وأشار اللواء سلامي الذي كان يتحدث في ملتقى التضحويين الذي عقد في جامعة طهران مساء الاثنين في قاعة “العلامة اميني” بهذه الجامعة، الى دور الجامعة بإعتبارها مصدر الهام ومعرفة وأدب وثقافة المجتمع الايراني.
وتابع قائلا: ان الجامعة تعتبر مظهر المصداقية والشخصية لايران الاسلامية على الصعيد العالمي، ولذا فإنها حملت راية الحرية والتصدي للإستكبار العالمي والاستبداد.
وأكد أن باحة الجامعة كانت في بعض الأحيان محراب الحرب ضد أعداء استقلال وحرية وشموخ وشخصية الشعب الايراني على الصعيد العالمي، مشددا على أنه لهذا السبب يركز الأعداء اليوم امكاناتهم للإستحواذ على قلوب الشبان الايرانيين وفرض هيمنتهم على افكارهم ومعتقداتهم.
واعتبر الهجوم الإعلامي في المجال الالكتروني للتغلب على أفكار الشبان بمثابة أسلحة الدمار الشامل التي استخدمت في كل من هيروشيما وناغازاكي باليابان في نهاية الحرب العالمية الثانية.
وقال هذا المسؤول: ان الجامعة تعتبر ساحة مقدسة حديثة لهذه الحرب الجديدة، اي انها المكان الذي لم يسمع فيه أي صدى للأجنبي، حيث أن القلوب تزداد قوة والأذهان اكثر وضوحا ويقظة، وأن المثقفين الحقيقيين هم الذين يلحقون الهزيمة بالعدو في صفوف دراستهم وساحة الجامعة، وهي الهزيمة التي نراها اليوم واضحة في وجوه الأعداء وسنشهد ذلك في الايام والأشهر المقبلة ايضا.
وأشار الى الجهاد الذي خاضه الشهداء في سوح القتال دفاعا عن الدين الاسلامي الحنيف واستقلال ايران والحفاظ على كامل ترابها وسيادتها الوطنية، وقال: ان هؤلاء الأبرار تصدوا بصدورهم لنيران الأعداء.
ولفت الى الدعم السخي واللامحدود الذي قدمته قوى الشرق والغرب لنظام صدام في حربه التي فرضها على ايران الاسلامية وقال: لقد كان في هذه الحرب غير المتكافئة قوة صدام التي وقفت خلفه كل القوى الكبرى، وأمامه الشعب الايراني الذي لم تدعمه أية دولة لكنه انتصر على قوى الشر بفضل ايمانه القوي بالله تبارك وتعالى.
وأضاف قائلا: لقد وقفت كل القوى الاقتصادية في العالم الى جانب صدام وتوحدت كلها لقتال ايران الاسلامية، حيث أصبح سلاح البر الصدامي رابع قوة في العالم الذي اصبح جيشه مؤلفا من ۵۰ فرقة و۹۰ لواء مدججا بالسلاح والعتاد.
وأشار الى فتح كل قوى الاستكبار أبواب ترسانتها العسكرية أمام صدام لحربه ضد الشعب الايراني وقال: كان علينا أن نقاتل مختلف الاسلحة المهداة من هذه القوات مثل طائرات “سوخوي” و”ميغ” (السوفيتية) و”ميراج” الفرنسية وانواع الصواريخ، فيما فتحت المانيا ترسانتها الكيمياوية امام صدام وأما بريطانيا فقد تولت مهمة تامين نظامه الدفاعي.
واشار الى ان الاعداء يعترفون انفسهم بانهم يمضون نحو الزوال واضاف: نحن نرى العدو عن قرب، لا يمتلك كلمة يقولها ويتحرك نحو الـ”آي سي يو” السياسي.
وأوضح اللواء سلامي أن الأعداء ضعفاء في القضايا الداخلية والدولية وأن إيران الإسلامية تتقدم، وأكد: الحمد لله، أصبحنا أقوياء جداً اليوم. هذا على الرغم من حقيقة أننا في يوم ما لم نكن نصنع فيه حتى الاطلاقات، واجهنا هذه الإمبراطورية بأكملها وانتصرنا عليها.
وقال القائد العام للحرس الثوري : اليوم، لا تزال نفس المعتقدات قائمة، لكن قوتنا العسكرية والدفاعية حققت تقدمًا مذهلاً. في كثير من جوانب القوة، نحن من بين القوى المتقدمة؛ وفي إيران، فإن حكمة ونور التوجيه من قبل قائد الثورة الاسلامية (مد ظله العالي) ووعي الشعب واختياره الصحيح قد أغلق كل الطرق أمام العدو.