اخر الاخبارالعراقسوريا

 المؤتمر الصحفي المشترك بين الرئيس السوري، السيد بشار الأسد، والسيد الرئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني

 المؤتمر الصحفي المشترك بين الرئيس السوري، السيد بشار الأسد، والسيد الرئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني الذي عُقد في العاصمة السورية دمشق 

موتمر صحفي في دمشق سوريا

أهم ما ورد في حديث رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني خلال المؤتمر الصحفي المشترك مع الرئيس بشار الأسد:

 العراق وسوريا مترابطان تاريخياً واجتماعياً وجغرافياً، والأمن والاستقرار يدفعان بالبلدين نحو المزيد من التعاون والتنسيق لمواجهة كل المخططات والتحديات.

موقف العراق الداعم لوحدة أراضي الدولة السورية، وبسط القانون على كامل أراضيها، هو موقف مبدئي، ومسألة تخص الأمن القومي العراقي أولاً.

مفتاح أمن المنطقة واستقرارها هو مواجهة التحديات الاقتصادية، والأمنية ذات الجذر الاقتصادي، وربط الشعوب بشراكات ومصالح، والاستثمار في مستقبل الشباب.

العراق عمل على عودة سوريا إلى موقعها الطبيعي ومقعدها في الجامعة العربية.

نعمل مع كل الدول والقوى الداعمة للاستقرار، على تعافي سوريا اقتصادياً، ومعالجة آثار الحرب.

 لا مجال لترك سوريا تواجه المخاطر لوحدها، فالأمر سيرتد سلباً على العراق والمنطقة.

الإرهاب انحسر في العراق، وهُزم، وصار مُطارداً في الصحارى والكهوف، لأن لدينا قوات مسلحة وقفت بحزم إزاء هذا التهديد.

 الإرهاب لم يتخلّ عن فكره الهمجي، إنما هزمناه بإرادة شعبنا.

 زيارتنا هي لبحث التعاون في كل المجالات، وتعزيز العلاقة، التي نرى أن من المهم تطويرها.

علينا الحفاظ على أمن واستقرار بلدينا إزاء التحديات الأمنية، ونحتاج إلى المزيد من التنسيق على مستوى الأجهزة الأمنية، وخصوصاً في المناطق الحدودية.

بحثنا إيجاد آليات للتنسيق والتعقب والمتابعة لمواجهة آفة المخدّرات.

نحتاج إلى تعاون البلدين لمواجهة تحدي شح المياه، وجفاف الانهر وتأثيراتها، والتحرك على دول المنبع لضمان الإطلاقات المائية العادلة لسوريا والعراق.

من المهم العمل المشترك لمعالجة مشكلة اللاجئين وضمان العودة الآمنة والكريمة لهم،حال استقرار الأوضاع في مناطق سكناهم.

وجّهنا الأجهزة المعنية بالتعاون مع سوريا من خلال القنوات الرسمية، في ما يتعلق بمخيم الهول.

العراق التزم بإعادة مواطنيه من مخيم الهول وفق آليات محددة، وعلى دول العالم أن تبادر بالخطوة نفسها تجاه مواطنيها الذين يتواجدون في هذا المخيم.

 مخيم الهول يشكل بؤرة تؤسس لفكر متطرف له تداعيات خطيرة على المنطقة.

العراق يدعم الإجراءات الرامية لرفع العقوبات المفروضة على سوريا، وضمان وصول إدخال المساعدات الضرورية إلى الشعب السوري، والتخفيف من وطأة المعاناة الإنسانية.

نجدد موقف العراق الثابت والرافض لأي احتلال إسرائيلي للأرض العربية، أينما كانت، ونؤكد وقوفنا مع حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته الوطنية على أرضه التاريخية.

العراق يرفض كل الاعتداءات الإسرائيلية ضد سوريا أو لبنان.

نجدد استنكارنا لفعلة حرق المصحف الشريف؛ لما تمثله من تعدٍ واضح على المسلمين جميعاً وقيم التعايش وقبول الآخر.

