الشهید سلیماني كان رجل ساحتي “الكفاح والجهاد” و”حقوق الانسان”
أكد ” عباس علي كدخدائي ” رئيس اللجنة الخاصة للمتابعة القانونية لملف اغتيال شهيد المقاومة الاسلامية الحاج قاسم سليماني، أن الشهيد كان رجل ساحة الكفاح والجهاد وكذلك ساحة حقوق الانسان والقيم الانسانية.
الشهید سلیماني كان رجل ساحتي
وخلد المسؤول في كلمته التي القاها صباح اليوم الأحد في أول ملتقى دولي عقد تحت عنوان “رجل ساحة حقوق الانسان” ذكرى شهداء الثورة الاسلامية والحرب التي فرضها صدام على ايران في الأعوام (1980-1988)، مؤكدا أن هؤلاء الشهداء بذلوا مهجهم لبناء الجمهورية الاسلامية وتعزيزها اركانها.
وأشاد بشخصية شهيد الامة الاسلامية وطريق القدس الحاج قاسم سليماني، وقال: ان هذا الشهيد كان سيد شهداء المقاومة وفتح طريقا جديدا أمام المقاومة في مواجهة المحتلين والظالمين.
وقدم تعازيه لأهالي مدينة كرمان الذين فقدوا أبناءهم في الجريمة الارهابية البشعة التي شهدتها هذه المدينة يوم الاربعاء الماضي وأسفرت عن سقوط العشرات من الشهداء والجرحى، مشددا على أن مشاركة الشعب الايراني في مراسم الذكرى السنوية الرابعة لاستشهاده تظهر شعبية هذا القائد العظيم وحب الجماهير له، ونسبة العداء والحقد الذي يضمره الأعداء والخوف من هذا الشهيد وما تركه من آثار على المنطقة.
وخاطب الأعداء قائلا: موتوا بغيضكم وأعلموا أنكم لن تشهدوا حياة هانئة بعد هذا اليوم، خاصة وان نهج الشهداء لازال مستمرا.
وأشار المسؤول الى دور الشهيد سليماني في انقاذ اقليم كردستان من خطر عصابة داعش الارهابية، وقال: ان الشهيد انقذ الإقليم في خطة مدروسة من الخطر الذي كان يحدق به من هذه العصابة الاجرامية.
وأضاف قائلا: ان الشهيد كرس وجوده للدفاع حتى عن غير المسلمين الذين كانوا يرزحون تحت نير ظلم عصابة داعش، ودافع عنهم وأزال شر هذه العصابة عنهم، ما يظهر النظرة الاسلامية الانسانية التي كان يتصف بها الشهيد سليماني ولايمكن نسيان هذه المواقف المشرفة أبدا.
وفند ” كدخدائي ” المزاعم التي يطلقها الاميركان بأن الهدف من حضورهم في المنطقة هو مساعدة شعوبها، مشيرا الى أن مسؤولي كردستان العراق طلبوا منهم النجدة عندما كانت عصابة داعش على مقربة منهم وحاصرتهم، الا ان هؤلاء لم يقدموا أية مساعدة لأهالي هذه المنطقة.
وشدد على أن السياسة الخارجية التي تعتمدها الجمهورية الاسلامية الايرانية ترفض التدخل في الشؤون الداخلية للآخرين، ولا هدف لها سوى حماية المستضعفين الذي ينص عليه دستورها، مؤكدا استمرار طهران لدعمها لأهالي غزة المظلومين في اطار هذا الدستور.