آخر الأخباراليمن

القوات اليمنية تعلن المرحلة الرابعة من الحصار البحري وتستهدف موانئ إسرائيلية بطائرات مسيرة

ما تقرأهُ في هذا الخبر 🔻

في لحظةٍ تاريخية تُجسِّد تحوُّلَ اليمن من ساحة حربٍ أهلية إلى لاعبٍ إقليمي فاعل، أعلنت القوات المسلحة اليمنية دخول عملياتها العسكرية “المرحلة الرابعة” الأكثر توسعًا وتعقيدًا منذ بدء حصار الملاحة المرتبطة بإسرائيل. جاء الإعلان في بيانٍ عسكريٍّ مصحوبًا بتنفيذ ضرباتٍ جوية نوعية بطائرات مسيّرة استهدفت لأول مرة ميناء حيفا ومواقع عسكرية في يافا وعسقلان، في رسالةٍ واضحةٍ بأنّ أيَّ سفينةٍ تتعامل مع الكيان الصهيوني – مهما كان مسارها – صارت في مرمى النيران اليمنية.

هذا التصعيد لم يعد محصورًا في البحر الأحمر أو مضيق باب المندب، بل امتدّ ليشمل البحر المتوسط ومضيق رأس الرجاء الصالح والمحيط الهندي، ما يعني شلّ “سلاسل التوريد” الإسرائيلية في عمق مياهٍ اعتُبرت ل decades حكرًا على القوى الغربية. المشهدُ اليوم يُظهر تفوُّقًا استخباراتيًا يمنيًا في تعقُّب السفن رغم محاولات التمويه، مقابل “عمًى استخباراتي” صهيوني أقرّ به العدو نفسه، وفق تحليلات مؤسسات بحرية دولية.

صواريخ يمنية على الاحتلال الاسرائيلي
الضرباتُ الجديدة لم تأتِ من فراغ

تعطيل ميناء أم الرشراش (إيلات) وإرباك الملاحة الجوية عبر مطار اللد.

اختراقُ أنظمة الدفاع الصهيونية (“القبة الحديدية” و”ثاد” و”آرو”) رغم تحريكها جميعًا لصدّ هجمات سابقة.

تحوُّل اليمن إلى قوَّةٍ رادعةٍ وفق وصف مجلة “لويدز ليست” البحرية العالمية: “لم يعُد اليمن في موقع رد الفعل، بل يمسك بزمام المبادرة”.

المرحلةُ الرابعة تُحوِّل التهديد إلى واقعٍ ملموس: فبعد أن حذَّرت الشركات الدولية من التعامل مع إسرائيل، بدأت القوات المسلحة في تنفيذ وعيدها باستهداف ناقلة النفط “ماجيك سيز” وسفينة “إنفينيتي سي”، ما دفع محللي المخاطر العالمية مثل “إي. أو. إس. ريسك” و”ريسك إنتليجنس” إلى وصف الوضع بأنه “مرحلة رعب جديدة” للملاحة الدولية. السؤالُ الآن: هل ستشهد الأسابيع المقبلة شللًا كاملًا لموانئ حيفا وأسدود على المتوسط؟ وما حجم الانهيار الاقتصادي الذي سيدفع المستوطنين إلى “اتخاذ قرارات المغادرة” كما تُلمّح التحليلات اليمنية؟

هذه المقدمة التفصيلية تُعدّك لفهم أبعاد تصعيدٍ يُعيد رسم خريطة الصراع، ويجعل من اليمن – لأول مرّة – طرفًا يُحاسب العدو الصهيوني على جرائم غزة.. بقوة الصواريخ والطائرات المسيّرة.

استعراض القوات اليمنية
قوات المسلحة اليمنية

في الوقت الذي يعيش فيه العدو الصهيوني حالة من التخبط والارتباك والتأزم، نتيجة استمرار عماه الاستخباراتي في اليمن، وفشله الذريع في الحصول على المعلومات حول القدرات اليمنية، ونتيجة الإحباط من العجز الأمريكي في تجاوز معضلة اليمن الاستراتيجية، وفك الحصار الذي عطّل ميناء أم الرشراش وأربك ملاحته الجوية، في هذا الوقت تظهر القوات المسلحة اليمنية بمفاجأة جديدة تهدد باقي موانئ العدو، بتوسيع نطاق عملياتها الهادفة إلى إحكام الحصار البحري عليه، ضمن مرحلة رابعة زاد الإعلان عنها من قتامة مشهد الملاحة الدولية المرتبطة بـ”إسرائيل”.