منهجية الحكومة العراقية هي إقامة العلاقات المتوازنة مع الجميع وخلق الشراكات الاقتصادية.

 العراق يمدّ يد المساعدة والتعاون والصداقة والشراكة المتكافئة لجميع الأشقاء والأصدقاء، والأبواب مفتوحة نحو تبادل الاستثمار.

 طرحنا مشروع طريق التنمية الواعد، وهو فرصة للاستثمار بين كل دول المنطقة بما يعود بالفائدة على شعوبنا.

أهم ما ورد في حديث الرئيس بشار الأسد خلال المؤتمر الصحفي المشترك مع رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني:

تأتي أهمية هذه الزيارة من طبيعة العلاقات العميقة بين الشعبين السوري والعراقي، والتي يأتي عمقها من عمق التاريخ المشترك بين البلدين، التاريخ الأقدم والأعرق على الإطلاق في العالم.

 منطقة بلاد الشام وبلاد الرافدين كانت المصنع الأهم للأحداث الكبرى في التاريخ القديم وفي التاريخ الحديث، هذا التاريخ المشترك الذي وسم الشعبين الشقيقين السوري والعراقي بالكثير من السمات المشتركة التي انعكست بمبادئ وبمصالح وبعواطف مشتركة لمسناها بشكل واضح وجلي في مراحل مختلفة ولمسناها عندما وقف الشعب السوري إلى جانب شقيقه الشعب العراقي عندما عانى من ويلات الحرب منذ عقدين من الزمن، ولمسناها عندما وقف الشعب العراقي إلى جانب شقيقه السوري عندما ابتدأ العدوان على سورية منذ عقد ونيف.

كان الشعب العراقي خلال الزلزال الذي حصل منذ أشهر قليلة أخاً حقيقياً فاندفع العراقيون جماعات وأفراداً منظمين وعفويين لإغاثة أشقائهم السوريين الذين أصابهم الزلزال.

خلال الحرب قدم العراق أغلى ما يمكن أن يقدمه إنسان وهي الدماء، وكانت هذه الدماء دماء مشتركة سورية عراقية حمت الخاصرتين الغربية للعراق والشرقية لسورية، حمت الشعبين والجيشين العربيين، توحدت الساحات توحدت الدماء فتوحد المستقبل المشترك لكلينا.. وأوجه تحية للجيش العراقي العربي الأصيل ولقوات الحشد الشعبي الذين سطروا أروع الانتصارات بالتعاون مع أشقائهم وإخوتهم في الجيش العربي السوري والقوات الرديفة في سورية.

كلنا يعلم أن التطورات الإيجابية الأخيرة لم ترق لصناع الفوضى الدوليين وتحركوا فوراً وبسرعة من أجل إعادة عجلة التاريخ إلى الخلف، وهذا ما يستدعي المزيد من التعاون بين دولنا ثنائياً أو جماعياً عبر التجمعات الإقليمية أو عبر جامعة الدول العربية من أجل الحفاظ على ما تم تحقيقه وتطويره لاحقاً.

 هذه الزيارة سوف تشكل نقلة ليست فقط نوعية بل فعلية وعملية وحقيقية في إطار العلاقات الأخوية.. هذه العلاقات التي لم يسمح لها أو ربما لم تسمح لها الظروف أو ربما لم نسمح لها في البلدين على مدى العقود منذ الاستقلال أن تنطلق.. هذه فرصة لإطلاق هذه العلاقات بشكل جدي وبشكل فعلي خاصة أنها تأتي بالرغم من كل هذه الصورة السوداوية التي نراها في العالم.. تأتي في ظل تحسن الأوضاع العربية من جانب وتأتي في ظل استعادة العراق لدوره العربي والإقليمي الفعال.. وهذا هو الحال الطبيعي طبعاً للعراق ولسورية ولغيرها.. وهذا هو حال الشعوب العريقة التي إذا تعثرت فهي تنهض من جديد وترسم مستقبلها بأيدي أبنائها.. تفرض حضورها وتثبت هويتها.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى