حرب الإبادة الإسرائيلية المستمرة تعزز من خطر المجاعة الشاملة
أيام عصيبة تمر على الغزاويين، جراء حرب الابادة الاسرائيلية المستمرة والتي دخلت شهرها التاسع، اطفال جوعى ونساء مكلومات على ابنائهن الشهداء، ومستشفيات تغص بالمرضى تأن تحت ضغط نقص المواد الطبية.
مقابل ذلك يبرز جليا خطر المجاعة الذي بدأ يهدد مئات الاف الغزاويين، بشهادة من المفوض العام للأونروا فيليب لازاريني الذي دق مجددا ناقوس الخطر جراء العدوان الاسرائيلي المتواصل على القطاع.
وقال فيليب لازاريني المفوض العام للأونروا:”إسرائيل قصفت مائة وتسعين منشأة للوكالة في قطاع غزة.إيصال المساعدات إلى محتاجيها في قطاع غزة بات أمرا صعبا،وسط نقص حاد في الغذاء حيث تسعون بالمئة من سكانه يعانون من سوء التغذية.أكثر من مليون شخص في القطاع يواجهون خطر المجاعة مع وجود اربعة آلاف طفل مفقود وسبعة عشر ألفا فقدوا ذويهم”.
في المواقف أعلنت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك،التي زارت الاراضي المحتلة،اعلنت عن مساعدات إضافية لغزة بقيمة تسعة عشر مليون يورو منتقدة أطرافا في حكومة الاحتلال الإسرائيلية بسبب أفعال قالت إنها تقوض الأمن على المدى البعيد.
وعلى الارض حذر تقرير دولي من استمرار المخاطر العالية لحدوث مجاعة بأنحاء قطاع غزة في ظل استمرار العدوان والقيود المفروضة على الوصول الإنساني. وقال التقرير إن نحو ستة وتسعين بالمئة من سكان غزة اي نحو مليونين ومائة الف شخص، يواجهون مستويات مرتفعة من انعدام الأمن الغذائي الحاد.
وفي المحافظات الجنوبية، قال التقرير إن الوضع تدهور جدا جراء ارتفاع الاعمال القتالية في أوائل ايار/مايو، وقد نزح أكثر من مليون شخص منذ بدء هجمات الاحتلال في رفح بعد هجمات بالبر والبحر بأنحاء قطاع غزة وتوسيعها إلى دير البلح وخاصة مخيم النصيرات.
ويؤدي ارتفاع درجات الحرارة لتفاقم المشاكل الصحية في القطاع،ويفاقم انتشار الأوبئة والمجاعة،وحذر برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة من أن أزمة صحة عامة هائلة تلوح في الأفق في غزة بسبب نقص المياه النظيفة والغذاء والإمدادات الطبية.