أنباء متضاربة حول استهداف دورية روسية شمالي حلب ومقتل أحد عسكرييها
تعرضت مدرعة روسية لاستهداف بصاروخ خلال دورية لها على الطريق الواصل بين بلدتي حربل وأم حوش جنوبي مدينة مارع شمالي حلب.
وحسب المعلومات، تسبب الاستهداف بمقتل جندي روسي، وإصابة آخرين.
وبينما ذكرت بعض المعلومات، أن الاستهداف ناتج عن قصف تركي، قالت مصادر أخرى، إنه ناجم عن عبوة ناسفة.
ووفق المصادر، لم تعلّق الحكومة الروسية على عملية الاستهداف حتى الآن.
كانت مجموعات ما تسمى “قوات تحرير عفرين”، المدعومة أمريكياً، بدأت الأحد، ضرب القواعد العسكرية التركية المنتشرة في شمال حلب، من خلال قصفٍ صاروخيٍ مركز استهدف القاعدة المتمركزة قرب قرية “كلجبرين” بريف منطقة أعزاز بريف حلب الشمالي، ما أوقع خسائر مادية كبيرة ضمن القاعدة.
وأشارت المعلومات، إلى أن إحدى القذائف التي سقطت داخل القاعدة التركية، أدت إلى انفجار مستودع ثانوي للذخيرة، فيما ألحقت باقي القذائف أضرار مادية كبيرة بجدار القاعدة وبعض أجزائها.
ورداً على هذا القصف، سارعت باقي القواعد العسكرية التركية المنتشرة في ريفي منطقتي أعزاز وعفرين، إلى إطلاق عشرات القذائف المدفعية والصواريخ نحو القرى الآمنة الخارجة عن سيطرتهم في ريف حلب الشمالي، تزامناً مع إطلاق صافرات الإنذار ورفع وتيرة الاستنفار العسكرية في تلك القواعد، وتسجيل تحليق مكثف للطائرات التركية المسيرة فوق منطقة أعزاز على وجه الخصوص.
وبحسب المصادر، استهدف القصف التركي، مناطق المدنيين في شمال حلب، بقرى “مرعناز” و”تنب”، وقرى “كشتعار”، “إبين”، “المالكية”، “شوارغة”، “المالكية”، “أم حوش” و”تات مراش”، ومدينة “تل رفعت”، دون وقوع أي خسائر بشرية.
وأشارت المصادر، إلى أن معظم تلك القرى تحولت إلى قرىً خاوية من السكان بفعل القصف المستمر الذي تنفذه قوات الاحتلال التركي تجاهها منذ أكثر من عامين، مشيرة إلى أن القصف أسفر عن أضرار مادية كبيرة بما تبقى من ممتلكات الأهالي، وتسبب باشتعال النيران في عدة أراضٍ زراعية تعود ملكيتها لمدنيين قاطنين في مدينة تل رفعت.
وتشهد خطوط التماس بين الفصائل المدعومة من قبل قوات الاحتلال التركي، وقوات “قسد”، تصعيدًا بالقصف المتبادل بين الجانبين، إذ سقط عدد من الصواريخ داخل الحدود التركية بالقرب من معبر باب السلامة الحدودي مع سورية.
وكانت قوات الاحتلال التركية، نفذت قبل أيام، عملية جوية استهدفت خلالها عبر قنابل طائرة مسيّرة، ما أسمته “قيادياً بارزاً” في قوات “قسد”، في ريف منطقة أعزاز، ما أدى إلى مقتله ومرافقيه، وإصابة اثنان آخران بجروح.
وتعتبر مزارع “أم حوش- حربل” خطوط تماس بين مناطق سيطرة “قسد”، وبين المانطق التي احتلتها تركيا بعملية “درع الفرات”، في الجهة المقابلة من مدينة مارع بريف حلب الشمالي.