اخر الاخبارأيرانالعراق

رئيس مجلس الوزراء العراق يبدأ زيارة رسمية للجمهورية الإسلامية الإيرانية

بدأ رئيس مجلس الوزراء العراق السيد محمد شياع السوداني زيارة رسمية إلى الجمهورية الإسلامية الإيرانية

بدأ رئيس مجلس الوزراء العراقي السيد محمد شياع السوداني، صباح اليوم الاثنين، زيارة رسمية إلى الجمهورية الإسلامية الإيرانية، لبحث العلاقات الثنائية بين البلدين ومناقشة أبرز القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، وعلى رأسهآ القضية الفلسطينية.

وجرت لسيادته مراسم استقبال رسمية في العاصمة طهران من قبل الرئيس الإيراني السيد إبراهيم رئيسي، جرى خلالها عزف النشيدين الوطنيين للبلدين، واستعراض حرس الشرف.

رئيس مجلس الوزراء العراق السيد محمد شياع السوداني يلتقي في طهران الرئيس الإيراني السيد إبراهيم رئيسي

التقى رئيس مجلس الوزراء العراقي السيد محمد شياع السوداني، رئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية السيد ابراهيم رئيسي، وذلك خلال زيارته الرسمية إلى العاصمة الإيرانية طهران التي وصلها صباح اليوم الاثنين.

وجرى، خلال اللقاء، بحث العلاقات الثنائية بين البلدين، وأهمية تعزيز التعاون وتوسيع آفاقه في مختلف المجالات والصعد، كما تصدّرت القضيّة الفلسطينية والأحداث الدامية في غزّة المباحثات بين الجانبين، حيث جرى التأكيد على ضرورة الوقف الفوري للعدوان على الشعب الفلسطيني.

وأكد السيد رئيس مجلس الوزراء الموقف الثابت والواضح للعراق إزاء ما يحدث من تفاقم الأوضاع في قطاع غزّة المحتل، وأدان عمليات التصعيد الخطير لسطات الاحتلال الصهيوني وارتكابها المجازر الوحشية بحق الأطفال والنساء، واتباع سياسة التجويع والحصار على الأهالي، في جرائم يندى لها جبين الإنسانية.

كما شدد سيادته على أهمية التنسيق العالي بين البلدان العربية والإسلامية في المنطقة، بشأن الاعتداءات المستمرة في غزّة، وإيجاد الحلول السريعة لوقف العدوان وفتح الممرات الآمنة لإيصال المساعدات الإنسانية ومواد الإغاثة العاجلة.

من جانبه، أشار الرئيس الإيراني إلى دور العراق ومواقفه المبدئية منذ بداية الأزمة في غزّة، فضلاً عن حراكه مع القوى الدولية والإقليمية؛ من أجل وقف العدوان على الأراضي الفلسطينية واحتواء الأزمة الإنسانية هناك.

شكل مؤتمر صحفي بين الرئيس الايراني و رئيس مجلس الوزراء العراقي

أبرز ما جاء في كلمة رئيس مجلس الوزراء العراقي السيد محمد شياع السوداني، خلال المؤتمر الصحفي المشترك مع رئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية السيد إبراهيم رئيسي، في العاصمة طهران:

  • تأتي اهمية هذه الزيارة في هذا الظرف الحساس الذي تعيشه المنطقة، للتأكيد على عمق العلاقة بين البلدين وحجم المشتركات.
  • كانت القضية الفلسطينية هي الأبرز في مباحثاتنا مع فخامة الرئيس الإيراني، وما يتعرض له الشعب الفلسطيني في غزة، من عمليات قتل ممنهج وإبادة جماعية، وما يحصل في الضفة الغربية على أيدي المستوطنين.
  • نؤكد موقف العراق الثابت تجاه القضية الفلسطينية، ونضال الشعب الفلسطيني؛ لإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.
  • موقف العراق واضح، وقد عبّرت عنه المرجعيات الدينية، وفي مقدمتها المرجعية الدينية في النجف الأشرف، والقوى السياسية الوطنية، والموقف الرسمي للحكومة العراقية في أكثر من محفل، وآخرها في مؤتمر القاهرة.
  • الأزمة الأخيرة لم تكن وليدة 7 تشرين الأول الماضي، إنما جاءت نتيجة السياسات الإجرامية لسلطات الاحتلال ضد الفلسطينيين، من قتل وتهجير وسياسات استيطان وتجاوزات على المسجد الأقصى.
  • على مدى عقود وسكّان غزّة في سجن كبير، أمام مرأى ومسمع العالم، الذي لم يحرك ساكناً تجاه القرارات الدولية ومقررات المؤتمرات الكثيرة، ابتداءً من أوسلو ومدريد، فضلاً عن الاتفاقيات والمواثيق الدولية التي تؤكد الحق الفلسطيني.
  • المجتمع الدولي والمنظومة الدولية فشِلا في الإيفاء بواجباتهما والتزاماتهما.
  • من يريد أن يحتوي هذا الصراع ويمنع انتشاره في المنطقة عليه أن يضغط على سلطات الاحتلال لإيقاف القتل الممنهج والمدمر.
  • قرار جرّ المنطقة إلى حرب شاملة تهدد السلم الأهلي والأمن في المنطقة والعالم بيد الطرف الذي يمارس العدوان على شعب غزة.
  • يواصل العراق لعب دوره السياسي والتواصل مع الدول المؤثرة في المنطقة؛ لتحقيق وقف فوري لإطلاق النار.
  • نعمل بشكل جاد لفتح الممرات الإنسانية واستدامة فتحها؛ لكي تساهم في التخفيف من معاناة أهالي غزة.
  • ساهم العراق في دعم غزة، وباشرت قوافل الإغاثة بنقل المساعدات الغذائية والطبية إلى مصر من خلال معبر رفح.
  • سبق أن أعلن العراق عن مقترح إنشاء صندوق لإعمار غزة وهو مستعد للمساهمة فيه.
  • مواقفنا متطابقة في هذه القضية وسنستمر بالتواصل لتحقيق الهدف الأهم وهو وقف إطلاق النار.
  • تطرقنا إلى العلاقات المتميزة بين العراق وإيران، خصوصاً في هذا العام من عمر الحكومة، إذ شهدت تنامياً واضحاً.
  • هناك ملفات شهدت خطوات عملية بعد توقف لأعوام.
  • نحن مدعوون اليوم إلى إنجاز هذه المشاريع، خصوصاً طريق البصرة- شلامجة، والمدن الاقتصادية الحدودية.
  • هناك فرص كثيرة تؤسس لشراكة اقتصادية، في مقدمتها طريق التنمية.
  • طريق التنمية من المؤمل أن يكون مشروعاً رابطاً مع (مشروع شمال جنوب)، ومشروع الحزام والطريق.
  • تمكنت اللجنة العراقية الإيرانية الأمنية المشتركة من تنفيذ الالتزامات في المناطق الحدودية وإزالة كل بؤر التوتر، وكل ما يؤدي إلى الإضرار بأمن البلدين.

أبرز ما جاء في كلمة رئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية السيد إبراهيم رئيسي ، خلال المؤتمر الصحفي المشترك مع رئيس مجلس الوزراء العراقي السيد محمد شياع السوداني، في العاصمة طهران

الصحفي بين رئيسي و السوداني

اشار رئيس الجمهورية الايرانية الى الموقف المشترك بين ايران والعراق تجاه قضية فلسطين ومظلومیة الشعب الفلسطيني، وقال رئیسي : إن التعاون بين البلدين والمحادثات بينهما

وأضاف: إن تطوير العلاقات التجارية مع بناء المدن الصناعية على حدود البلدين والتعاون بين البلدين في اتجاه الإنتاج يعد من الخطوات التي تم اتخاذها في مجال القضايا الاقتصادية.
واعرب عن تقدیره للحكومة العراقية على جهودها في مشروع تنفيذ خط سكة حديد شلمجة-البصرة الذي يعد من أهم الممرات والطرق التي يعود إنشاءها بفوائد كثيرة على البلدين.

ينبغي تقديم العون والمساعدة لاهالى غزة في أسرع وقت ممكن

وقال: نعتقد أنه ينبغي وقف القصف ووقف إطلاق النار، وتقديم العون والمساعدة لاهالي غزة المظلومين والاقوياء في أسرع وقت ممكن. وهذه جريمة بشعة وجريمة ضد الإنسانية وإبادة جماعية وقتل أطفال، ينفذها اليوم الکیان الصهيوني بدعم من الأمريكیین وبعض الدول الأوروبية.

وقال: لقد انهار الکیان الصهيوني والأميركيون يريدون إبقائه واقفا على قدميه. ولا يمكن التعويض عن هذا الفشل المشين و الذریع للکیان الصهيوني بارتكاب جرائم ضد الإنسانية.
وأضاف :نتعاون وندعم أي إجراء يتم على مستوى الدول الإسلامية، والدول الإقليمية والدولية لمنع الكيان الصهيوني والهیئة الأمريكية الحاكمة من مجزرة وقتل شعب غزة الأبرياء والمظلومين والأقوياء.

وقال آیة الله رئيسي في هذا المؤتمر الصحفي: “للأسف فإن الولايات المتحدة تقدم الأسلحة والمعلومات الاستخباراتية والمساعدات المالية للکیان الصهيوني من أجل إرتکاب القتل والأعمال الوحشية ضد الشعب الفلسطيني، وهي في الواقع تشجع هذا الکیان.
ووصف ادعاء الأميركيين بتقدیم المساعدة إلی غزة وإعلان وقف إطلاق النار بالكذب التام، وقال: هذا الادعاء لا يتوافق مع ما يفعله الأمريكيون. إن الأميركيين یفتحون عملياً أيدي الکیان الصهيوني على القتل والمجزرة باستخدام حق النقض (الفيتو) ضد مشروع قرار في مجلس الأمن الدولي.
وأضاف أننا نحمل أمريكا والدول الداعمة للکیان مسؤولية هذه الجرائم ونعتقد أنهم شرکاء فيها.
وقال رئیس الجمهوریة: من يؤمن بالله مسؤول أمام الله، ومن يؤمن بالضمير الإنساني مسؤول أمام ضميره، ومن يؤمن بالتاريخ مسؤول أمام التاريخ، ولايمكنهم تبرير صمتهم إزاء هذه الجرائم التي ترتكب في غزة.

واشاد رئیس الجمهوریة بمواقف رئيس الوزراء العراقي الطيبة تجاه القضية الفلسطينية، وأعرب عن أمله في أن يتم تمهيد الطريق أمام تعاون الدول الأخرى حتى نتمكن من تنفيذ سلسلة من الإجراءات لمنع الکیان الصهيوني من ارتكاب هذه الجرائم.

في ختام زيارة الرئيس مجلس الوزراء العراقي السيد محمد شياع السوداني يلتقي المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية الإيرانية السيد علي الخامنئي في العاصمة الإيرانية طهران

الامام الخامنئي مع رئيس وزراء العراق


التقى قائد الثورة الإسلامية، الإمام الخامنئي، قبل ظهر اليوم الإثنين 6/11/2023، مع رئيس مجلس الوزراء العراقي، السيد محمد شياع السوداني، والوفد المرافق. وإضافة إلى إشادته بالمواقف الجيدة والقوية لحكومة العراق وشعبه في نصرة أهالي غزة، أكدّ سماحته «زيادة الضغط السياسي في العالم الإسلامي على أمريكا والكيان الصهيوني من أجل وقف المجازر بحق أهالي غزة». وقال: «يستطيع العراق بوصفه دولة مهمة في المنطقة أن يؤدي دوراً مميزاً في هذا الصدد وأن يبني خطّاً جديداً في العالمَين العربي والإسلامي».
عن «الأوضاع المحزنة في غزة وتألُّم قلوب كل الأحرار من هذه الجرائم والفظائع»، قال الإمام الخامنئي: «منذ الأيام الأولى لهجمات الكيان الصهيوني، تُظهر القرائن والشواهد كلها التورط المباشر للأمريكيين في إدارة الحرب، ومع استمرار هذه الحرب، تغدو علامات الدور المباشر لأمريكا في توجيه جرائم الكيان الصهيوني أقوى وأكثر وضوحاً».
وأضاف سماحته: «إذا انقطعت المساعدات العسكرية والسياسية الأمريكية، فلن يكون الكيان الصهيوني قادراً على الاستمرار»، موضحاً: «للحق والإنصاف إن الأمريكيين شركاء للصهاينة في الجرائم بحق غزة».
واستدرك قائد الثورة الإسلامية: «رغم المجازر كافة التي تُرتكب في غزة، فإن الكيان الصهيوني هو الخاسر الحقيقي حتى الآن في هذا الأمر، لأنه لم يتمكن من استعادة ماء وجهه المراق، ولن يتمكن من ذلك في المستقبل أيضاً».
مع ذلك، شدد سماحته على بذل الجهود الشاملة لزيادة الضغط السياسي على أمريكا والكيان الصهيوني من أجل وقف القصف على غزة. وقال: «يمكن لجمهورية إيران الإسلامية والعراق أن يؤديا دوراً وتأثيراً في هذا الصدد عبر التنسيق بينهما».
وأشار الإمام الخامنئي إلى التعاون الثنائي بين إيران والعراق في المجالين الاقتصادي والأمني. وأضاف: «الأمور تتقدم بحمد الله ولكن تنبغي مواصلة الاهتمام بمتابعة الاتفاقات بالحافز الأول نفسه وتجنب التباطؤ».
في الختام، أعرب سماحته عن خالص شكره لشعب العراق وحكومته وشخص رئيس الوزراء على حُسن ضيافتهم وتقديم الخدمات وإرساء الأمن خلال أيام «الأربعين».
في هذا اللقاء الذي حضره أيضاً رئيس جمهورية إيران الإسلامية، السيد إبراهيم رئيسي، أعرب رئيس وزراء العراق، السيد محمد شياع السوداني، عن سروره الكبير للقاء قائد الثورة الإسلامية، واصفاً عملية «طوفان الأقصى» بأنها عملية بطولية وأسعدت كل أحرار العالم. وقال: «إلى جانب هذه السعادة كلّنا حزينون بشدة بسبب المجازر الوحشية في غزة، التي تعدّ انتقاماً جماعياً من أهالي هذه المنطقة الصغيرة».
وأشار رئيس وزراء العراق إلى أن حكومة العراق وشعبه، وكذلك التيارات السياسية الداخلية، كلهم في الصف الأول تجاه قضية غزة ودعم أهالي هذه المنطقة المظلومين، قائلاً: «بذلت الحكومة العراقية جهوداً سياسية واسعة لإيقاف الجرائم في غزة».
وانتقد السيد محمد شياع السوداني صمت المحافل الدولية وأدعياء حقوق الإنسان تجاه هذه الجرائم، مستدركاً: «انصبّت جهودنا كافّة في الوهلة الأولى على إيقاف القصف، وفي الخطوة التالية على إرسال المساعدات الغذائية والدواء إلى أهالي غزة، وقد اتخذنا الترتيبات اللازمة في هذا الشأن خلال مفاوضاتنا مع رئيس جمهورية إيران الإسلاميّة».
إلى ذلك، أكد رئيس وزراء العراق الإرادة الجادة لحكومة هذا البلد في توسيع العلاقات مع إيران وتنفيذ الاتفاقات.

Related Articles

Back to top button