارجه، حيث تعتمد المرجعية الشيعية على الأعلمية والاجتهاد، بغض النظر عن الموقع الجغرافي، وهذا ما يجعل المرجعيات الدينية سواء في النجف أو في إيران أو في أي مكان آخر ذات تأثير واسع على أتباعها.

وأكد أن الإشكال المطروح حول المرجعية الدينية هو إشكال سياسي أكثر منه فقهي، إذ أن مدرسة النجف الأشرف كانت دائمًا تمتلك بعدًا عالميًا، وتتعامل مع القضايا الكبرى من منظور يتجاوز الحدود الجغرافية.

.

في لقاء خاص مع قناتي “العهد” و”العراقية”، تناول الأمين العام لحركة عصائب أهل الحق، سماحة الشيخ قيس الخزعلي، عدة قضايا هامة تتعلق بالواقع السياسي والفقهي في العراق، إضافة إلى موقفه من المقاومة الإسلامية، والدور الذي تلعبه المرجعية الدينية في مختلف الأزمات. كما سلط الضوء على طبيعة الصراع مع الكيان الإسرائيلي بعد هجوم 7 أكتوبر، مؤكدًا أن العدو فشل في تحقيق أهدافه الاستراتيجية رغم ما ارتكبه من مجازر وانتهاكات.

أكد الشيخ الخزعلي أن المنظومة الفقهية الشيعية لا تفرق بين المرجعيات الدينية داخل العراق أو خارجه، موضحًا أن المرجع الديني هو مرجع لكل الشيعة في العالم، بغض النظر عن موقعه الجغرافي. واستشهد بسيرة المرجع الديني السيد محسن الحكيم (رحمه الله)، الذي كان مرجعًا عامًا لكل الشيعة، وكان يُقلَّد من أتباعه في الهند وباكستان ومناطق أخرى.

وأشار إلى أن السيد السيستاني اليوم لديه عدد كبير من المقلدين في إيران، قد يساوون أو حتى يزيدون على عدد مقلدي السيد علي الخامنئي، مؤكدًا أن هذه المسألة فقهية بحتة، وليست خاضعة لأي أجندات سياسية أو حزبية، كما يحاول البعض تصويرها.

شدد الشيخ الخزعلي على رفضه لأي محاولة لإثارة الفتنة الطائفية بين السنة والشيعة، معتبرًا أن معظم من يركز على هذه الانقسامات هم شخصيات إعلامية تعمل ضمن منظومة إعلامية لها امتدادات غربية وإسرائيلية. وأكد أن العقيدة الإسلامية تجمع بين الجميع، وأن كل من ينطق بالشهادتين فهو مسلم له حقوق المسلم وواجباته، مستشهدًا بالحديث النبوي الشريف: “من أصبح ولم يهتم بأمور المسلمين فليس منهم.”

وفي هذا السياق، لفت إلى أن دعم القضية الفلسطينية ليس مرتبطًا بانتمائها المذهبي، مؤكدًا أن نصرة غزة ليست قضية “سنية” كما يحاول البعض تصويرها، بل هي قضية إسلامية وإنسانية بامتياز. وأوضح أن المدرسة الشيعية التربوية والأخلاقية تأسست على مبادئ نصرة المظلوم، وهي المبادئ التي جسدها الإمام علي بن أبي طالب (عليه السلام) والإمام الحسين (عليه السلام) في مواقفهم التاريخية ضد الظلم والاستبداد.

السید حسن نصر الله
السید حسن نصر الله

تطرق الشيخ الخزعلي إلى التضحيات التي قدمتها المقاومة الإسلامية في مواجهتها مع الكيان الإسرائيلي، مشيرًا إلى أن هذا الطريق مليء بالشهداء، لكنه في الوقت ذاته مسار طبيعي لمن يسعى لنصرة الحق. واستشهد بمواقف السيد حسن نصر الله، الذي قدم العديد من قادة حزب الله شهداء في سبيل هذه القضية، مشددًا على أن المقاومة ليست مجرد خيار عسكري، بل هي عقيدة وإيمان بقضية عادلة.

وأوضح أن المقاومة الإسلامية مستلهمة من نهج الإمام الحسين (عليه السلام)، حيث لا يمكن تحقيق الإصلاح والعدالة إلا من خلال الصمود والتضحية. وأضاف أن طريق المقاومة لطالما أنجب قادة شهداء، وشهداء أصبحوا رموزًا وقادة ملهمين للأجيال القادمة.

ردًا على سؤال حول “ما الذي كسبته المقاومة من المواجهة مع إسرائيل؟”، تساءل الشيخ الخزعلي بالمقابل: “ما الذي كسبه العدو الإسرائيلي من عدوانه بعد 7 أكتوبر؟”، موضحًا أن ما حققه الاحتلال هو انتصارات تكتيكية مؤقتة، لكنها جاءت على حساب خسائر استراتيجية فادحة.

وأكد أن العدو الإسرائيلي استطاع قتل وتدمير وإبادة جماعية، لكنه فشل في تحقيق أهدافه الكبرى، سواء في غزة أو في لبنان. ففي غزة، أعلن عن هدفه بالقضاء على حركة حماس واستعادة أسراه، لكنه لم يتمكن من تحقيق ذلك. وفي لبنان، حاول فرض واقع جديد بالوصول إلى جنوب الليطاني، لكنه فشل أمام صمود المقاومة الإسلامية بقيادة حزب الله.

الكيان الموقت الإسرائيلي
الكيان الموقت الإسرائيلي

أوضح الشيخ الخزعلي أن الكيان الإسرائيلي خسر الكثير من مزاعمه حول “المظلومية” التي كان يستغلها لسنوات طويلة. فبعد عدوانه على غزة، أصبح العالم يرى إسرائيل ككيان ظالم يمارس القتل الجماعي دون أي مبرر، مما أفقده التعاطف الدولي الذي كان يحظى به.

وأضاف أن الغرب، الذي طالما تباهى بشعارات مثل حقوق الإنسان وحرية التعبير، كشف عن وجهه الحقيقي من خلال دعمه غير المشروط للعدوان الإسرائيلي، مما أدى إلى تراجع مصداقيته بشكل كبير، حتى داخل مجتمعاته. ولفت إلى أن الاحتجاجات التي شهدتها الجامعات الأمريكية والأوروبية ضد الاحتلال الإسرائيلي هي دليل واضح على التحول الذي بدأ يظهر في الرأي العام الغربي، خاصة بين الأجيال الشابة التي ستشكل قيادات المستقبل.


أكد الشيخ الخزعلي أن الصراع الحالي ليس جديدًا، بل هو امتداد للحروب التي خاضتها الدول العربية ضد إسرائيل منذ عام 1948. ولفت إلى أن الجيوش العربية لم تستطع تحقيق انتصارات حاسمة في حروبها السابقة مع إسرائيل، بينما تمكنت المقاومة الإسلامية، منذ تحرير لبنان في الثمانينات وحتى حرب 2006، من تحقيق إنجازات نوعية أربكت العدو الإسرائيلي وأضعفت موقفه الإقليمي.

وشدد على أن الحرب لم تنتهِ بعد، وأن المقاومة ستستمر في التصدي للمشروع الإسرائيلي، مضيفًا أن كل من يسير في طريق المقاومة يطمح إلى نيل الشهادة، وهو ما يجعل هذا المسار قويًا ومستمرًا رغم التضحيات.

أكد الشيخ الخزعلي أن الشعب العراقي يتميز بالتسامح والتعايش بين مختلف مكوناته، موضحًا أن الشيعة يستمدون هذه القيم من تعاليم أئمتهم. وأشار إلى أن العراق لا يعادي أي جهة، لكنه في الوقت نفسه لن يسمح لأي طرف بإلحاق الأذى به. وقال: “نحن لا نحمل عداءً أو كراهية لأحد، لكن إذا كان هناك من يضمر لنا الشر، فسنرد عليه وندافع عن أنفسنا، بغض النظر عن هويته.”

