أهالي شهداء مجزرة سبايكر يحيون ذكراهم السنوية التاسعة
أقام اهالي شهداء مجزرة سبايكر في العراق مراسم احياء الذكرى السنوية التاسعة للواقعة المهولة التي طالت 1700 شهيد على يد إرهابيي تنظيم “داعش” في موقع الجريمة بمحافظة صلاح الدين (شمالي العراق).
ونفذ إرهابييو جماعة “داعش” الوهابية في 12 حزيران / يونيو عام 2014، مجزرة بشعة عرفت بفاجعة العصر، راح ضحيتها قرابة 2000 طالب في كلية القوة الجوية في القاعدة العسكرية “سبايكر” في مدينة تكريت شمال بغداد، وأصبحت المذبحة التي وقعت في القاعدة الأمريكية السابقة، رمزًا على وحشية جماعة “داعش” التي مُنيت لاحقًا بهزيمة تاريخية في أواخر عام 2017.
مجزرة سبايكر من ابشع المجازر، وحدثت وقائعها بعد أسر جنود منتسبين إلى الفرقة 18 في الجيش العراقي المكلفة بواجب حماية انبوب النفط الرابط بين بيجي ومنطقة حقول عين الجحش في الموصل في قاعدة سبايكر الجوية من العراقيين في يوم 12 حزيران 2014م، وذلك بعد سيطرة تنظيم “داعش” الارهابي على مدينة تكريت.
المجزرة وقعت بعد أسر طلاب القوة الجوية في قاعدة سبايكر الجوية في يوم 12 حزيران/يونيو عام 2014، وذلك بعد سيطرة تنظيم “داعش” على مدينة تكريت في العراق وبعد يوم واحد من سيطرتهم على مدينة الموصل حيث أسروا (2000-2200) طالبا في القوة الجوية العراقية وقادوهم إلى القصور الرئاسية في تكريت، وقاموا بقتلهم هناك وفي مناطق أخرى رمياً بالرصاص ودفنوا بعضا منهم وهم أحياء، وقد صور تنظيم داعش الإرهابي، مجريات هذه المجزرة.
وقد اثرت المجزرة بشكل سئ في نفوس عوائل ضحايا قاعدة سبايكر الذين طالبوا بمحاكمة القادة الذين سلموا ضحايا سبايكر لتنظيم داعش الارهابي. واستعادت القوات العراقية السيطرة على تكريت وما حولها عام 2015 لتكون أولى المدن الرئيسية التي تستعيدها الحكومة من قبضة “داعش”.
وكانت منظمة الامم المتحدة قد وصفت مجزرة “سبايكر” بانها جريمة ابادة ضد الطائفة الشيعية في العراق، وذكر بيان للامم المتحدة “خلص فريق التحقيق التابع للأمم المتحدة لتعزيز المساءلة عن الجرائم المرتكبة من داعش إلى أن هجمات داعش على أفراد من الطائفة الشيعية في سبايكر تتمثل جريمة حرب تتمثل في القتل والتعذيب والمعاملة القاسية والاعتداء على الكرامة الشخصية، وخلصت التحقيقات أيضا أن داعش حرض على الإبادة الجماعية ضد المسلمين الشيعة”.