مكتبة النور

کتاب الخارجون من الماء

كتاب الخارجون من الماء عبارة عن سرد تاريخي لحياة الشاب محمد طوق منذ انطلاقة الثورة في الرابع عشر من فبراير إلى وصوله إلى أرض الجمهورية الإسلامية بعد عملية سيوف الثأر الكبرى التي أدت إلى تحرير 10 أبطال من سجن جو المركزي في البحرين، وقد تم صياغة هذا الكتاب بقلم الكاتب الأديب كمال السيّد

————————————✿————————————

كتاب: الخارجون من الماء


في عالمٍ تُطحن فيه الإراداتُ وتُسحق الأحلامُ تحت سنابك القمع، ينهض “الخارجون من الماء” كشهادةٍ حيةٍ على انتصار الروح البشرية في وجه العتمة. هذا الكتاب ليس مجرد سردٍ تاريخي، بل هو ملحمة إنسانية تسرد رحلة الشاب البحريني “محمد طوق” من شرنقة الثورة إلى فضاء الحرية، عبر محطاتٍ من الألم والصمود، تُروى بقلمٍ يجمع بين دقة المؤرخ وشفافية الأديب.

يُوثق الكتاب الحياة العاصفة لمحمد طوق منذ انطلاق شرارة الثورة البحرينية في 14 فبراير، مروراً باعتقاله وتعذيبه في سجون النظام بسبب هويته المذهبية، وصولاً إلى تحريره عبر عملية “سيوف الثأر” الجريئة التي حررت 10 معتقلين من سجن “جو المركزي” .

مشهدٌ يختزل الروح الثورية:
“تقدم علي العرب كالأسد، ممسكاً سلاحه ليحمي الهاربين.. صرخ في محمد ورفاقه: ‘يلا! طلعوا!’، بينما كان الدم يُكتب فصول الحرية بأحرف النار” .

  1. ثورة فبراير: بداية الصحوة التي حوَّلت الشباب من أحلامٍ عادية إلى ثوارٍ يطلبون الكرامة.
  2. سجن جو المركزي: فضاء القهر حيث يُعذب السجين لكونه “شيعياً” لا لذنبٍ سوى عقيدته .
  3. عملية التحرير: ملحمة بطولية يقودها “علي العرب” (الذي أُعدِم لاحقاً)، حيث الاختراق المسلح للسجن وإنقاذ المحتجزين في مشهدٍ يُجسد “الخروج من الماء” رمزياً .
  4. المنفى: رحلة محمد طوق إلى إيران، حيث الحرية التي تذوق مرارتها بعد أن نزف دمه ثمنًا لها .

كمال السيد – الكاتب العراقي المُهجَّر إلى إيران – يصوغ الرواية بلغةٍ تخلع التاريخ من ثياب الجفاف لتُلبسه برداء الحكاية الإنسانية. أسلوبه:

  • مرهف كشاعر: “أصبحت المنيّة المرّة أمنيةً حلوة.. هذه ذروة ما يصل إليه الإنسان المعذَّب!” .
  • واقعي كصحفي: يكشف جرائم التعذيب الطائفي بعين الشاهد.
  • رمزي كفيلسوف: “الخروج من الماء” استعارةٌ للبعث من موت القيود إلى حياة التحرر.

كمال السيد: كاتبٌ اختبر الغربة فكتب عنها: “المنفى كهفٌ، والعودة وطنٌ لم يعد يعرفني” .


يُعد الكتاب وثيقةً سياسيةً نادرةً تعيد للذاكرة:

  • ثورة 2011 البحرينية: التي طالبت بالعدالة الاجتماعية وواجهت قمعاً دموياً.
  • دور “سيوف الثأر”: عملية نوعية كسرت جدار الصمت حول معتقلي الرأي.
  • شخصية علي العرب: البطل الذي ضحى بحياته بعد تأمين هروب محمد ورفاقه، ليصبح أيقونةً للفداء .

  • لترى كيف يُخلق الأبطال من لحم الألم ودم التضحيات.
  • لتسمع صرخة بحرينٍ التي طُمرت تحت رمال الإعلام.
  • لتدرك أن “الخروج من الماء” ليس حدثاً، بل استعارةٌ أبديةٌ لانتصار الإنسان.

“هذا الكتاب سيغرقك في قاع البحر، ثم يُخرجك مهووساً بطريق المقاومة.. طريق الحقيقة البازغة كالشمس” (من مراجعات القُرّاء) .

مقدمة الراوي


اعلم أن الزمان لا يثبت على حال، فتارةً فقر وتارةً غني، وتارةً عز وتارةً ذل ، وتارةً يفرح الموالي وتارةً يشمت الأعداء «والعاقل من لازم
أصلاً
على كل حال وهو تقوى الله».

 صفحة کتاب الخارجون من الماء
مقدمة کتاب الخارجون من الماء


مقدمة المؤلف: كمال السيد

(مُقتَبَسة من كتاب “الخارجون من الماء” بأسلوب أدبي مُخلّص)

“كُتب هذا الكتاب بدماءٍ لم تجفّ، وأصواتٍ لم تُخفتها القيود.. إنه رحلةٌ من قاع الظلم إلى شاطئ الكرامة، حيث يصير الماءُ سجناً.. والخروجُ منه ولادةً جديدةً.”

البداية: سؤال المصير

“ماذا يصنع الإنسان حين يُحاصَر بين جدران الموت؟
هل يستسلم للغرق في صمت المُعتقل؟
أم يرفع رأسه ـ كالسعفة ـ نحو فجوة النور؟
هذه الأسئلة لم تكن حبراً على ورق.. بل كانت صرخات محمد طوق وهو يُجلَد في سجون البحرين..
صرخاتٌ حوّلناها إلى كلماتٍ تُمزّق ستار الصمت.”

الغاية: شهادةٌ لا تأليف

“لم أكتب هذا الكتاب لأروي حكايةً..
بل لأشهدَ للتاريخ:
أنّ الظلمَ ـ حين يغلي ـ يَخلق من الماء ناراً!
وأنّ الأبطالَ يُولدون من رحم العذاب..
فـ’العرب’ الذي اقتحم السجنَ بسلاح الإيمان،
و’محمد’ الذي حمل جروحَهُ كشهادات كرامةٍ..
لم يكونوا خيالاً.. بل ضميراً بشرياً ينبض تحت الأنقاض.”

الرمز: الماءُ والخلاص

“اخترنا ‘الخروجَ من الماء’ عنواناً..
لأنّ الماءَ هنا ليس نداوةَ حياةٍ، بل هو:

  • غُمرةُ التعذيب في زنازينٍ رطبةٍ،
  • طوفانُ البطش الذي أراد إغراقَ صوت الحق،
  • بحرُ المنفى الذي عبره الناجون..
    فكان خروجُهم منه إيذاناً بمحوِ عارِ القيد.”

الرسالة: ذاكرةٌ لا تُحرق

“إلى كلّ من سُلبوا أوطانهم بالحديد والنار..
هذا الكتابُ نُصبٌ تذكاريٌّ لشهداء الكلمة،
تحذيرٌ للجلّاد:
‘قد تُسكت الصوتَ.. لكنكَ لن تقتل الصدى’.
فما حدث في فبراير البحرين ليس حدثاً عابراً..
بل هو جرسُ يقظةٍ سيدوّي حتى تعودَ الحقوقُ إلى أهلها.”

“اقرأوا هذه الصفحات بعين القلب لا بالبصر..
فالرقمُ على جسدِ المعذَّبِ ليس رقماً..
إنّه بصمةُ إنسانٍ سُلبَ اسمُهُ فصارَ شهيداً.
وإنّ دماءَ ‘العرب’ التي سالت على باب السجن..
لم تكن نهايةً..
بل أولَ فجرٍ يبزغُ من ظلمةِ الماء.”

كمال السيد
(من مقدمة كتاب: الخارجون من الماء، ٢٠٢١)

————————————✿————————————

اسم الكتاب: الخارجون من الماء – رواية المحرر من السجون الخليفية محمد طوق

الراوي: محمد طوق

الصياغة الأدبية: كمال السيّد

الناشر: آماج الاخبارية

عدد الصفحات: 478 صفحة

————————————✿————————————

زر الذهاب إلى الأعلى