في تطور مقلق، تواصلت الخروقات الإسرائيلية في اليوم 55 لوقف النار في غزة ، حيث أسفرت عن استشهاد ستة مواطنين وإصابة آخرين .
من بين الشهداء، الصياد محمد رياض صيام (22 عامًا)، الذي استشهد جراء قذيفة أطلقتها بوارج الاحتلال الحربية أثناء تواجده بالقرب من بحر منطقة السودانية. كما سقط أربعة شهداء آخرون نتيجة قصف الاحتلال لمجموعة من الفلسطينيين كانوا يجمعون الحطب في حي الزيتون جنوب شرق مدينة غزة. بالإضافة إلى ذلك، استشهدت الصحفية آلاء أسعد هاشم متأثرة بجروحها نتيجة قصف إسرائيلي سابق.
وفي مدينة رفح، شهدت المنطقة سلسلة من الخروقات الخطيرة، حيث استخدمت قوات الاحتلال المدفعية لقصف عدة مناطق، مما أدى إلى إصابة ستة مواطنين.
وفي سياق متصل، يواصل جيش الاحتلال إغلاق معبر كرم أبو سالم لليوم الرابع عشر على التوالي، مما يثير مخاوف كبيرة بشأن تأثير هذا الإغلاق على توفر مياه الشرب والطعام للنازحين. وقد حذر الإعلام الحكومي من العواقب الوخيمة لهذا القرار على حياة المدنيين.
تستمر الأوضاع في غزة بالتدهور، مما يستدعي استجابة عاجلة من المجتمع الدولي لوضع حد لهذه الانتهاكات وضمان حماية المدنيين.
العدوان الإسرائيلي على طولكرم .. انفجارات وعمليات هدم مستمرة
تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي عدوانها على مدينة طولكرم ومخيماتها لليوم الثامن والأربعين على التوالي، حيث شهدت المنطقة تصعيدًا في العمليات العسكرية، بما في ذلك الانفجارات وعمليات الهدم.
في ساعات الفجر، سُمع دوي انفجارات في مخيم نور شمس، نتيجة استهداف قوات الاحتلال لمنازل المواطنين. كما أطلقت القوات النار على سيارة إسعاف كانت في طريقها لإخلاء حالة مرضية، مما حال دون وصولها إلى المخيم.
اقتحمت قوات الاحتلال منطقة المحجر في مخيم نور شمس، حيث سُمع إطلاق نار كثيف واستخدام للقنابل الصوتية. وفي مخيم طولكرم، انتشرت القوات في حارتي أبو الفول وقاقون، حيث داهمت المنازل، وخلعت الأبواب، وعاثت فيها خرابًا، بالإضافة إلى إطلاق قنابل صوتية لترويع السكان. كما استولت على مزيد من المنازل وحولتها إلى ثكنات عسكرية.
وفي حارة المقاطعة، اعتقلت قوات الاحتلال المواطن نزار الطويل ونجله أحمد بعد الاعتداء عليهما بالضرب، حيث احتجزتهما لأكثر من 12 ساعة قبل الإفراج عنهما في ساعات الفجر. كما تعرض عدد من المواطنين للتنكيل خلال عمليات المداهمة.
وفي ضاحية اكتابا، انتشرت فرق المشاة في منطقة حي إسكان الموظفين، حيث داهمت المنازل وأجرت عمليات تفتيش واسعة، وأخضعت السكان للاستجواب الميداني.
في سياق متصل، دفعت قوات الاحتلال بتعزيزات عسكرية إلى المدينة ومخيماتها، مما أدى إلى تقييد حركة تنقل المواطنين والمركبات. كما عززت من آلياتها وجرافاتها الثقيلة أمام المباني التي تستولي عليها في شارع نابلس.
أسفر العدوان المتواصل عن استشهاد 13 مواطنًا، بينهم طفل وامرأتان، إحداهما حامل في الشهر الثامن، بالإضافة إلى إصابة واعتقال العشرات، ونزوح قسري لأكثر من 12 ألف شخص من مخيم نور شمس و12 ألف آخرين من مخيم طولكرم.
تستمر الأوضاع في طولكرم ومخيماتها بالتدهور، مما يستدعي تحركًا عاجلًا من المجتمع الدولي لوضع حد لهذه الانتهاكات وضمان حماية المدنيين.
