طالب وزير الخارجية الايراني “حسين امير عبداللهيان” خلال لقائه مندوب الامين العام للامم المتحدة في الشان السوري “غير بيدرسون”، المجتمع الدولي ببذل جهود جدية لوقف عدوان الکیان الصهیوني على سوريا وانتهاك وحدة أراضي هذا البلد
والتقى وزير الخارجية الإيراني، الذي یزور نيويورك للمشاركة في اجتماع مجلس الأمن الدولي بشأن التطورات في غرب آسيا والشرق الأوسط، مندوب الامين العام للامم المتحدة في الشان السوري.
وأعرب حسين أمير عبد اللهيان في هذا اللقاء، عن ارتياحه ودعمه لجهود “ غير بيدرسون”، وجهود الأمم المتحدة للمساعدة في إرساء الاستقرار في سوريا.
وشدد على ضرورة العزم الجاد للمجتمع الدولي وتعاون دول المنطقة والمؤسسات الدولية من أجل مكافحة ظاهرة الإرهاب الشريرة بشكل حاسم وفعال.
ودعا المجتمع الدولي إلى بذل جهود جادة لوقف عدوان الکیان الصهيوني على دولة سوريا وانتهاك وحدة أراضي هذا البلد من قبل هذا الکیان.
من جانبه أعرب بيدرسون خلال اللقاء، عن تقديره وشكره للدور البناء والفعال الذي تلعبه الجمهورية الإسلامية الإيرانية في مكافحة الإرهاب والمساعدة في الحل السياسي في الأزمة السورية، بما في ذلك دورها البناء في عملية أستانا وشدد على ضرورة استمرار دور طهران “في أي مبادرة سياسية”.
وكان وزير خارجية الجمهورية الإسلامية الإيرانية حسين امير عبداللهيان قد وصل إلى مطار جون إف كينيدي في نيويورك أمس الاثنين بالتوقيت المحلي على رأس وفد رفيع المستوى وكان في استقباله أمير سعيد إيرواني، السفير والممثل الدائم لإيران لدى الأمم المتحدة، وزهراء إرشادي، السفيرة ومساعدة ممثل إيران وغيرهما من دبلوماسيي الجمهورية الاسلامية.
وهذه هي الزيارة الثالثة التي يقوم بها وزير الخارجية الإيراني إلى نيويورك خلال العام الايراني الجاري (بدا في 21 اذار/مارس 2023)، وكان قد زار نيويورك للمرة الأولى في العام الماضي للمشاركة في اجتماع القمة في الجمعية العامة للأمم المتحدة مع الرئيس آية الله رئيسي، كما زار نيوورك للمرة الثانية للمشاركة في الاجتماع الطارئ للجمعية العامة للأمم المتحدة.
وفي 12 ديسمبر 2023، وافقت الجمعية العامة للأمم المتحدة على قرار بالتصويت الإيجابي لـ 153 من أعضائها، أي الأغلبية الساحقة من الأصوات، يدعو إلى وقف فوري لإطلاق النار الإنساني في غزة، وكذلك الإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع الاسرى.
وقبل وصوله إلى نيويورك وجه وزير الخارجية الايراني رسالة الى الامين العام للامم المتحدة حول اغتيال خمسة مستشارين عسكريين إيرانيين في سوريا، قال فيها: على الكيان الإسرائيلي أن يتحمل عواقب أعماله الإرهابية هذه وغيرها من الأعمال الإرهابية ضد المستشارين العسكريين الإيرانيين.
ومن المقرر أن يعقد بعد ظهر الثلاثاء بالتوقيت المحلي اجتماع مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة لاستعراض آخر التطورات في المنطقة وحرب غزة على مستوى وزارات خارجية الدول الأعضاء في هذا المجلس وكذلك الدول المؤثرة في المنطقة.
بالإضافة إلى المشاركة في اجتماع مجلس الأمن للمرة الأولى، سيعقد وزير خارجية جمهورية إيران الإسلامية أيضًا اجتماعات ثنائية مع نظرائه ومسؤولي الأمم المتحدة.
وقد دعت فرنسا، وهي أحد الأعضاء الخمسة الدائمين في مجلس الأمن والتي تتولى الرئاسة الدورية لمجلس الأمن هذا الشهر (كانون الثاني/يناير 2024)، وزير خارجية الجمهورية الإسلامية الإيرانية ودول أخرى للمشاركة في هذا الاجتماع.