تطرق الشيخ الخزعلي إلى الأزمة السورية، مشيرًا إلى أن مشروع التغيير في سوريا لم يكن مشروعًا وطنيًا، بل كان بقيادة قوى أجنبية، على رأسها تركيا، وبدعم مباشر من الولايات المتحدة والكيان الإسرائيلي. وأوضح أن المشروع نُفذ عبر أدوات عسكرية، وليس من خلال عملية سياسية طبيعية.

وأكد أن الدولة السورية كانت ولا تزال كيانًا معترفًا به دوليًا، وأن المؤسسات الدولية تعترف بشرعية النظام السوري. واعتبر أن من مصلحة العراق التعامل مع الحكومة السورية بصفتها الحكومة الرسمية التي تمثل الشعب السوري، مشددًا على أهمية التنسيق والتعاون بين البلدين بما يخدم استقرار المنطقة.

اختتم الشيخ قيس الخزعلي حديثه بالتأكيد على أن العدو الإسرائيلي لم يستطع تحقيق أهدافه الاستراتيجية، لا في غزة ولا في لبنان. وأوضح أن المقاومة الإسلامية أثبتت قدرتها على إفشال مخططات الاحتلال، وأن صمودها هو الذي سيحدد مستقبل الصراع في المنطقة.

وأكد أن المقاومة ليست مجرد خيار، بل هي عقيدة ومسؤولية تاريخية تجاه المظلومين، وأن هذا المسار سيستمر حتى تحقيق العدالة واستعادة الحقوق المشروعة.

في لقاء خاص مع قناتي “العهد” و”العراقية”، تناول الأمين العام لحركة عصائب أهل الحق، سماحة الشيخ قيس الخزعلي، عدة قضايا سياسية وأمنية تتعلق بالأوضاع في سوريا، موقف العراق من التطورات الإقليمية، قضية العفو العام، إضافة إلى مستقبل الحشد الشعبي ودوره في العراق.

أكد الشيخ الخزعلي أن الوضع في سوريا لا يزال بعيدًا عن الحل السياسي الحقيقي، مشيرًا إلى أنه حتى الآن لم يتم الاتفاق على موعد واضح لكتابة دستور جديد، ولم تُعقد أي مصالحة وطنية شاملة تضع أسس بناء سوريا المستقبل. وأوضح أن ما يجري فعليًا هو انقلاب عسكري، وليس عملية تغيير ديمقراطية تعكس طموحات الشعب السوري.

وأضاف متسائلًا: “هل هذا هو طموح الشعب السوري أن ينتقل من ديكتاتور يحمل اسمًا معينًا إلى ديكتاتور آخر يحمل اسمًا آخر؟”، معتبرًا أن الديكتاتورية واحدة في جوهرها، حيث تعني حكم الشعب بإرادة فردية وليس بإرادته الحقيقية.

وأشار إلى أن أي تغيير سياسي لا بد أن يكون مبنيًا على إرادة الشعب، وليس على تدخلات خارجية أو قرارات تفرض من قوى إقليمية ودولية، لافتًا إلى أن أي تسوية يجب أن تراعي مصالح الشعب السوري بكافة مكوناته، دون فرض أجندات من أطراف خارجية.

ابو محمد الجولاني
ابو محمد الجولاني

تحدث الشيخ الخزعلي عن الجدل الدائر بشأن دعوة زعيم هيئة تحرير الشام، أبو محمد الجولاني، إلى القمة المقرر عقدها في بغداد، موضحًا أن العراق لديه حكومة رسمية وقرار سياسي يُتخذ على أساس ائتلاف إدارة الدولة، وليس من منطلق فردي.

وأضاف: “إذا صار واقع حال واعترفت الدول العربية بهذا الشخص، فهل يبقى العراق متفرجًا؟”، مشيرًا إلى أن العراق يتعامل مع القضايا الإقليمية وفق مصالحه الاستراتيجية، ولا يمكنه اتخاذ موقف معزول عن بقية الدول.

