تناقلت وسائل اعلام مغربية وأجنبية، خبرا عن وصول سفينة حربية صهيونية إلى ميناء طنجة المغربي للتزود بالإمدادات، وذلك خلال رحلتها من الولايات المتحدة إلى الكيان الإسرائيلي.
وسارع حقوقيون مغاربة التنديد بشدة لسماح السلطات المغربية برسو سفينة عسكرية تابعة لجيش الاحتلال الإسرائيلي في ميناء طنجة المتوسط يوم 6 حزيران (يونيو ).
واعتبرت “الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع” في بيان ادانة، أن غض الطرف عن مرور مثل هذه السفن “ليس فقط خرقا لقرار محكمة العدل الدولية على إثر الدعوى القضائية التي رفعتها جمهورية جنوب إفريقيا ضد الكيان الصهيوني، بل تشجيعا للعدو الصهيون ومشاركة في حرب الإبادة الجماعية للشعب الفلسطيني وتفريطا في السيادة الوطنية لبلادنا”.
وقالت الهيئة الحقوقية في ذات البيان، إن الحكومة المغربية “تجاهلت كليا”، الرسالة المفتوحة للجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع، بتاريخ 1 يونيو 2024، بشأن ضرورة تلافي استقبال سفن داخل مناطق تحت السيادة المغربية يمكن أن تحمل متفجرات أو ذخائر أو أسلحة إلى جيش الاحتلال”.
في ذات البيان، أشارت، الى ان ذلك يأتي سياق المجازر الصهيونية الوحشية غير المسبوقة، بحق الشعب الفلسطيني التي هزت، وما تزال تهز العالم، والتي أدت إلى تقتيل وتمزيق عشرات الآلاف من جثث الأطفال والنساء والشيوخ.
وحسب المصدر ذاته، يأتي ذلك أيضا في سياق هبة الضمير الإنساني، عبر المعمور، لإدانة هذه الإبادة الجماعية والتطهير العرقي من خلال مظاهرات صاخبة بقيادة الشباب والطلاب.
وتابعت أنه في الوقت الذي يكافح الشعب والجيش اليمني لمنع سفن القتل الصهيوني من المرور بباب المندب والبحر الأحمر للحد أو التقليل من ضحايا المجازر الصهيونية.
وأضافت أنه في الوقت الذي تمنع إسبانيا سفن الإبادة الجماعية من الرسو في موانئها التزاما بالمواثيق ومقررات المحاكم الدولية وتناقض ذلك مع الضمير الانساني.
في هذ الوقت الذي تتعالى فيه الأصوات لحظر توجيه الأسلحة والعتاد الحربي إلى الكيان الصهيوني ويدين فيه العالم كله كيان الإجرام وقاداته الإرهابيين، تتناقل وسائل الإعلام أنباء عن “تورط المغرب الرسمي في التواطئ مع القتلة الصهاينة بالترخيص والسماح لسفينة كوميميوت: INS Komemiyut العسكرية التابعة لبحرية جيش الاحتلال وتمكين طاقمها من التزود بما يلزمهم من الوقود والأغذية لمواصلة جرائمهم في تجويع وإبادة الشعب الفلسطيني وانتهاك المقدسات”.
وعبر البيان عن ادانة “مجموعة العمل” الشديدة، معتبرا ذلك يشكل “احتقارا وإهانة لمشاعر المغاربة وانتهاكا سافرا للدستور واعتداء صارخا على رصيدهم وميراثهم الحضاري والثقافي”.وحذرت من “تواطؤا ومشاركة للعدو في عدوانه ومجازره في حق الشعب الفلسطيني وتدنيس مقدسات الشعب المغربي والأمة العربية وحوالي مليارين من المسلمين، وفي مقدمتها مسرى رسولهم في المسجد الأقصى الذي يقتحمه الصهاينة المجرمون مؤكدين تصميمهم على هدمه”.
ونبهت الى أنه يشكل “انتهاكا لميثاق الأمم المتحدة وقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة وما صدر مؤخرا عن محكمة العدل الدولية والمحكمة الجنائية الدولية وتقرير مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة”.وطالبت بفتح تحقيق عاجل لتحديد المسؤوليات وترتيب الجزاءات على من تثبت مسؤوليته عن هذا العمل المدان.ووفقًا لمصادر مطلعة تحدثت لصحيفة غلوبز العبرية، فإن السفينة التي وصلت إلى “إسرائيل” هذا الأسبوع توقفت في المغرب للحصول على الإمدادات اللازمة.