تخوف من قبل الکیان المؤقت الاسرائیلي من دخول واشنطن في مفاوضات مباشرة مع المقاومة الاسلامیة حرکة حماس
التقى وفد من حركة حماس في القاهرة رئيس جهاز المخابرات المصرية اللواء حسن رشاد، وبحث معه مجريات تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار بمراحله المختلفةوشددت الحركة في بيان على ضرورة الالتزام بكل بنود الاتفاق والذهاب الفوري لبدء مفاوضات المرحلة الثانية.
تجنبا للدخول في المرحلة الثانية من اتفاق وقف اطلاق النار، وهربا من التزاماته فيها، يحاول كيان الاحتلال الاسرائيلي ومن خلفه الأميركي، وفق مراقبين- طرح كل ما يمكن من مبادرات، تتمحور في غالبيتها حول تمديد المرحلة الأولى دون وقف نهائي للحرب. لتجد واشنطن نفسها في موضع الطرف لا الوسيط.
المصادر قالت إن إدارة ترامب تجري مفاوضات مع حماس دون تدخل إسرائيلي، لتنقل الهيئة عن مسؤول إحراز تقدم في المحادثات التي أجرتها أميركا مع حماس، ما أثار غضب حكومة نتنياهو وتخوفها من تقدم بشأن مستقبل غزة دون مشاركتها؛ يتزامن ذلك مع زيارة مرتقبة لستيف ويتكوف مبعوث الرئيس الأميركي إلى المنطقة، والذي يحمل معه وفق ما رجحت مصادر مطلعة، مبادرة أميركية تقضي بالإفراج عن 10 أسرى إسرائيليين مقابل تمديد مؤقت للاتفاق.
القيادي في حركة حماس محمود مرداوي أكد أن ما يتم تداوله بشأن انفتاح الحركة على هدنة مؤقتة غير صحيح. مشددا على تمسك الحركة التام بالاتفاق، مع ضرورة الانتقال إلى مفاوضات المرحلة الثانية.
في المقابل تحدث مكتب نتنياهو عن نية الأخير ارسال وفد إلى قطر لدفع المفاوضات إلى الامام؛ على أن يشهد الاحد اجتماعا للمجلس الأمني المصغر يحدد خلاله حجم التفويض الذي سيمنح لطاقم التفاوض.
نتنياهو الباحث عن أمل الخلاص، يعمل وفق ‘وول ستريت جورنال’ على تطوير خطط للتصعيد مع حماس والضغط عليها لإعادة الاسرى. حيث كشفت الصحيفة أن الاحتلال قد يوقف إمداد القطاع بالكهرباء والمياه. تزامنا مع توجيهات للجيش بالاستعداد الفوري لاستئناف الحرب وسط جمود المفاوضات.
حركة حماس تحدثت من جهتها عن مؤشرات إيجابية لاستمرار الهدنة في القطاع، مضيفة أن وفد الحركة بحث في القاهرة مع رئيس جهاز المخابرات المصرية اللواء حسن رشاد، مجريات تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار في مراحله المختلفة، مشددا على ضرورة الانتقال الفوري إلى مفاوضات المرحلة الثانية وفتح المعابر وإعادة دخول المواد الإغاثية؛ معلنة موافقتها على تشكيل لجنة الإسناد المجتمعي لإدارة غزة إلى حين استكمال ترتيب البيت الفلسطيني وإجراء الانتخابات العامة على كل مستوياتها.