استنادا إلى المرحلة الرابعة من العمليات العسكرية اليمنية، فإن كل شركة أو سفينة تتعامل مع كيان العدو الصهيوني ستكون معرضة للاستهداف وإنْ لم تكن وجهتها موانئ فلسطين المحتلة، واستنادا إلى الإعلان أيضا، فإن نطاق العمليات سيمتد ليشمل البحر الأبيض المتوسط ومضيق رأس الرجاء الصالح مرورا بالمحيط الهندي، وإلى جانب البحرين الأحمر والعربي ومضيق باب المندب، ما يعني ضرب “سلاسل التوريد” في مقتل. ومؤخرا وجهت القوات المسلحة إنذارا أخيراً للشركات المنتهكة لقرار الحظر فإن العقوبات قد تشمل الشركات التي تتعامل مع الشركات المنتهكة للحظر.

وعلاوة على أنها تؤكد بأن المعضلة اليمنية ستبقى تتصاعد بضرباتها حتى إذعان العدو بوقف جرائمه في غزة، فإنها تزيد من ضمور الحضور الدولي له، ومن ثقة العالم بأنه مكان غير آمن وغير قابل للحياة.


تَلقُّف المراقبين والخبراء السياسيين والعسكريين للإعلان اليمني بجدية، لا يأتي فقط من كونه يُعد مؤشرا على استمرار المخاطر في المياه العربية بسبب تجاوز شركات الملاحة للقرار اليمني، وقيام سفنها بنقل البضائع للكيان مقابل قيامه بفرض حصار خانق غير إنساني على أهالي غزة، وإنما من يقينهم بأن اليمن ليس في سياسته إطلاق “فرقعات” إعلامية

بل قرارات وإجراءات تتحول إلى فعل على أرض الواقع، وتحركات عملية تأتي استجابة لتطورات الأحداث المتعلقة بتمادي الكيان الإسرائيلي في تصعيده العدواني ضد أهالي غزة، وهي الفكرة التي باتت مكتسبة عن اليمن لدى كل العالم. لذلك دعا الكثير إلى التعاطي مع الإعلان اليمني بمسؤولية حتى لا تتأزم حركة الملاحة أكثر مع ما سمته مجلة “لويدز ليست” البريطانية المتخصصة في الشؤون البحرية بـ”مرحلة رعب جديدة” تشهدها حركة الملاحة.

يؤكد مارتن كيلي، رئيس قسم الاستشارات في شركة “إي. أو. إس. ريسك”، أن القوات اليمنية بصدد تطبيق هذا النهج بالفعل، مستشهداً بعملية استهداف ناقلة النفط “ماجيك سيز” كدليل على جدية هذه التحذيرات. فيما دعا ديرك سيبيلز، المحلل في شركة “ريسك إنتليجنس”، مشغلي السفن إلى التعامل بجدية بالغة مع التحذيرات اليمنية، محذراً من أن تجاهلها قد يؤدي إلى “خسائر جسيمة”، مستشهدا أيضا بما حدث للسفينتين “ماجيك سيز” و”إنفينيتي سي” اللتين تم استهدافهما وأُغرقتا.

القوات اليمنية تُطلق صاروخين فرط صوتيين على أهداف إسرائيلية بحيفا خلال ساعات.. وتؤكد عملياتنا مستمرة حتى وقف العدوان
القوات اليمنية تعلن المرحلة الرابعة من الحصار البحري وتستهدف موانئ إسرائيلية بطائرات مسيرة


وفي مقابل العمى الاستخباراتي الصهيوني، يُظهر اليمن تفوقا استثنائيا في الحصول على المعلومة الدقيقة حول هويّات السفن ووجهاتها، حتى مع محاولاتها التمويه أو تعطيل إشارات التتبع.

وتشير هذه المستجدات والتطورات في سياق المواجهة مع أعداء الأمة إلى امتصاص اليمن للضربات الجوية الصهيونية المتكررة (الإسرائيلية والأمريكية) وتجاوز تداعياتها، واستمرار قواته المسلحة في إطلاق الصواريخ والطائرات المسيّرة، واختراق حصون العدو التي لم يسبق أن اقتربت منها قوة عربية من قبل، فضلا عن عجز العدو الصهيوني ومعه الأمريكي عن وقف استمرار هذه الهجمات القادمة من اليمن

بل وحتى عن منع وصول الصواريخ والطائرات المسيرة إلى أهدافها، وهو ما يُعيد شكل الصراع مع العدو الصهيوني، ويجعل اليمن قوة إقليمية. يؤكد رئيس تحرير مجلة “لويدز ليست” ريتشارد ميد أن “قوات صنعاء لم تعد في موقع رد الفعل، بل أصبحت تملك زمام المبادرة الهجومية، ما أدى إلى إطالة أمد المواجهة البحرية، في ظل عجز التحالفات الغربية عن تحقيق الردع أو تأمين ممرات الملاحة الحيوية”.

