الجيل الحيّ المتبقي في غزة وهم كثر إن شاء الله، سيكون جيلاً قويًا وعظيمًا ومُصرًا ومتمسكًا بالمقاومة
أكد رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله السيد هاشم صفي الدين أن: “رئيس حكومة العدو بنيامين نتنياهو، وبعد 6 أسابيع من العدوان على غزة، لم يستطع أن يقضي على “حماس” أو أن يحرر الأسرى بالقوة. وما تزال الصواريخ تصل إلى “تل أبيب” وليس فقط إلى غلاف غزة”.
وأشار السيد هاشم صفي الدين إلى أن: “ما قصفته “حماس” خلال اليومين الماضيين له دلالة كبيرة، لناحية أن هناك أعدادا كبيرة من الصواريخ أطلقت على “تل أبيب” نفسها، وهذا يعني أن “حماس” وكل المقاومة ما تزال مقتدرة وقوية، ويواجهون ويبثون لنا هذه المشاهد الرائعة التي تعبّر عن مستوى الصمود والقوة التي يمتلكها هؤلاء المقاومون”.
وفي كلمة له، خلال احتفال تأبيني أقيم في مجمع الشهيد القائد الحاج عماد مغنية في بلدة طيردبا الجنوبية، شدّد السيد صفي الدين على أن: “منطق حركة “حماس” هو الذي يسري اليوم، فالصفقة تعني عدم إخراج الأسرى الصهاينة إلاّ في مقابل بما ترى المقاومة أن تخرجه، مثل بعض العجزة والمرضى الذين أخرجوهم، وبالتالي فإنّ المقاومة هي التي تقرر كيف ومتى، وليس نتنياهو والأميركي”.
وقال إن: “الوصول إلى هذه الصفقة التي وافق عليها “الإسرائيلي” وعمل عليها الأميركي مرغما، ثبّتت من جديد أن منطق المقاومة هو الذي انتصر، وهو الذي ينتصر في نهاية المطاف، وهذا إنجاز كبير”.
ورأى سماحته أن: “المعركة لم تنته بحسب ما يقول نتنياهو، ولنر ما الذي سيحصل بعد 4 أيام، إن كانت ستمدّد الهدنة أم لا، ولكن في نهاية المطاف، لو أن نتنياهو وقيادته العسكرية قادرون على تحقيق إنجازات في تحرير الأسرى بالسلاح، لما لجأوا إلى الصفقة مرغمين، وهذا دليل على أن المقاومة المتواضعة بسلاحها أعجزته في الميدان، فأجبرت نتنياهو مع القيادات العسكرية على أن يقبل بهذه الصفقة”.
وأضاف السيد صفي الدين: “وجدنا أننا أمام المظلومية التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني واجب علينا أن نفعل شيئًا، وقد حرّكنا قدراتنا بالمقدار المطلوب، ولم نستخدم كل هذه القدرات في المعركة”.
وقال إن “ما شهده العالم ولبنان والناس في منطقتنا على مستوى المواجهة عند الحدود مع فلسطين المحتلة، هو بعض من إمكاناتنا وقدراتنا التي جهزناها بعد حرب تموز 2006، ونحن لم نستخدم إلاّ القليل منها، والعدو كان يئِن من هذا القليل”.
وأشار السيد صفي الدين إلى أن: “كل ما ابتغيناه في هذه المعركة، وما حاول أن يقوله مجاهدونا ومقاومتنا وشهداؤنا الذين استشهدوا فيها، أننا أردنا أن نرفع الظلم عن المظلومين في غزة، وأن نقول لمقاومة وشعب وأهل غزة ولكل العالم، أن هؤلاء المظلومين ليسوا وحدهم، بل هناك من هو معهم ويدعمهم، ومن هو جاهز لتقديم الدماء من أجل رفع المظلومية عنهم”.
وختم بالقول إن: “الجيل الحيّ المتبقي في غزة وهم كثر إن شاء الله، سيكون جيلاً قويًا وعظيمًا ومُصرًا ومتمسكًا بالمقاومة، ليكون التحرير على يديه بإذن الله تعالى”.