في الوقت ذاته، شدد الشيخ الخزعلي على ضرورة مراعاة الجوانب القانونية في أي قرارات تتعلق بالقمة، لافتًا إلى أن هناك قضايا قانونية لم تُحل بعد، ومنها ملف أحمد الشرع، الذي قال إنه مطلوب للقضاء العراقي، وبالتالي لا يمكن للحكومة العراقية أن توجه دعوة لشخص عليه مذكرة قبض رسمية قبل تسوية هذه المسألة قانونيًا.

أكد الشيخ الخزعلي أن العراق يقوم بدور مهم على المستوى الأمني في المنطقة، معتبرًا أن ذلك جزء من مسؤولياته تجاه شعبه ومكوناته. وأوضح أن هناك مكونًا شيعيًا في سوريا قد يتعرض للاضطهاد، وأن من واجب الحكومة العراقية العمل على الدفاع عنه وضمان عدم تعرضه لأي تهديدات.

وفي هذا السياق، شدد على أهمية أن يكون للعراق موقف واضح تجاه ما يجري في سوريا، خاصة فيما يتعلق بحماية المكونات العراقية في الخارج، مؤكدًا أن العراق لا يمكنه البقاء في موقف المتفرج إزاء الأحداث الجارية.

الاحتلال الاسرائیلي
اسرائیل

أعاد الشيخ الخزعلي التأكيد على أن الصراع بين المسلمين عمومًا والكيان الإسرائيلي بدأ منذ عام 1948، وأنه لا يزال مستمرًا حتى اليوم. وأشار إلى أن المقاومين تمكنوا من تحقيق انتصارات نوعية على العدو الإسرائيلي، رغم محاولاته المستمرة للقضاء على المقاومة.

وأوضح أن الاحتلال الإسرائيلي لم يتمكن من تحقيق أهدافه الاستراتيجية، لا في غزة ولا في لبنان، مشيرًا إلى أن كل محاولاته للقضاء على المقاومة فشلت بفضل صمود المجاهدين وتضحياتهم.

وفيما يتعلق بموضوع العفو العام، أوضح الشيخ الخزعلي أن هذا العفو موجه بالدرجة الأولى للعراقيين، وتحديدًا لمن هو من أب وأم عراقية. وأشار إلى أن هناك مسائل قانونية يجب توضيحها فيما يتعلق بتطبيق العفو، لضمان عدم استغلاله بشكل خاطئ.

وشدد على ضرورة أن يكون العفو موجّهًا للفئات التي تستحقه، وليس لمن ارتكبوا جرائم بحق الشعب العراقي، مؤكدًا أن العدالة يجب أن تأخذ مجراها في جميع القضايا ذات الطابع الجنائي والأمني.

كشف الشيخ الخزعلي عن وجود قمة عربية طارئة ستعقد في مصر خلال الشهرين المقبلين، مشيرًا إلى أن هذه القمة ستكون محطة مهمة لمناقشة الأوضاع الإقليمية، ومن بينها القضية الفلسطينية والتطورات في سوريا والعراق.

وأوضح أن العراق سيكون له دور فاعل في هذه القمة، خاصة فيما يتعلق بالقضايا التي تؤثر على أمنه القومي ومصالحه الاستراتيجية.

الحشد الشعبي
الحشد الشعبي


تطرق الشيخ الخزعلي إلى قضية التقاعد العسكري لموظفي الدولة، مشيرًا إلى أن القانون الحالي يحدد سن التقاعد عند 60 عامًا، لكنه يمكن أن يمتد إلى 65 أو حتى 68 عامًا في بعض الحالات. لكنه شدد على أنه لا يمكن التمديد إلى ما لا نهاية، قائلًا: “65 هو قانون الدولة، وبعدها يجب أن يكون هناك حد معين.”

أما فيما يخص الحشد الشعبي، فقد أكد الشيخ الخزعلي أن ما يميزه عن بقية الأجهزة العسكرية هو “العقيدة الجهادية الخاصة” التي تأسس عليها. وأضاف أن الحشد ليس مجرد قوة عسكرية، بل هو مؤسسة عقائدية نشأت لحماية العراق والدفاع عن سيادته.