وتخلص دراسات وتحليلات الخبراء والمراقبين إلى أن اليمن بهذه التحولات الاستراتيجية في حضوره البنيوي، قد “خرج من عزلته الجيوسياسية، ولم يعد مجرد ساحة لحرب أهلية منسية. إنه اليوم جزء من معركة كبرى تعاد فيها صياغة توازنات الشرق الأوسط”.


في هذا الوقت أيضا يواصل العدو الصهيوني ممارسة هواية الكذب، والحديث عن تَمكُّن دفاعاته الجوية من رد الصواريخ اليمنية، وهي الاسطوانة التي اعتادها العالم منه، قبل أن يتبين لاحقا -سواء من التسريبات أو من اعترافات العدو نفسه- ما أحدثته الصواريخ والطائرات المسيرة من آثار مباشرة وغير مباشرة.

وبالنظر إلى تحريك العدو لمنظومات “ثاد”، “آرو”، “مقلاع داوود”، و”القبة الحديدية” بمختلف طبقاتها الدفاعية، فإن استخدام كل هذه المنظومات يؤكد فشل العدو في رد الخطر القادم، ويُسقط كذبة الدفاعات الجوية الصهيونية.

علاوة على ذلك، تؤكد حالة الهلع التي تصيب داخل الكيان فور وصول الصاروخ اليمني، وخروج الملايين منهم من منازلهم في اتجاه الملاجئ والغرف المحصنة باعتراف العدو نفسه، وكذا الآثار الاقتصادية المترتبة على خروج ميناء أم الرشراش من الخدمة، والذي يُعد نقطة دخول رئيسية للبضائع القادمة إلى الكيان من جمهورية الصين الشعبية والهند وأستراليا، ودول أخرى، وكذلك عدم انتظام تشغيل مطار اللد يؤكد كلُّ ذلك حجم الأثر البالغ الذي أحدثه دخول اليمن في معركة الإسناد والانتصار لغزة، رغم المحاولات البائسة في التقليل من هذا الأثر أو الحديث عن صد الهجمات اليمنية.


وقياسا على ما أحدثه حصار ملاحة العدو وتعطيل ميناء أم الرشراش خلال المرحلة السابقة من تداعيات اقتصادية هائلة، فإن المتوقع -مع المرحلة الربعة من التصعيد اليمني في حصار الكيان بسبب جرائمه ضد الإنسانية- هو الشلل لحركة موانئ العدو، خَاصَّة على البحر المتوسط، كميناءَي حيفا وأسدود. ما يعني انهياراً اقتصادياً سيلقي بظلاله على واقع الكيان، وقد يدفع الغاصبين فيه إلى اتخاذ قرارات المغادرة.

وهذا التطور يشير بوضوح إلى ثبات جبهة الإسناد اليمنية على موقفها، وأنها ستبقى فاعلة ولن تتوقف حتى يتحقّق وقف العدوان ورفع الحصار الكامل عن قطاع غزة، بما يعنيه ذلك من ظهور مفاجآت أخرى جديدة في أشكال التصعيد في العمليات إلى أطوار متقدمة تزيد من التضييق على العدو لإجباره على الانصياع للإجماع الدولي بإيقاف أعمال البلطجة ضد شعب أعزل، والتي ولّدت كارثة إنسانية لم يشهد التاريخ مثيلا لها.

القوات المسلحة تستهدف مطار اللد في يافا المحتلة بصاروخين وطائرة مسيرة
القوات المسلحة اليمنية

القوات المسلحة تستهدف يافا وعسقلان وميناء حيفا بثلاث طائرات مسيّرة

أعلنت القوات المسلحة اليمنية، اليوم الأحد، استهداف ميناء “حيفا” وأهدافا عسكرية في “يافا” و”عسقلان” بفلسطين المحتلة بثلاث طائرات مسيرة.

وأكدت القوات المسلحة في بيان لها، أن سلاح الجو المسير نفذ ثلاث عمليّات عسكريَّة نوعيَّة، استهدفت ثلاثة أهداف لِلعدوِّ الإسرائيليّ، وذلكَ بِـثلاث طائرات مسيَّرة استهدفت عمليّتان منها هدفين عسكريين لِلعدوِّ الصهيونيِّ في منطقتي يافا وعسقلان، فيما استهدفت العمليّة الثالثة ميناء حيفا بِـفلسطين المُحتلّة.

وأوضحت أن العملية تأني في إطار الانتصار لمظلومية الشعب الفلسطينيّ ومجاهديه الأعزاء، والرد على جرائم الإبادة الجماعية وجرائم التجويع التي يقترفُها العدو الصهيوني بحقّ إخواننا في قطاع غزة والرد على اقتحام قُطعان الصهاينة للمسجد الأقصى وتدنيسِهِم لباحاتِه الشريفة.

