صرح القائد العام لقوات حرس الثورة الاسلامية في إيران اللواء حسين سلامي: على مدى السنوات الـ 45 الماضية، أحبطنا تقريبًا جميع استراتيجيات وسياسات العدو المدمرة والخطيرة.
جاء ذلك في كلمة اللواء حسين سلامي، خلال لقاء مع نشطاء الفضاء الإلكتروني في البلاد أمس الاربعاء، وقال: “صحيح أنكم تعملون في الفضاء الإلكتروني، لكنكم تتركون آثارًا حقيقية جدًا في المجتمعات. ما هو أمامكم اليوم هو صورة لجميع القوى الشيطانية الحديثة والمتقدمة في الكون، المصممة على إغراق أصوات الوحي العذبة والمرشدة في وسط ضجيجها الشيطاني.
وبين، أن الأعداء يسعون إلى تغليب قيمهم الشيطانية على القيم الإلهية، إنهم جنود الشيطان وأنتم جنود الله. هم حزب الشيطان، وأنتم حزب الله، وقد قال الله: إلا ان حزب الله هم الغالبون.
وأشار القائد العام للحرس الثوري إلى إحداثيات حرب اليوم بين أعداء الثورة والنظام الإسلامي ضد الأمة الإيرانية، وقال: اليوم غيرت الحرب ميدانها وطبيعتها، وهزمنا تقريبا كل الاستراتيجيات والسياسات المدمرة والخطيرة التي اتبعها العدو في السنوات الـ 45 الماضية.
وأضاف: “بفضل الله وعونه، فشلت كل سياسات العدو حتى اليوم، من الحروب العسكرية الواسعة في شرق البحر الأبيض المتوسط إلى أفغانستان وحتى قلب العراق، أو حتى الحروب بالوكالة، وقد تمكنا من ابعاد بؤرة تركيز العدو بعيدا عن أم القرى في العالم الإسلامي.”
وشدد على أهمية أن ينظر نشطاء الفضاء الإلكتروني في البلاد إلى مشهد الواقع القادم، مشيراً إلى أن كل من اعتمد على أميركا انهار، وقال: الأميركيون لم يتمكنوا من دعم حلفائهم منذ سنوات، من شاه إيران إلى جعفر نميري في السودان أو بينوشيه في تشيلي وحتى مبارك في مصر؛ ولا يستطيع الأميركيون في أي وقت من الأوقات حماية مصالحهم السياسية.
وقال القائد العام للحرس الثورة الاسلامية : إن الحرب في أفغانستان وسوريا ولبنان والعراق أظهرت أن الخيار العسكري لم يعد حلاً بالنسبة لهم وأن مشروع بناء الدولة في هذه المنطقة قد فشل. وحتى في حالة النظام الصهيوني، فإنهم لا يستطيعون تقديم الدعم الكامل، وقد تحول هذا العجز إلى عدم الرغبة إلى حد ما، ويكاد قادة النظام الصهيوني يفقدون الأمل تدريجياً في دعمهم.
كما تحدث اللواء سلامي ، عن الوضع السياسي والاجتماعي والاقتصادي للكيان الصهيوني، قائلا: الصهاينة متورطون في مشاكل كثيرة وافاق انهيارهم وزوالهم ملحوظة. لذا؛ بدأوا بإطلاق تخرصات جديدة والتهديد باغتيال قادتنا، وهنا نقول لهم: إذا كانت الاغتيالات السابقة قد زادت من أمنكم، فاستمروا؛ ولكن اعلموا إذا أصبحت الأجواء بيننا وبينكم أمنية فإن أيدينا ستكون مفتوحة أكثر وأعماركم أقصر.
وأكد القائد العام للحرس الثورة الاسلامية : لم يعد بإمكان الأعداء التحدث إلينا بالترهيب العسكري والتفسيرات مثل طرح الخيارات العسكرية على الطاولة وحتى العقوبات الاقتصادية. لقد أخضعونا لعقوبات شاملة لأكثر من 10 سنوات، لكن النتيجة تقدم مذهل في مجال التكنولوجيا والابتكار والإبداع في إدارة المجتمع، لدرجة أن بلادنا في وضع أفضل بكثير.