بسم الله الرحمن الرحيم
(وَلَئِن قُتِلْتُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَوْ مُتُّمْ لَمَغْفِرَةٌ مِّنَ اللَّهِ وَرَحْمَةٌ خَيْرٌ مِّمَّا يَجْمَعُونَ)
صدق الله العلي العظيم
تمر علينا الذكرى السنوية الثامنة لاستشهاد القائد المجاهد الكبير ابو منتظر المحمداوي والقائد المجاهد ابو حبيب السكيني ورفاقهما الذين لم يكونوا مجرد قادة ميدانيين شجعانا في ساحات الجهاد بل كانوا مدرسة اخلاقية نادرة، وقدوة للاجيال في حسن السيرة واقتران الاقوال بالافعال، وتجسيد الوعي المتقدم بالسلوك القويم، والصدق المطلق مع الله والعمل الخالص لاجله وابتغاء مرضاته.
ومع ان استشهاد قادة ميدانيين كبار يعد خسارة لا تعوض حين كانت المواجهة مع عصابات داعش على اشدها، الا ان الالطاف الالهية تأتي عادة بعد استشهاد القادة، لتشكل دليلا قاطعا على ان بركات الشهادة حاضرة جلية في الدنيا والآخرة.
كان استشهاد ابو منتظر وابو حبيب في الميدان وهما صائمين مظهرا فريدا للعطاء لا يتكرر الا نادرا، كانت الشهادة عندهما وعند رفاقهما ذروة النجاح التي يتمنون بلوغها، ولم تأت تلك المنزلة من فراغ بل هي حصيلة متوقعة لسعي متواصل في ميادين المعارك المشرفة عبر الاهوار والوسط ومواقع العمق الوطني، انتصارات تحققت بتلك الارادات التي لا تلين والنفوس الشامخة في شمائلها العلوية وختامها الشهادة وهي بغية الاحرار.
السلام على ابو منتظر وعلى ابو حبيب ورفاقهما يوم ولدوا ويوم استشهدوا ويوم يبعثون احياء.
هادي العامري
13/7/2023