اشتدت حدة الهجمات العسكرية التي تنفذها قوات الاحتلال ضد مدينة رفح، وشهدت الساعات الماضية عمليات تفجير ونسف للعديد من المنازل، وذلك مع تعميق التوغل البري هناك، في الوقت الذي استمرت فيه الهجمات على العديد من مناطق القطاع
استهدافات في غزة
وفي مدينة غزة، استهدفت قوات الاحتلال بالقذائف المدفعية والرشاشات الثقيلة المناطق الشرقية الجنوبية لمدينة غزة، وسقطت العديد من القذائف على الحدود الشرقية والجنوبية لحي الزيتون.
وقال شهود عيان إن تلك القوات استهدفت أيضا المناطق المحيطة بالكلية الجامعية ومنطقة شارع رقم 10، ومناطق أخرى تقع جنوبي حي الصبرة، من قبل القوات الإسرائيلية التي تقيم ثكنات عسكرية على مقربة من تلك الأماكن.
كما شن الطيران الحربي الإسرائيلي غارة جوية استهدفت إحدى المناطق الجنوبية للمدينة.
وفي هذا السياق، فقد استشهد مواطن، في قصف للاحتلال على شرق حي الزيتون، وأعلنت طواقم الإنقاذ أنها انتشلت الشهيد من منطقة شارع “ملكة”.
كما ألقت طائرة مسيرة من نوع “كواد كابتر” قنبلة فوق مسجد الأبرار بحي الزيتون.
وفي السياق، فقد استهدف طائرات الاحتلال مناطق دوار النابلسي والشيخ عجلين جنوبي المدينة بالرصاص الذي أطلق من الرشاشات الثقيلة.
وفي وسط القطاع، تواصلت الهجمات بالمدفعية على المناطق الشرقية لمخيمي البريج ومدينة دير البلح، كما استهدفت قوات الاحتلال بلدتي المغراقة والزهراء.
وأعلنت مصادر طبية عن وصول ثلاثة شهداء وعدد من الإصابات، إلى مشفى شهداء الأقصى، جراء استهداف قوات الاحتلال لحدود مخيمي البريج الشرقية والنصيرات الشمالية.
هذا وقد تواصلت هجمات الاحتلال بالرشاشات الثقيلة على الحدود الشرقية لمدينة خان يونس، وهي مناطق مأهولة بالسكان الذين يقيمون على أنقاض منازلهم المدمرة بفعل الهجوم البري الذي انتهى قبل أكثر من شهرين.
تصعيد في رفح
وكانت أعنف الهجمات على قطاع غزة خلال الساعات الـ 24 الماضية، تلك التي شنتها قوات الاحتلال ضد مدينة رفح جنوب القطاع، التي تتعرض لهجوم بري، جرى توسيعه بشكل أكبر منذ فجر الأحد.
ولوحظ إطلاق قوات الاحتلال قنابل دخانية على المناطق الشرقية للمدينة، وهي قنابل تستخدم بالعادة لحجب الرؤية عن تحركات الآليات العسكرية، أمام نشطاء المقاومة، بعد أن حققوا إصابات مباشرة في تلك القوات.
ولغاية اللحظة لم تستطع طواقم الإسعاف والإنقاذ من الوصول إلى المناطق الشرقية للمدينة لإجلاء الضحايا، بسبب احتلالها بالكامل من قبل قوات الاحتلال.
كذلك شنت قوات الاحتلال غارات جوية عنيفة على وسط مدينة رفح، سمعت أصوات انفجاراتها من مناطق خان يونس القريبة، كما طالت عمليات القصف العنيف حي البرازيل، القريب من الحدود الفاصلة عن مصر.
وحسب تقارير عبرية فقد بات جيش الاحتلال يسيطر حاليا على معظم مناطق مدينة رفح، بعد توسيع رقعة التوغل في مناطق الغرب التي كانت تؤوي آخر أعداد النازحين والسكان الذين فروا من الهجمات الدامية إلى مدينة خان يونس ووسط قطاع غزة.
وكانت صحيفة “يديعوت أحرنوت”، العبرية ذكرت أن الجيش الإسرائيلي سيعلن نهاية الشهر الجاري عن انتهاء الهجوم المتواصل على المدينة منذ أكثر من 51 يوما، على أن يقوم بعمليات مداهمة خلال الأشهر المقبلة.
وحسب الصحيفة فإن قوات جيش الاحتلال أكملت معظم العمليات البرية التي حددها لها المستوى السياسي، وباتت تسيطر الآن على محور فيلادلفيا، ونقلت عن مصادر في الجيش أنها دمرت العديد من المواقع العسكرية التابعة للمقاومة الفلسطينية.
نسف المباني
وكانت مصادر محلية ذكرت أن قوات جيش الاحتلال توغلت بشكل أكبر في مخيم الشابورة ومنطقة المواصي القريبة من حدود خان يونس، والتي كانت تلك القوات قد زعمت أنها مناطق عمليات إنسانية، يمكن للنازحين السكن فيها.
وفي السياق، ذكرت تلك المصادر أن مناطق غرب المدينة شهدت عمليات نسف جديدة لمنازل في الحي السعودي وحي تل السلطان، وسمعت دوي انفجارات ضخمة تهز تلك المناطق.
هجمات المقاومة
وفي السياق، فقد واصلت المقاومة الفلسطينية عمليات التصدي لهجمات الاحتلال، من خلال تنفيذ عمليات عسكرية، تخللها إطلاق قذائف مضادة للدروع وقذائف هاون صوب القوات المتوغلة.
وأعلنت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس، عن قصف تجمعات القوات الصهيونية المتوغلة جنوب حي تل السلطان غرب مدينة رفح بعدة رمايات من قذائف الهاون.
كذلك تبنت إطلاق قذائف هاون على جنود الاحتلال وآلياته في مخيم يبنا بمدينة رفح.
وأعلنت كذلك سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، بالتعاون مع كتائب شهداء الأقصى وألوية الناصر صلاح الدين، قصف موقع “كيسوفيم” العسكري بقذائف الهاون من العيار الثقيل.
كما تبنت سرايا القدس استهداف تموضع لجنود الاحتلال على شارع الرشيد في محور “نتساريم”، جنوبي مدينة غزة، برشقة صاروخية.
كما قالت كتائب المجاهدين، إنها استهدفت قوات الاحتلال المتمركزة في محور “نتساريم” برشقة صاروخية، وعرضت كذلك لقطات مصورة لاستهداف موقع “كيسوفيم” العسكري برشقة صاروخية.
وكانت صافرات الإنذار الإسرائيلية دوت في المناطق الجنوبية في غلاف غزة.