وحذر من أن أي محاولة لتحويل الحشد الشعبي إلى جهاز عسكري تقليدي ستؤدي إلى فقدان هويته الأصلية، مشيرًا إلى أنه إذا تم تعيين قائد عسكري تقليدي على رأس الحشد، فسيصبح مجرد وحدة عسكرية أخرى داخل الجيش العراقي، وسيفقد دوره الفاعل في حماية العراق من التهديدات الإرهابية والتدخلات الخارجية.

اختتم الشيخ قيس الخزعلي حديثه بالتأكيد على أن العراق يلعب دورًا محوريًا في المعادلات الإقليمية، سواء في سوريا أو في المواجهة مع الكيان الإسرائيلي. وشدد على أن العراق يجب أن يتخذ قراراته بناءً على مصالحه الوطنية، وليس بناءً على إملاءات خارجية.

وأكد أن المقاومة الإسلامية مستمرة في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي، وأن العراق لن يكون بمعزل عن هذه المعركة، مشيرًا إلى أن ما تحقق حتى الآن هو انتصار للإرادة الشعبية والمقاومة، في مواجهة المشاريع التي تسعى إلى فرض الهيمنة على المنطقة.

أكد الأمين العام لحركة عصائب أهل الحق، سماحة الشيخ قيس الخزعلي، في لقاء إعلامي، أن العراق يتمتع بسيادته الكاملة، ولن يكون تابعًا لأي أجندات خارجية، مشددًا على أن القرار السياسي العراقي يجب أن يكون قائمًا على أساس المصلحة الوطنية وليس وفقًا لرغبات القوى الدولية، وعلى رأسها الولايات المتحدة. كما تناول الشيخ الخزعلي عدة ملفات، من بينها السياسة الأمريكية تجاه العراق، قضية الطاقة والكهرباء، ومحاولات فرض التطبيع مع الكيان الإسرائيلي.

أوضح الشيخ الخزعلي أن العراق لم يعد ضمن أولويات السياسة الأمريكية في المرحلة الحالية، حيث يتركز اهتمام الإدارة الأمريكية الجديدة على قضيتين رئيسيتين في الشرق الأوسط: الكيان الإسرائيلي والجمهورية الإسلامية الإيرانية. وأشار إلى أن التهديدات والتصريحات الأمريكية، سواء كانت علنية أو غير علنية، مباشرة أو غير مباشرة، تهدف إلى الضغط على إيران لإجبارها على الدخول في مفاوضات جديدة، وليس استهداف العراق بشكل مباشر.

وأضاف: “العراق كله في عقل ترامب، إذا الجمهورية الإسلامية تفاوضت فلن يكون لديه مشكلة مع العراق، أما إذا رفضت التفاوض، فقد يستخدم العراق كورقة ضغط.”

وشدد على أن العراق، كدولة ذات سيادة، يجب أن ينطلق في قراراته من مصالحه الذاتية والداخلية، وليس من أجل إرضاء أطراف خارجية، مشيرًا إلى أن بعض القادة السياسيين في العراق يشعرون بقلق مبالغ فيه من ردود الفعل الأمريكية، وهذا أمر غير مقبول.

تحدث الشيخ الخزعلي عن أزمة الطاقة في العراق، مشيرًا إلى أن العراق يعتمد على الغاز الإيراني لتشغيل محطات الكهرباء، متسائلًا: “هل الغاز الإيراني هو للعراقيين أم للسودان؟ العراقيون يحتاجون هذا الغاز، وإذا توقف، ستنطفئ الكهرباء. فهل ترامب سيوفر لنا الكهرباء؟ هل سيجلب لنا مولدات لتشغيلها؟”

وأشار إلى أن الولايات المتحدة كانت قد تدخلت لمنع العراق من توقيع اتفاقيات مع شركة “سيمنز” الألمانية لتطوير قطاع الكهرباء، وذلك من أجل الحفاظ على نفوذها الاقتصادي في العراق، مؤكدًا أن “أمريكا ليست جزءًا من الحل، بل هي جزء من المشكلة.”

