Verification: a21f5204e8fa0662
اخر الاخبارالعراق

تساؤلات حول مستقبل الحشد الشعبي في ظل دعوات الحل

تساؤلات حول مستقبل الحشد الشعبي في ظل دعوات الحل ،كشف مصدر عراقي مسؤول إن الحكومة العراقية تلقّت، أكثر من مرة، طلبات من أطراف دولية وإقليمية لحل “الحشد الشعبي” وتسليم المقاومة سلاحها للدولة

كما كشف مصدر آخر أن الزيارة الثانية لممثل الأمم المتحدة في العراق “محمد الحسان” إلى المرجع الديني الأعلى في النجف، “آية الله علي السيستاني” كانت بهدف الطلب منه إصدار فتوى لتفكيك “الحشد” الذي تأسس بفتوى منه، أو دمجه مع الوزارات الأمنية، ليرفض الأخير استقباله.

رئيس وزراء العراق محمد شياع السوداني
تساؤلات حول مستقبل الحشد الشعبي في ظل دعوات الحل


وقال المصدر المسؤول وهو مقرب من الحكومة :إن رئيس الوزراء، “محمد شياع السوداني” يتعامل مع جميع الأطراف من أجل تخفيف الصراع الأيديولوجي، وخاصة بعد طوفان الأقصى وما تلاه من أحداث في سوريا وسقوط النظام.

وأشار إلى إن قضية حل الحشد وتفكيك الفصائل رغبة غربية ليست جديدة ولا سيما من جانب الولايات المتحدة التي دائماً ما تعبر عن انزعاجها من الفصائل كونها مدعومة إيرانياً.

السید السیستاني
تساؤلات حول مستقبل الحشد الشعبي في ظل دعوات الحل

أما المصدر الثاني، فقال: إن آية الله السيستاني استقبل الحسان فعلاً في زيارة أولى، جرت خلالها مناقشة الأوضاع في المنطقة ومصلحة العراق، بينما في الزيارة الثانية، التي أجريت قبل أيام وبعد نحو شهر على الأولى، لم يستقبله المرجع الأعلى بل ابنه السيد محمد رضا وهذا ما يبين أنه فعلاً كان هناك طلب بخصوص حل الحشد وعدم استقباله هو بمثابة الرفض لذلك الطلب.

وحل الحسان في الرابع من تشرين الثاني الماضي ضيفاً على آية الله السيستاني، إثر الأحداث والتحولات التي عاشتها المنطقة.

وحينها، شدد المرجع على وحدة الصف العراقي وحصر السلاح بيد الدولة والابتعاد عن لغة الحروب وهو ما فسره ناشطون ومحللون سياسيون على أنه إشارة إلى الفصائل بوقف عملياتها العسكرية التي أحرجت الحكومة العراقية.
وكان السوداني قد أكد، أول من أمس، عدم وجود أي شروط وإملاءات لحل “الحشد الشعبي”.

وقال، في مقابلة تلفزيونية، إن الحديث عن هذا الأمر جاء من باب الخيال والاجتهادات ممن لديه موقف من العملية السياسية.

كما تداولت منصات ومواقع إلكترونية غير رسمية، منذ انهيار نظام بشار الأسد في سوريا، أنباء عن ان العراق مقبل على تغيير جديد وذلك بعد اللقاء الذي جمع السوداني ووزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، في بغداد، ومطالبة الأخير بحل الفصائل وتسليم سلاحها للدولة.

من جانبه، رأى نائب رئيس الوزراء السابق، بهاء الأعرجي، المقرّب من السوداني، في أحاديث إلى وسائل إعلام محلية أن المخاوف من حصول أحداث وتطورات أمنية أو سياسية في العراق خلال المرحلة المقبلة بعيدة عن الواقع، مضيفاً أن هناك من يريد إشعال فتن داخلية للترويج لأحداث لا يمكن حدوثها في العراق، وخاصة على المستوى الأمني والعسكري.

ورأى ان تحركات الحسان واجتماعاته المختلفة طبيعية جداً وزيارته لإيران أيضاً طبيعية، فهناك مكتب للأمم المتحدة، لكن لا يوجد له ممثل.

وهذا الأمر حدث خلال فترات الممثلين السابقين للأمم المتحدة في العراق، مشيراً إلى أن الحشد الشعبي هو مؤسسة عراقية رسمية، مشرعة بالقانون والحديث عن دعوات إلى حل الحشد غير حقيقي.

أما في ما يخص الفصائل المسلحة، فإن قراراً بشأنها من تفكيك أو غيره تتخذه الدولة العراقية حصراً، فهي قضية عراقية داخلية وأصحاب الحل والعقد هم من يقررون بقاء تلك الفصائل من عدمه، علماً أن وجودها مرهون بوجود الاحتلال وعند انعدام وجود هذا السبب، لن تكون هناك فصائل مسلحة.

أما النائب في البرلمان، محمد عنوز، فيعتقد ان الحكومة تسعى إلى توازنات تضمن أمن واستقرار المنطقة بعيداً عن التجاذبات والتعقيدات، فضلاً عن أنه لا ضير في الانفتاح على الآخر من أجل مصلحة الجميع وبالتالي الاهتمام داخلياً يجب أن يوازي التحرك خارجياً لغرض إيجاد الحلول الحقيقية.

واضاف عنوز : ان الانقسامات السياسية وعدم توحيد الموقف ربما قد تؤثر على العراق، فعلى الحكومة أن تهتم بالشأن الداخلي وألا تسمح للإرهاب بأن يجد موطئ قدم له.

تحالف الفتح
تساؤلات حول مستقبل الحشد الشعبي في ظل دعوات الحل


تحالف الفتح عن حل الحشد الشعبي: هذا “الحلم” لم ولن يتحقق


اعتبر تحالف الفتح، بزعامة هادي العامري، اليوم الأحد (22 كانون الأول 2024)، ان حل هيئة الحشد الشعبي “حلم” لم ولن يتحقق.

وقال القيادي في التحالف علي الفتلاوي ان “حلم أعداء العراقيين في حل هيئة الحشد الشعبي لم ولن يتحقق مهما عملت وحاولت ذلك، واي محاولة يكون مصيرها الفشل، فلا يمكن الاستغناء عن الحشد في الدفاع عن أي مخاطر تجاه العراق سواء داخلية او خارجية”.

وأضاف الفتلاوي، ان “الحشد الشعبي مؤسسة امنية عسكرية حالها كحال الشرطة والجيش، ولهذا لا يمكن حل هذه الهيئة كونها تعتبر من اهم الأجهزة المختصة في حفظ الامن والأمان للعراق والعراقيين، وحلم البعض لم ولن يتحقق اطلاقاً”.

وكانت مصادر سياسية كشفت، يوم أمس السبت، عن رفض المرجع الديني الأعلى السيد علي السيستاني، اصدار فتوى لحل الحشد الشعبي بالرغم من الضغوط الغربية التي يتعرض لها العراق.

وقال مصدر إن “الحكومة العراقية تلقّت، أكثر من مرة، طلبات من أطراف دولية وإقليمية لحلّ الحشد الشعبي وتسليم الفصائل المسلحة سلاحها للدولة”.

وأضاف ان “الزيارة الثانية لممثل الأمم المتحدة في العراق، محمد الحسان، إلى المرجع الديني الأعلى في النجف، السيد علي السيستاني، كانت بهدف الطلب منه إصدار فتوى لتفكيك الحشد الذي تأسس بفتوى منه، أو دمجه مع الوزارات الأمنية، ليرفض الأخير استقباله”.

مصدر من الحكومة العراقية إن “رئيس الوزراء، محمد شياع السوداني، يتعامل مع جميع الأطراف من أجل تخفيف الصراع الأيديولوجي، وخاصة بعد طوفان الأقصى وما تلاه من أحداث في سوريا وسقوط النظام”.

وأوضح أن “قضية حلّ الحشد وتفكيك الفصائل رغبة غربية ليست جديدة، ولا سيما من جانب الولايات المتحدة التي دائماً ما تعبّر عن انزعاجها من الفصائل كونها مدعومة إيرانياً أو تنفّذ سياسة طهران في المنطقة”.

وأشار الى أن “السوداني دائماً ما يشدّد على عدم تدخل الحشد الشعبي في الصراعات الداخلية والإقليمية وحتى عند أحداث غزة ولبنان، أُبعد الحشد عنها تماماً، لكنّ هناك أطرافاً دولية وإقليمية تعتبر أن الفصائل تهدّد مصالحها وتتحكم بها إيران”.

أما المصدر الثالث، قال إن “السيستاني استقبل الحسان فعلاً في زيارة أولى، جرت خلالها مناقشة الأوضاع في المنطقة ومصلحة العراق، بينما في الزيارة الثانية، التي أجريت قبل أيام وبعد نحو شهر على الأولى، لم يستقبله المرجع الأعلى بل ابنه السيد محمد رضا، وهذا ما يبيّن أنه فعلاً كان هناك طلب بخصوص حل الحشد، وعدم استقباله هو بمثابة الرفض لذلك الطلب”.

وحلّ الحسان في الرابع من تشرين الثاني الماضي ضيفاً على السيستاني، إثر الأحداث والتحوّلات التي عاشتها المنطقة. وحينها، شدد المرجع على وحدة الصف العراقي وحصر السلاح بيد الدولة والابتعاد عن لغة الحروب، وهو ما فسّره ناشطون ومحلّلون سياسيون على أنه إشارة إلى الفصائل بوقف عملياتها العسكرية التي أحرجت الحكومة العراقية.

من جانبه، رأى نائب رئيس الوزراء السابق، بهاء الأعرجي، المقرّب من السوداني، في أحاديث إلى وسائل إعلام محلية أن المخاوف من حصول أحداث وتطوّرات أمنية أو سياسية في العراق خلال المرحلة المقبلة بعيدة عن الواقع.

وأضاف أن “هناك من يريد إشعال فتن داخلية للترويج لأحداث لا يمكن حدوثها في العراق، وخاصة على المستوى الأمني والعسكري”، معتبرا أن “تحركات الحسان واجتماعاته المختلفة طبيعية جداً، وزيارته لإيران أيضاً طبيعية، فهناك مكتب للأمم المتحدة، لكن لا يوجد له ممثل. وهذا الأمر حدث خلال فترات الممثلين السابقين للأمم المتحدة في العراق”.

وكد الاعرجي أن “الحشد الشعبي هو مؤسسة عراقية رسمية، مشرّعة بالقانون، والحديث عن دعوات إلى حلّ الحشد غير حقيقي. أما في ما يخصّ الفصائل المسلحة، فإنّ قراراً بشأنها من تفكيك أو غيره تتخذه الدولة العراقية حصراً، فهي قضية عراقية داخلية، وأصحاب الحلّ والعقد هم من يقرّرون بقاء تلك الفصائل من عدمه، علماً أن وجودها مرهون بوجود الاحتلال. وعند انعدام وجود هذا السبب، لن تكون هناك فصائل مسلحة.

الحشد الشعبي ينفذ عملية أمنية في كركوك
تساؤلات حول مستقبل الحشد الشعبي في ظل دعوات الحل


آية الله حسن الجواهري: المطالبات بحل الحشد الشعبي هي محاولة لضمان عودة الجماعات الإرهابية


علق آية الله الشيخ حسن الجواهري في تسجيل صوتي على الأنباء المتداولة بشأن المطالبة بحل الحشد الشعبي، مؤكدًا أهمية بقائه كجزء أساسي من المنظومة الدفاعية في العراق.

قال آية الله الجواهري في كلمة له إن “المطالبات بحل الحشد الشعبي هي محاولة لضمان عودة الجماعات الإرهابية مثل داعش للبلاد، وهذا أمر غير مقبول”، مشددًا على أن “الحشد الشعبي أصبح قوة قانونية ضمن القوات المسلحة العراقية”.

وأشار إلى أن وجود الحشد الشعبي لا يمثل مجرد حماية أمنية، بل هو صمام أمان ضد أي محاولات للتدخل الخارجي أو استغلال البلاد لتحقيق أجندات دولية، مضيفًا ان “أي تفكيك للحشد الشعبي يفتح الباب أمام تهديدات خطيرة تهدد سيادة العراق وأمنه”.

وأوضح أن المطالبة بحل الحشد الشعبي تأتي من جهات دولية عليا وهذا تدخل في شؤون العراق، مبينا أن هؤلاء يرون الحشد الشعبي عائق أمام سيطرتهم على مقدرات البلاد ولذلك يطالبون بتفكيكه.

وأكد في ختام كلمته أن الحشد الشعبي “جزء لا يتجزأ من المنظومة السيادية للعراق، ومن الضروري دعمه وتعزيزه لضمان استقرار البلاد.”

زر الذهاب إلى الأعلى