نقلت القناة الروسية الأولى عن الكرملين أن تم تقديم اللجوء للرئيس السوري السابق بشار الأسد وأفراد عائلته لدواع إنسانية، وهو موجود حاليا في موسكو
أفاد مصدر في الكرملين مساء اليوم الأحد، بأن بشار الأسد وأفراد عائلته وصلوا إلى العاصمة الروسية موسكو، وقدمت لهم روسيا حق اللجوء.
وقال المصدر، في تصريحات لوكالة “تاس”: “وصل الرئيس السوري السابق بشار الأسد وأفراد عائلته إلى موسكو، وتم منحهم حق اللجوء بناء على اعتبارات إنسانية”.
وبحسب المصدر، فإن روسيا تدعم دائما البحث عن حل سياسي للأزمة السورية. وبالإضافة إلى ذلك، ترى روسيا أنه من الضروري استئناف المفاوضات تحت رعاية الأمم المتحدة.
وأضاف أن “المسؤولين الروس على اتصال بممثلي المعارضة السورية المسلحة، التي ضمن قادتها أمن القواعد العسكرية الروسية والمؤسسات الدبلوماسية في سوريا”.
وأكد المصدر في الكرملين أن روسيا تأمل في مواصلة الحوار السياسي باسم مصالح الشعب السوري وتطوير العلاقات الثنائية بين روسيا الاتحادية وسوريا.
توالت ردود الفعل لعربية والغربية عقب التطورات المتسارعة على الساحة السورية..
رئيس حكومة تصريف الاعمال اللبنانية نجيب ميقاتي دعا لضبط الوضع الحدودي والنأي بلبنان عن تداعيات المستجدات في سوريا.
من جهته قال مسؤول سعودي لرويترز ان المملكة كانت على اتصال مع جميع الأطراف الفاعلة في المنطقة بشأن سوريا.
بدورها اعلنت وزارة الخارجية القطرية انها نتابع التطورات في سوريا باهتمام وتدعو إلى الحفاظ على وحدة الدولة.
كما اكد الأردن على أهمية الحفاظ على أمن واستقرار سوريا وضرةرة حمايتها من الانزلاق نحو الفوضى والحفاظ على مرسساتها الوطنية.
وفي الإمارات، قال أنور قرقاش المستشار الدبلوماسي لرئيس الإمارات إن سوريا ليست في مأمن بعد ولا يزال وجود التشدد والإرهاب مصدرا أساسيا للقلق ..
دوليا قالت الخارجية الروسية إن الرئيس السوري، بشار الأسد غادر البلاد لافتة الى ان روسيا قلقة حيال التطورات في سوريا.
وأعلنت الوزارة أن الأسد تخلى عن منصبه ووجه بنقل السلطة سلميا، بعد مفاوضات مع عدد من أطراف النزاع السوري المسلح.
ودعا المبعوث الأممي إلى سوريا غير بيدرسون جميع الأطراف المسلحة للحفاظ على القانون والنظام وحماية المؤسسات العامة.
وأعرب بيدرسون عن استعداده لدعم الشعب السوري من أجل مستقبل أفضل، وحث السوريين على إعطاء الأولوية للحوار والوحدة.
بينما شدد وزير الخارجية التركي هاكان فيدان على ضرورة حفظ وحدة الأراضي السورية، والتعامل مع كل الأقليات على قدم المساواة ودون تمييز.
وحذر فيدان من استغلال الجماعات الإرهابية ومن بينها داعش للظروف الراهنة في سوريا لكنه اشاد بالنهج البناء الذي أبدته كل من روسيا وإيران بشأن الأزمة السورية.
ومن ردود الافعال الغربية تحذير مستشار الأمن القومي الأميركي جايك سوليفان من تمدد النزاع في سوريا، معربا عن قلقه إزاء عودة ظهور جماعة داعش الإرهابية.
أما الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب فقد كتب على منصة إكس ان ما حصل في سوريا هو انعكاس لتراجع الاهتمام الروسي بحماية الرئيس الاسد لصالح الاهتمام بالازمة في اوكرانيا.
سفير ايران بدمشق: الحكومة السورية قررت الامتناع عن المقاومة في دمشق
قال السفير الايراني في سوريا، حسين اكبري، في مقابلة تلفزيونية مساء اليوم، ان مجلس الوزراء السوري قرر في جلسة مساء الأمس عدم حدوث اي مواجهات في العاصمة السورية دمشق، وتسليم السلطة والحكومة بشكل سلمي، وهذا ما اعلنه رئيس الوزراء السوري في بيان له للشعب والقوات المسلحة.
واضاف : إن جريمة بشار الأسد كانت دعمه لمحور المقاومة والوقوف الى جانبها، واليوم هناك تيارات متعددة داخل سوريا، بعضها متطرف، وإن كانت تختلف عن “داعش” في جانب من المعتقدات.
وأشار السفير الإيراني إلى، أن الوضع الحالي في سوريا أدى لاصطفاف معقد بين القوى الشمالية والجنوبية، مما قد تصبح سوريا ساحة للصراع بين بعض الدول العربية والإسلامية وتركيا.
وتابع السفير أكبري : إن “إسرائيل” تبدي رضاها بإزاحة أحد أعدائها، مبينا أن “نتنياهو يحاول استغلال الأوضاع الحالية في سوريا لصالحه”.
وأردف : باعتقادي إن القرار السوري كان حكيماً، فإذا لم يستطع الجيش المقاومة وكذلك الشعب، فمن الأفضل تجنب المزيد من نزيف الدماء والخسائر.
وأعرب الدبلوماسي الايراني، عن قلقه على مستقبل الشعب السوري، مشيراً إلى أن التنوع الفكري والتدخلات الخارجية قد تهدد الأمن والاستقرار في هذا البلد.
كما شدد السفير اكبري على أهمية الأمن والاستقرار للشعب السوري، محذراً من أن التدخلات الخارجية قد تسلب نعمة الأمان من الشعب السوري.