وأوضح أن العراق حاول سابقًا ربط شبكة الكهرباء الوطنية بمنظومة الطاقة العربية عبر الأردن أو دول الخليج، لكن تبين أن كمية الكهرباء المتاحة عبر هذه المشاريع قليلة جدًا ولا تفي بالغرض، مضيفًا: “قيل الكثير عن هذه المشاريع، لكننا لم نرَ أي تحسن حقيقي.”

أكد الشيخ الخزعلي أن الولايات المتحدة قد تحاول ممارسة ضغوط على العراق للموافقة على التطبيع مع الكيان الإسرائيلي، لكنه شدد على أن العراق، حكومة وشعبًا، لن يقبل بذلك أبدًا.

وقال: “هل من الممكن أن يأتي ترامب يومًا ويطلب من العراق أن يطبع مع إسرائيل؟ هل نقبل بذلك؟ أنا شخصيًا لا أقبل، والقوى السياسية العراقية أيضًا لن تقبل.”

وأشار إلى أن الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب طلب من ملك الأردن أن يستقبل اللاجئين الفلسطينيين، رغم وعوده بتقديم مليارات الدولارات، لكن الأردن رفض ذلك، متسائلًا: “إذا كان الأردن رفض رغم كل هذه العروض، فكيف يمكن للعراق أن يقبل؟”

وأضاف أن العراق لا يأخذ منحًا أو مساعدات من الولايات المتحدة، بل يتعامل معها وفق مصالحه الاقتصادية، مؤكدًا أن بغداد تعتمد على عائدات النفط لتمويل احتياجاتها، وليس على المساعدات الخارجية.

أكد الشيخ الخزعلي أن العراق يجب أن يكون قراره سياديًا بحتًا، وأن القادة السياسيين العراقيين يجب أن يتصرفوا بناءً على مصالح الشعب العراقي وليس بناءً على المخاوف من ردود الفعل الأمريكية.

وأضاف: “ليس كل ما يريده ترامب يجب أن يتحقق. هناك سياسيون عراقيون كانوا يشعرون بقلق شديد في الأيام الأولى لترامب، متخوفين من قراراته. لكن الحقيقة هي أن العراق يجب أن يتخذ قراراته بناءً على سيادته الوطنية، وليس وفقًا لمزاج رئيس أمريكي.”

وأشار إلى أن العراق يمكنه التعاون مع الولايات المتحدة في بعض الملفات، طالما أن ذلك لا يتعارض مع مصلحته الوطنية، لكنه شدد على أن أي طلب أمريكي يتناقض مع مصالح العراق يجب أن يُرفض بشكل قاطع.

تطرق الشيخ الخزعلي إلى قضية المطلوب للقضاء العراقي “أحمد الشرع”، مؤكدًا أنه لا يزال مطلوبًا بموجب مذكرة قبض رسمية، ولا يمكن للحكومة العراقية أن تتعامل معه بشكل سياسي قبل تسوية قضيته قضائيًا.
وقال: “أنا أقول من غير الصحيح ومن غير المقبول أن يتم دعوة شخص أيا كان بطريقة سياسية وهو عليه حكم قضائي بإلقاء القبض.”

وأضاف أن العراق يحترم سيادة القانون، وأن أي شخص مطلوب للقضاء يجب أن تتم تسوية قضيته ضمن الإطار القانوني، وليس من خلال الصفقات السياسية.

أكد الشيخ الخزعلي أن العراق يعتمد على الغاز الإيراني لتشغيل محطات الكهرباء، مشيرًا إلى أن هناك بدائل محتملة، مثل استيراد الغاز من تركمانستان، لكنه أوضح أن ذلك يتطلب مرور الغاز عبر إيران وتركيا.

وتساءل مستنكرًا: “الغاز الذي يمر عبر إيران إلى تركيا مقبول، لكن عندما يأتي إلى العراق يصبح مرفوضًا؟ هل سيوافق ترامب على ذلك؟ العراقي ليس ضعيفًا، العراقي لا يقبل الإهانة.”

اختتم الشيخ قيس الخزعلي حديثه بالتأكيد على أن العراق يتمتع بسيادة كاملة، ولن يكون تابعًا لأي قوة خارجية، سواء كانت الولايات المتحدة أو غيرها.

وأضاف: “مو كلشي يريده ترامب يصير، لأن فقط الله سبحانه وتعالى إذا أراد شيئًا يقول له كن فيكون. هناك وسائل وأساليب سياسية، والعراق يجب أن يستخدمها لحماية مصالحه.”

وأكد أن العراق يجب أن يبني سياساته على أسس وطنية، وأن لا يسمح لأي جهة خارجية بفرض إرادتها عليه، مشددًا على أن المصلحة الوطنية هي الأساس الذي يجب أن تقوم عليه جميع القرارات السياسية والاقتصادية في البلاد.

أكد الأمين العام لحركة عصائب أهل الحق، سماحة الشيخ قيس الخزعلي، في تصريحات إعلامية، أن العراق دولة ذات سيادة، وأن القرارات المتعلقة بمصالحه الوطنية يجب أن تكون نابعة من إرادة شعبه وليس بإملاءات خارجية. كما شدد على أهمية توحيد القرار السياسي في البلاد، محذرًا من أن الضغوط الأمريكية، سواء السياسية أو الاقتصادية، لن تكون مؤثرة إذا كان هناك توافق سياسي وإرادة شعبية موحدة.

وتناول الشيخ الخزعلي عدة ملفات حساسة، من بينها أزمة الطاقة والكهرباء، السياسة الأمريكية تجاه العراق، محاولات فرض التطبيع مع الكيان الإسرائيلي، دور الفصائل المسلحة، وقضية الحشد الشعبي، مؤكدًا أن العراق قادر على اتخاذ قراراته باستقلالية، بعيدًا عن الضغوط الخارجية.

أكد الشيخ الخزعلي أن العراق يعتمد بشكل كبير على الغاز الإيراني لتشغيل محطات الكهرباء، مشيرًا إلى أن الضغوط الأمريكية لمنع استيراد الغاز من إيران لا تخدم مصلحة العراقيين، الذين يعانون بالفعل من نقص الكهرباء، خاصة مع اقتراب فصل الصيف.

وقال: “لماذا يجب أن يطفأ العراق أنواره في الصيف لمجرد إرضاء ترامب؟ هل من المنطقي أن نترك الشعب العراقي يعاني من الحر الشديد خوفًا من أن يُنظر إلينا على أننا ندعم إيران؟ هذا أمر غير مقبول.”

وأشار إلى أن الولايات المتحدة كانت دائمًا جزءًا من المشكلة وليست جزءًا من الحل فيما يتعلق بأزمة الكهرباء، مضيفًا: “العراق لديه موارد نفطية هائلة، ويمكنه استخدام أدواته بحكمة لتحقيق مصالحه، بما في ذلك استخدام ورقة النفط في حال استمرار الضغوط الخارجية.”

وأكد أن العراق ليس ضمن أولويات السياسة الأمريكية الحالية، حيث تركز واشنطن حاليًا على ملفي الكيان الإسرائيلي والجمهورية الإسلامية الإيرانية، بينما لا يمثل العراق أولوية كبيرة في أجندتها السياسية.

شدد الشيخ الخزعلي على أن العراق بحاجة إلى قرار سياسي موحد، مدعوم من جميع القوى السياسية والشعب، حتى يكون قادرًا على مواجهة التحديات الخارجية والضغوط الدولية.

وقال: “إذا كان هناك قرار دولة واحد عليه توافق سياسي ومدعوم من قبل الشعب، فلا ترامب ولا غيره يمكنه الوقوف أمام هذه الإرادة.”

وأشار إلى أن الأردن تمكن من رفض استقبال اللاجئين الفلسطينيين، ليس بسبب قرار فردي من الملك، وإنما لأن القرار كان قرار الدولة الأردنية بكامل منظومتها السياسية والشعبية، وهذا هو النموذج الذي يجب أن يسير عليه العراق في مواجهة أي ضغوط خارجية.

وأضاف أن الوضع الإقليمي والدولي معقد، وأن سياسة الولايات المتحدة تحت إدارة ترامب تعتمد على الضغط والابتزاز في مختلف أنحاء العالم، وليس في العراق فقط، مشيرًا إلى أن أوروبا، أوكرانيا، كندا، المكسيك، بنما، مصر، الأردن، وحتى الصين وروسيا، جميعها تعاني من سياسات ترامب العدائية.

تطرق الشيخ الخزعلي إلى مسألة الفصائل المسلحة في العراق، مؤكدًا أن سلاح الفصائل ليس سلاحًا منفلتًا، بل هو سلاح منضبط ولم يُستخدم في أي نزاعات داخلية أو ضد مؤسسات الدولة العراقية.

وقال: “هل سلاح الفصائل يسبب مشاكل؟ هل تم توجيهه ضد مؤسسات الدولة؟ لا، بل هو سلاح وطني استخدم في مواجهة الاحتلال الأمريكي وفي الدفاع عن العراق ضد داعش، كما تم استخدامه لدعم القضية الفلسطينية، وكل ذلك حق مشروع.”

وأضاف أن الحشد الشعبي والفصائل المسلحة ساهمت في تغيير النظرة إلى الجيش العراقي، مشيرًا إلى أن “قبل الحشد الشعبي كان الجيش العراقي يُتهم بأنه جيش صفوي، ولكن بعد ظهور الحشد تغيرت النظرة، وأصبح الجيش العراقي يُنظر إليه على أنه جيش وطني.”

وأكد أن الولايات المتحدة لم تعد تتحدث عن حل الحشد الشعبي، وهو ما يعكس قوة وتأثير الفصائل المسلحة في العراق، مشيرًا إلى أن الضغوط التي تمارسها بعض الأطراف داخل العراق على الحكومة الأمريكية تهدف إلى تأزيم الوضع السياسي في الداخل العراقي.

وأضاف: “هناك شخصيات سياسية عراقية تضغط على الجمهوريين في أمريكا لدفعهم إلى اتخاذ قرارات ضد العراق، وهذا أمر غير مقبول.”

أكد الشيخ الخزعلي أن العراق لن يرضخ للضغوط الأمريكية بخصوص التطبيع مع الكيان الإسرائيلي، مشددًا على أن الشعب العراقي وقواه السياسية ترفض التطبيع رفضًا قاطعًا.

وقال: “ليس كل ما يريده ترامب يجب أن يتحقق. العراق لن يقبل بالتطبيع مع الكيان الإسرائيلي تحت أي ظرف.”
وأشار إلى أن بعض الدول العربية قد وافقت على التطبيع تحت الضغط الأمريكي، لكن العراق لن يكون جزءًا من هذا المشروع، مضيفًا: “ترامب حاول الضغط على ملك الأردن لقبول توطين الفلسطينيين، رغم أنه عرض عليه مليارات الدولارات، لكنه رفض. فكيف يمكن للعراق أن يقبل بشيء من هذا القبيل؟”

وشدد على أن العراق ليس بحاجة إلى منح أو مساعدات أمريكية، بل هو يعتمد على عائداته النفطية لتمويل احتياجاته، وبالتالي لا يجب أن يكون تحت رحمة القرارات الأمريكية.

اختتم الشيخ قيس الخزعلي حديثه بالتأكيد على أن العراق لن يكون تابعًا لأي قوة خارجية، وأنه يمتلك الأدوات الكافية لحماية مصالحه واتخاذ قراراته السيادية بعيدًا عن الإملاءات الخارجية.

وقال: “العراقي ليس ضعيفًا، العراقي لا يقبل الإهانة. ليس كل ما يريده ترامب أو أي رئيس أمريكي آخر يجب أن يتحقق.”

وأكد أن السيادة الوطنية هي خط أحمر، وأن العراق يجب أن يكون له قرار سياسي موحد ومدعوم شعبيًا، حتى يتمكن من مواجهة التحديات والاستمرار في بناء دولة قوية ومستقلة.

وختم بالقول: “سلاح الفصائل والحشد الشعبي هو سلاح منضبط، ولن يتم تسليمه أو التخلي عنه طالما أن هناك تهديدات تحيط بالعراق. العراق قوي بسيادته، ولن يخضع لإملاءات أي جهة خارجية.”

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى