أعلنت وزارة الصحة في غزة أن قوات الاحتلال ارتكبت 5 مجازر راح ضحيتها 52 شهيداً و90 مصاباً
أعلنت وزارة الصحة في غزة أن قوات الاحتلال ارتكبت 5 مجازر راح ضحيتها 52 شهيداً و90 مصاباً في الساعات الماضية ما يرفع حصيلة ضحايا العدوان إلى 34 ألفاً و735 شهيداً، واكثر من 78 ألف جريح.
لا يزال المدنيون العزل يشكلون بنك أهداف الاحتلال في حربه المستمرة على قطاع غزة، فقد استشهد 22 فلسطينيا بينهم ثمانية أطفال، في غارة جوية للطيران الاسرائيلي علی أحد عشر منزلا في رفح منذ مساء أمس الأحد.
وأوضحت مصادر أن أربعة شهداء بينهم طفلان سقطوا في قصف استهدف منزلا لعائلة أبو لبدة في حي الجنينة شرق مدينة رفح، بينما ارتقى تسعة شهداء بينهم أربعة أطفال إثر قصف استهدف منزلا لعائلة قشطة في حي السلام بالمدينة.
كما استشهد أربعة مواطنين فلسطينيين بينهم رضيع إثر قصف طيران الاحتلال علی منزل في شرق مدينة رفح.
وسقط عدد من الإصابات في قصف جوي استهدف منزلاً لعائلة فلسطينية في حي الزهور شمالي المدينة وأعلن الدفاع المدني بغزة أن طواقمه في رفح ما زالت تتعامل مع استهداف أکثر من عشرة منازل مأهولة وغير مأهولة، نتج عنها عشرات الشهداء والجرحى وآخرين مفقودين تحت الانقاض.
في سياق منفصل، حذرت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، من انتشار الأمراض والأوبئة في قطاع غزة بسبب تراكم النفايات، لا سيما مع ارتفاع درجات الحرارة.
النفايات تتراكم في كل أنحاء قطاع غزة وينتشر البعوض والذباب والفئران ومعها الأمراض والأوبئة، وإن الافتقار إلى الصرف الصحي المناسب يزيد الوضع سوءا.
من جانب آخر، أكد مفوض الاتحاد الأوروبي المسؤول عن إدارة الأزمات ‘يانيز لينارتشيتش’ أن على “إسرائيل” الالتزام بتأمين وصول آمن وسريع للمساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.
وأضاف أن وقف إطلاق النار في غزة أمر ملح لتحرير المحتجزين الإسرائيليين وإغاثة الجياع في القطاع.
الاحتلال يبدأ الاخلاء القسري لرفح
بدأ الجيش الإسرائيلي عمليات إخلاء قسرية للنازحين الفلسطينيين من مدينة رفح تمهيداً لعدوان عسكري محتمل على المدينة.
أعلنت الإذاعة الإسرائيلية أن الجيش بدأ إخلاء الأطراف الشرقية لمنطقة رفح، بذريعة أن هذه العملية تأتي في اطار الرد على مقتل ثلاثة جنود إسرائيليين وإصابة اثني عشر آخرين في عملية نفذتها كتائب القسام على مواقع عسكرية للاحتلال في محيط معبر كرم أبو سالم.
وقالت الإذاعة العبرية إنّ الجيش بدأ بإخلاء السكان من رفح باتجاه مخيمات النازحين في خان يونس والمواصي
وادعى جيش الاحتلال أن هذه العملية محدودة النطاق وستمضي قدماً بشكل تدريجي بناءً على تقييم الوضع المتواصل الذي سيجري طيلة الوقت، كما نشر جيش الاحتلال بياناً يشمل خرائط الإخلاء وتحديد ممرات الاخلاء.
بدء عملية رفح
وفي مدينة رفح، أقصى حدود قطاع غزة الجنوبية، واصلت قوات الاحتلال تصعيد غاراتها الجوية الدامية، بعد أن أعلنت عن بدء عمليتها العسكرية هناك، من خلال الطلب من سكان المناطق الشرقية للمدينة، البدء بعملية إخلاء.
واستفاق السكان في مدينة رفح، على تهديدات جيش الاحتلال بالطلب منهم إخلاء المناطق الشرقية من مدينة رفح، والنزوح إلى مدينة خان يونس المجاورة لها من الجهة الشمالية.
واشتملت أوامر الإخلاء بلدة الشوكة وأحياء السلام والجنينة وتية زارع والبيوك، وكذلك الأحياء “10، 11، 12، 13، 14، 15، 16، 28، و270”.
وجاء في منشور جيش الاحتلال الملقى من الطائرات والذي نشره على مواقعه الخاصة، أنه سيعمل “بقوة شديدة” في تلك المناطق، كما فعل حتى الآن، وكان بذلك يهدد السكان بعملية برية على غرار تلك التي نفذها سابقا في مناطق أخرى في القطاع.
وقد حذر جيش الاحتلال سكان القطاع من التوجه إلى مدينة غزة والشمال، وقال إنها لا تزال تعتبر منطقة عمليات عسكرية خطيرة، كما حذر المواطنين من الذهاب إلى الحدود الشرقية للمدينة التي تجاور المستوطنات الإسرائيلية القريبة من الحدود، أو الحدود الجنوبية لمدينة رفح مع مصر.
وهدد جيش الاحتلال بأنه سيواصل العمل لـ “تحقيق أهداف الحرب”، ومنها تفكيك حماس وإعادة جميع الأسرى الإسرائيليين في غزة.
هدد جيش الاحتلال بأنه سيواصل العمل لـ “تحقيق أهداف الحرب”، ومنها تفكيك حماس وإعادة جميع الأسرى الإسرائيليين في غزة
وجاء ذلك من خلال منشورات ألقتها طائرات إسرائيلية على تلك المناطق، ومن خلال إرسال رسائل مكتوبة على الهواتف النقالة لسكان رفح، هددهم خلالها بترك المناطق الشرقية في المدينة.
والمناطق التي جرى الطلب من سكانها الإخلاء تحت التهديد، تضم أحياء سكنية بكثافة سكانية كبيرة، خاصة وأن مدينة رفح باتت أكبر مدينة في القطاع يعيش فيها السكان، بعد أن نزح إليها أكثر من نصف سكان القطاع بسبب الحرب، وقد كان جيش الاحتلال يطلب من سكان المناطق التي يقوم بمهاجمتها برا كغزة والشمال ووسط القطاع وخان يونس بالذهاب إلى المدينة، باعتبارها منطقة “عمليات إنسانية”، وهو ما أدى إلى تكدس كبير للنازحين الذين يقيمون إما في خيام مقامة في مناطق كثيرة في المدينة، أو في “مراكز إيواء”.
وجاء هذا الإنذار بالإخلاء، وهي أولى خطوات العمليات العسكرية لجيش الاحتلال، بعد ساعات فقط من تهديد وزير الجيش الإسرائيلي يوآف غالانت، باجتياح مدينة رفح، وذلك خلال تفقده الممر الأمني الذي أقامه جيش الاحتلال وسط القطاع، ويفصل مناطق الشمال عن الجنوب، وكذلك بعدما أعلن رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو ذات الأمر، حيث هدد بانه “لا يمكن قبول مطالب حماس بإنهاء الحرب وسحب القوات من غزة”.
إخلاء المشفى والمعبر
وبين ليلة وضحاها تغيرت أحوال السكان في المدينة، خاصة سكان تلك المناطق المهددة، وفي ظل بدء ارتفاع درجات الحرارة، حيث يصعب أكثر السكن في الخيام البلاستيكية.
كما أن المنطقة التي طلب جيش الاحتلال سكان رفح الإخلاء إليها، لا تتسع لنصب خيام لكل هذه العدد الكبير من السكان، خاصة وأنها تعج بأعداد كبيرة من النازحين من مدينة غزة وشمالها، ومن أحياء مدينة خان يونس المدمرة.
وجاء هذا الطلب بعد فترة طويلة من التهديدات الإسرائيلية ضد المدينة، والتي توعد فيها قادة الاحتلال بالدخول إلى رفح وتنفيذ عملية برية، رغم التحذيرات الدولية بأن هذا الأمر من شأنه أن يخلف مجازر أكثر دموية من تلك التي نفذت خلال فترة الحرب السابقة، بسبب الكثافة السكانية العالية في رفح، والتي يقيم فيها نحو 1.4 مليون نسمة.
وبحسب الخارطة التي وزعها جيش الاحتلال، فإن المناطق المهددة بالنزوح تضم مشفى أبو يوسف النجار، المشفى الرئيس في المدينة، والواقع في حي الجنينة شرقي المدينة، وكذلك من ضمن المناطق التي طالب بإخلائها جيش الاحتلال منطقة معبر رفح البري على الحدود مع مصر، وهو المعبر الذي تمر منه شاحنات المساعدات لقطاع غزة.
وقامت بعض العائلات القاطنة في تلك المناطق بإخلاء مناطق سكنها، وتوجه بعضها غرب المدينة، وأخرى إلى مناطق في مدينة خان يونس، ومن المتوقع أن تزداد عمليات النزوح خلال الساعات واليومين القادمين.
وبالأغلب تقوم قوات الاحتلال بشن غارات عنيفة ودامية على المناطق المهددة بالإخلاء، لإجبار سكانها على الرحيل القسري.
إبلاغ أمريكا بالعملية
والجدير ذكره أن صحيفة “هآرتس” العبرية كشفت أن وزير جيش الاحتلال الإسرائيلي يوآف غالانت، أبلغ نظيره الأمريكي لويد أوستن، ببدء عملية عسكرية برفح.
وفي السياق، فقد طالب وزير المالية الإسرائيلي المتطرف بتسلئيل سموتريتش، بالدخول فورا إلى مدية رفح، وقال “إن تأخير دخول رفح وعدم السيطرة على الأصول الاستراتيجية في قطاع غزة يضر بنا وبأهداف الحرب”.
وحذرت جهات دولية من خطر هذه العملية البرية، وقالت وكالة الغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا” إن الهجوم الإسرائيلي على رفح، سيعني “المزيد من المعاناة والوفيات بين المدنيين، وستكون العواقب مدمرة لـ 1.4 مليون مواطن”.
وأكدت “الأونروا” في تصريح نشرته عبر منصة “إكس”، أنها ستحافظ على وجودها في رفح لأطول فترة ممكنة، وستواصل تقديم المساعدات المنقذة لحياة للناس.
هذا واستبقت قوات جيش الاحتلال تحذيرات إخلاء شرق رفح، ونفذت عدة غارات جوية دامية، طالت 11 منزلا في تلك المناطق، أسفرت عن وقوع عشرات الضحايا.