السيد صفي الدين ردًا على تهديدات العدو: أي خطأ ترتكبونه ستكون الإجابة عليه مدوية
أطلق رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله السيد هاشم صفي الدين، تحذيرًا شديد اللهجة للكيان الصهيوني ردًا على تهديداته، أكد فيه أن أي خطأ يرتكبه العدو ستكون الإجابة عليه مدوية.
وفي كلمة ألقاها خلال الوقفة التضامنية مع غزة التي نظمها حزب الله، بعد ظهر يوم الأربعاء 18/10/2023، في باحة الشورى بالضاحية الجنوبية لبيروت، ندد السيد صفي الدين بالجريمة الوحشية التي ارتكبها العدو الصهيوني الليلة الماضية بقصف مستشفى الأهلي المعمداني في غزة، والتي راح ضحيتها أكثر من 500 شهيد وآلاف الجرحى ممن لجؤوا إلى المستشفى هربًا من العدوان المتواصل على قطاع غزة ومن المرضى والجرحى والطواقم الطبية.
ولفت سماحته إلى أن وقاحة الصهاينة أمس ظهرت في محاولة التنصّل بشكل فاضح من المسؤولية عن هذه المجزرة، وتحميل الفصائل الفلسطينية مسؤولية ما حصل، معتبرًا أن هذا التضليل هو “أسوأ من الاستهداف وقتل الأطفال”، مشيرًا إلى أن “الأسوأ من كلّ هذا هو تصريح الرئيس الأميركي الذي اعتبر أن التحقيق انتهى ولا مسؤولية على الكيان الصهيوني”.
وأكد السيد صفي الدين أن إدارة مستشفى المعمداني والمسؤولين فيه قاموا بكل جهد من أجل تأمين المستشفى التي يُمنع بحسب كلّ القوانين أن تُستهدف.
وقال: “نعلن استنكارنا وغضبنا الشديد لما ارتكبه الصهاينة من مجازر متتالية، وآخرها في ليلة أمس باستهداف المستشفى الأهلي المعمداني في غزة”.
أضاف بأن “القصف الذي استهدف أمس مستشفى فيه مرضى وجرحى ومصابون، أطباء وممرضون، وعدد كبير من النازحين يؤكد أنّ الاستهداف هو بقرار وتصميم مُسبق”.
وشدّد على أن “كيان العدو الصهيوني قائم في الأساس على المجازر وقتل الأبرياء دون رادع، فكيف إذا كان مُغطى ومدعومًا من الولايات المتحدة الأميركية؟”.
وتابع السيد صفي الدين، بأن “أصل وجود هذا الكيان الصهيوني كذبة، وما زالت هذه الكذبة تُنتج أكاذيب جديدة، ومن أُسُس هذا الكيان المكر والخداع، وما فعلته “إسرائيل” منذ بدايتها هو نتيجة مُهمتها القذرة التي وكّلها بها الغرب”.
وأشار إلى أن الدول الغربيّة وعلى رأسها أميركا لا تعتبر أن الفلسطينيين والعرب هم من صنف البشر، وبالتالي فمن الجائز قتلهم.
ولفت السيد صفي الدين إلى أنه على الرغم من كلّ ما حصل استمرّ العدو الصهيوني بالقصف ولم يوقف قتله للأطفال وكأن شيئًا لم يحصل.
وقال: “سنكون في الأيام المقبلة في مواجهة كذبة جديدة ومحور خبيث عنوانه أن المقاومة في فلسطين هي “داعش”، معتبرًا أن “داعش” الحقيقيّ هو أميركا و”إسرائيل”، وأنه “ممنوع على أحد أن يقضي على هذا التنظيم الإرهابيّ”.
وأكد سماحته أن “هذا العصر ليس كالماضي بل هو عصر المقاومات والشعوب وفصائل المقاومة الفلسطينية وقوى المقاومة في المنطقة”.
ونوّه بالدور الذي يضطلع فيه الشعب الفلسطيني في الدفاع عن المسجد الأقصى والمقدسات الدينية وخاطب أهل غزة قائلًا: “اعلموا أنكم أنتم تقدمون أعظم درس وعبرة في الدفاع عن مقدسات الأمة”.
أضاف: “عصرنا اليوم هو عصر المقاومة، والقسام، وسرايا القدس، وكلّ المقاومة من سورية، ولبنان، واليمن، والعراق، وصولاً إلى الجمهورية الإسلامية الإيرانيّة”.
ونبّه إلى أن العدو الصهيونيّ سيحاول مجدداً أن يستهدف المزيد من المستشفيات والدفاع المدني والأهالي الأبرياء والأطفال دون أن يرفّ له جفن، من أجل أن يخرج أهل غزة من غزة، معتبرًا أن “على الجميع أن يقفوا ليقولوا بأنّ مشروع إخراج أهل غزة لن يمرّ “ونحن جميعًا معكِ.. معكِ يا غزة”.
وختم السيد صفي الدين بالرد على تهديدات العدو الصهيوني، قائلًا: إن “الخطأ الذي يمكن أن ترتكبوه ستكون الإجابة عليه مدوية”.