وجددت القوات المسلحة أن اليمن بشعبِه الوفيّ وقيادتِه المؤمنة وجيشِه المجاهد، وبالتوكل على اللهِ، وبالاعتماد عليه، لن يتخلّى عن واجباتِه الدينيّة، والأخلاقية، والإنسانيّة تجاه شعبِنا الفلسطينيِّ، والمسجدِ الأقصى، وتجاهَ إخوانِنا في غزّةَ، وهم يتعرّضون للقتلِ والتجويعِ بالعدوانِ والحصارِ.

وأشارت إلى أن الصمت على حرب الإبادة الجماعيّة بحقِّ إخوانِنا في غزّةَ عار وخزيّ سيظل يُلاحق هذه الأمّة طوال تاريخِها، وستكون عواقبُه وخيمة على كلّ الشعوب، وكلّ البلدان، عاجلًا أو آجلًا.

كما أكدت القوات المسلحة أن عملياتها العسكرية الإسنادية مستمرة حتّى وقف العدوان ورفع الحصار عن قطاع غزة.

وكان إعلام العدو قد أعلن في وقت سابق أن صافرات الإنذار دوت بمستوطنة “بني نتسريم” في “غلاف غزة” قرب الحدود المصرية الفلسطينية؛ للتحذير من عبور طائرة مسيّرة.

في ذات السياق ذكرت قناة “كان” العبرية أنه وللمرة الثانية خلال خمسة أيام تصل طائرة مسيرة أطلقت من اليمن إلى مستوطنات “غلاف غزة”.

 بسمِ اللهِ الرحمنِ الرحيمِ

قال تعالى: { یَـٰۤأَیُّهَا ٱلَّذِینَ ءَامَنُوۤا۟ إِن تَنصُرُوا۟ ٱللَّهَ یَنصُرۡكُمۡ وَیُثَبِّتۡ أَقۡدَامَكُمۡ } صدقَ اللهُ العظيم

انتصاراً لمظلوميةِ الشعبِ الفلسطينيِّ ومجاهديهِ الأعزاءِ، ورداً على جرائمِ الإبادةِ الجماعيةِ وجرائمِ التجويعِ التي يقترفُها العدوُّ الصهيونيُّ بحقِّ إخوانِنا في قطاعِ غزة..ورداً على اقتحامِ قُطعانِ الصهاينةِ للمسجدِ الأقصى وتدنيسِهِم لباحاتِهِ الشريفة..

نفَّذَ سلاحُ الجوِّ المسيَّرُ في القوّاتِ المسلَّحةِ اليمنيَّةِ ثلاثَ عمليّاتٍ عسكريَّةٍ نوعيَّةٍ، استهدفتْ ثلاثةَ أهدافٍ لِلعدوِّ الإسرائيليِّ، وذلكَ بِـثلاثِ طائراتٍ مسيَّرةٍ، استهدفت عمليّتانِ منها هدفينِ عسكريينِ لِلعدوِّ الصهيونيِّ في منطقتي يافا وعسقلان، فيما استهدفتِ العمليّةُ الثالثةُ ميناءَ حيفا بِـفلسطينَ المُحتلّةِ.

إنَّ اليمنَ بشعبِهِ الوفيِّ وقيادتِهِ المؤمنةِ وجيشِهِ المجاهدِ، وبالتوكلِ على اللهِ، وبالاعتمادِ عليهِ، لن يتخلّى عن واجباتِهِ الدينيّةِ، والأخلاقيّةِ، والإنسانيّةِ تجاه شعبِنا الفلسطينيِّ، والمسجدِ الأقصى، وتجاهَ إخوانِنا في غزّةَ، وهم يتعرّضون للقتلِ والتجويعِ بالعدوانِ والحصارِ.

إنَّ الصمتَ على حربِ الإبادةِ الجماعيّةِ بحقِّ إخوانِنا في غزّةَ عارٌ وخزيٌّ سيظلُّ يُلاحقُ هذه الأمّةَ طوالَ تاريخِها، وستكونُ عواقبُهُ وخيمةً على كلِّ الشعوبِ، وكلِّ البلدانِ، عاجلًا أو آجلًا.

اليمنُ مستمرٌّ في عمليّاتِهِ الإسناديّةِ حتّى وقفِ العدوانِ ورفعِ الحصارِ عن قطاعِ غزة.

واللهُ حسبُنا ونعمَ الوكيل، نعمَ المولى ونعمَ النصير

عاشَ اليمنُ حراً عزيزاً مستقلاً

والنصرُ لليمنِ ولكلِّ أحرارِ الأمة

صنعاء 9 من صفر 1447للهجرة

الموافق للـ 3 من أغسطس 2025م

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى