صرح وزير الخارجية الايراني حسين امير عبداللهيان إنه اكد لنظيره البريطاني ديفيد كاميرون في الاتصال الهاتفي معه الاحد ، أن إيران وحلفاءها يشكلون دائما جزءا إيجابيا من التطورات والأمن في المنطقة.
وفي إشارة إلى هذه المكالمة الهاتفية التي جرت للمرة الأولى بينه وبين وزير الخارجية البريطاني الجديد ديفيد كاميرون بعد تولي الاخير هذا المنصب ، كتب امير عبداللهيان على شبكة التواصل الاجتماعي “ايكس”: في المكالمة الهاتفية التي أجراها وزير الخارجية البريطاني ديفيد كاميرون معي، اعتبرت استمرار دعم اميركا وبريطانيا وبعض الحكومات الغربية لجرائم الحرب التي يرتكبها الكيان الصهيوني في غزة والأراضي الفلسطينية السبب الرئيسي لتوسيع نطاق زعزعة الاستقرار في المنطقة، وشددت على ضرورة تحرك حاسم من قبل المجتمع الدولي لوقف آلة القتل والاجرام الصهيونية.
وأضاف وزير الخارجية: لقد حذرت أيضًا بوضوح من العواقب الوخيمة للاستمرار في دعم الأعمال الشريرة التي يقوم بها كيان الفصل العنصري والاحتلالي هذا في المنطقة.
واكد امير عبداللهيان: ان الجمهورية الإسلامية الإيرانية وحلفاءها هم دائمًا جزء إيجابي من التطورات والأمن بالمنطقة.
واوضح أننا نؤكد على أمن المنطقة دون اعتماد نهج مزدوج، وقال أنه تشاور مع نظيره البريطاني بشأن بعض القضايا الثنائية ايضا.
وكان وزير الخارجية الايراني “حسين امير عبداللهيان”، قد اكد خلال هذا الاتصال الهاتفي مع “ديفيد كاميرون” امس الاحد أن الازمة الفلسطينية لا تعود الى احداث السابع من اكتوبر 2023، وانما الى 75 عاما من الاحتلال من قبل الكيان الاسرائيلي واعتداءاته المتواصلة على الحقوق الاساسية للشعب الفلسطيني واقتراف جرائم حرب في فلسطين وابادة جماعية بحق هذا الشعب المظلوم، وأن “دور بريطانيا واضح في هذه القضايا”.
وتطلع وزير الخارجية الايراني ، لان تتخذ لندن موقفا قائما على الحقائق وبنّاء حيال التطورات الاقليمية والعلاقات الثنائية، وبما يسهم في تحسين الاجواء التي تسود هذه العلاقات.
كما ادان “امير عبداللهيان”، صمت بعض الدول الغربية حيال جرائم الكيان الصهيوني في حق الشعب الفلسطيني المظلوم، والتي بلغت اكثر من 80 يوما وخلفت ما يزيد عن 21 الف شهيد في صفوف المدنيين في قطاع غزة غالبيتهم من النساء والاطفال.
واضاف قائلا : أن جمهورية ايران الاسلامية تعتبر “حماس”، حركة تحرير مناهضة للاحتلال وكيان الفصل العنصري؛ وذلك على غرار الحركة التي ناضلت ضد النظام العنصري في جنوب افريقيا.
واستنكر وزير الخارجية الايراني، استخدام المعايير المزدوجة من قبل اميركا وبعض الدول الغربية حيال الوضع الراهن في غزة واوكرانيا، قائلا : لا ينبغي السماح لـ “اسرائيل” ان ترتكب المجازر في حق النساء والاطفال وجرائم التطهير العرقي بغزة وتحرق المنطقة، بينما يتم اعتبار ايقاف سفينة صهيونية في البحر الاحمر بانه “تهديد للامن” في هذا المضيق.
وعن التهديدات الموجهة ضد الجمهورية الاسلامية الايرانية، صرح امير عبداللهيان : بطبيعة الحال، سيكون الرد على اي مغامرة او اعتداء من جانب الكيان الاسرائيلي، قويا ويبعث على الندم.
من جانبه، اشار وزير الخارجية البريطاني في هذا الاتصال، الى موقف بلاده حيال التطورات الفلسطينية والبحر الاحمر؛ داعيا ايران الى بذل الجهود لمنع توسع دائرة الحرب في المنطقة واستهداف الملاحة البحرية.
وورد في هذا التقرير ايضا، بان وزيري الخارجية الايراني والبريطاني استعرضا بعض القضايا الثنائية، واكدا على ضرورة استمرار المشاورات بين كبار مسؤولي البلدين في سياق مناقشة القضايا ذات الاهتمام المشتر