الشيخ قاسم: أوقفوا الحرب كي لا تتوسع وطلبكم بعدم تدخل حزب الله لن يكون
جدد نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم التأكيد بأن “أوقفوا الحرب كي لا تتوسع وأما طلبكم بعدم تدخل حزب الله للاستفراد بفلسطين فلن يكون”، ولفت إلى أن “أميركا شريك كامل للعدوان بل هي التي تديره وترفض وقف إطلاق النار”، وأوضح “لقد سقطت أميركا والغرب أخلاقيًا وثقافيًا وتربويًا، وسقطت شعاراتهم عن الديمقراطية وحقوق الإنسان والاهتمام بالطفولة وتكريم المرأة..”، وتابع “برزوا كوحوش بشرية يختبئون خلف شعارات خدَّاعة فقدت صلاحيتها في المزيد من الخداع”.
وأشار الشيخ نعيم قاسم خلال وقفة تضامنيّة لنصرة غزة في مجمع أهل البيت (ع) في الضاحية الجنوبية لبيروت، إلى أننا “نشهد وحدة المسلمين الحقيقية في الميدان على اختلاف مذاهبهم ببركة وحدة البوصلة باتجاه فلسطين”، وقال “التحية للشهداء جميعًا على طريق القدس فهم يعبِّدون طريق العزة والتحرير والنصر”، وأضاف “الشعب الفلسطيني أسطوري في شجاعته ومقاومته وصموده، هذا الشعب لا يُمكن أن يُهزم”، ولفت إلى أن “طوفان الأقصى بداية الهاوية للكيان وستكشف الأيام أنَّ الطوفان حفرَ عميقًا في الوجدان “الإسرائيلي” خذلانًا وخوفًا وتمزقًا داخليًا”.
وبيّن سماحته أنّ المجازر “الإسرائيلية” ضد المدنيين (967 مجزرة منذ بدء العدوان) والتوحش اللاإنساني ضد الأطفال والنساء وقصف المستشفيات والعائلات سيزيد من تمسك الفلسطينيين بأرضهم وأقصاهم، وسنكون أمام جيل يزداد صلابة لقضية وجوده”، وأضاف “هذه المجازر لا تسبب الخوف بل تزيد القناعة والتصميم على مواجهة العدو، كلما دُمِّر بيت في غزة بُنيت بيوت في قلوب أهلها وكل المؤمنين بفلسطين والقدس”.
وتابع الشيخ قاسم “حزب الله جزء من المواجهة على طريق فلسطين، وطريق فلسطين طريق التحرير وعزَّة المنطقة وتحرير لبنان واستقلاله”، وأوضح “نحن لا نفصل في التحرير بين فلسطين ولبنان والمنطقة، لأنَّ “إسرائيل” محتلة لفلسطين كركيزة ولكنَّها محتلة للمنطقة بأشكال مختلفة على مستوى الأرض أو الثقافة أو السياسة أو الاقتصاد.. سنكون دائمًا في الميدان مؤثرين ومعطلين لمخططات “اسرائيل”.
وسأل الشيخ قاسم “هل يحق لهم أن يجتمعوا على شرورهم وعدوانهم وعلى قتل المدنيين وعلى تثبيت المغتصب على الأرض ولا يحق للمظلومين والمقاومين أن يجتمعوا؟!”، وقال “هم وضعوا هذه القواعد ليستفردوا ببلداننا وجماعاتنا، نقول لهم لا، سنبقى موحدين وسنعمل للمقاومة وسندفع الأثمان اللازمة في كل وقت يتطلب ذلك بالطريقة التي نؤمن بها، لن نرد على تهديدات أحد، لدينا قاعدة واحدة الحق مع فلسطين والفلسطينيين، والقدس يجب أن تتحرر، ونحن على طريق القدس سنساهم في تحريرها إن شاء الله بكل ما أوتينا من قوة على قاعدة قوله تعالى: وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا”.