أشار معهدُ دراسات الأمن القومي في كيانِ الاحتلال الصهيوني، إلى أن قواتِ الجيش اليمني تشكِّلُ مصدرَ إزعاج لـ “إسرائيل” فيما القدرة على ردع هجماته محدودة.
وأوضح المعهدُ الصهيوني، الثلاثاء، في دراسة أعدها الخبيران الصهيونيان “يوئيل جوزانسكي، وسيما شين”، أنه “على الرغم من بُعد المسافة بين اليمن وفلسطين المحتلّة، إلا أن هذا يجعلُ قدراتِ تل أبيب محدودة أَيْـضاً، وفي ذات الوقت سيشجِّعُ صنعاء على إيجاد طرق عمل أُخرى، حَيثُ سيكون الضرر الذي يلحق بإسرائيل أكبر”.
ولفت معهد الدراسات الصهيوني إلى أن “إجراء رد إسرائيلي من أي نوع سيتطلب التشاور والتنسيق المسبق ليس فقط مع الولايات المتحدة، ولكن أَيْـضاً مع شركاء إقليميين آخرين وعلى رأسهم الإمارات والسعوديّة”؛ وهو ما يؤكّـد أن العدوان على اليمن يضم خليطاً أمريكياً صهيونياً بصبغة محسوبة على العرب.
وبحسب معهد دراسات الأمن القومي الإسرائيلي، فقد واجهت السعوديّة والإمارات صعوبةً خلال حرب استمرت نحو 9 سنوات في التصدي لهجمات الجيش اليمني عليهما، رغم قربهما الجغرافي من اليمن، والتعاون الذي حظيا بهما من أطراف أُخرى مرتزِقة في اليمن، وحتى المساعدات الأميركية والغربية التي تم توفيرها لهم.
من جانبٍ آخر اعترفت قناةُ “آي 24” الإسرائيلية، أمس الثلاثاء، أن “صنعاء تمكّنت من خلط أوراق الكيان الصهيوني”، وذلك تزامناً مع إعلان متحدث القوات المسلحة العميد يحيى سريع، مساء أمس الأول الاثنين، تنفيذ العملية الخامسة في الأراضي المحتلّة بفلسطين.
ونقلت القناة “آي 24” العبرية عن مسؤول صهيوني قوله: إن “هجماتِ صنعاءَ لا تقِلُّ خطورةً عما يدور في الجبهة الشمالية”، مُشيراً إلى أن بلاده كانت أعدت العدة للمواجهة مع حزب الله، بالتزامن مع المعارك في غزة، لكنها تفاجأت بدخول “أنصار الله” وهو ما وصفه بـ “عكس عقارب الساعة“.
وكشفت القناةُ عن مخاوفَ متزايدةٍ لدى قادة الكيان الإسرائيلي من هجمات صنعاء، والتي قالت القناة إنها استطاعت توقيف النفط في السعوديّة بهجوم على أرامكو قبل سنوات، في إشارةٍ إلى امتلاك صنعاء قدرات بالستية على تحقيق إصابات دقيقة.
وجاء حديثُ القناة الصهيونية عن تطورات المواجهة مع صنعاء عقب إعلان القوات المسلحة اليمنية تنفيذَ هجوم واسع على قواعد ومطارات عسكرية وأمنية للاحتلال بفلسطين المحتلّة، حَيثُ نفذت القوات المسلحة اليمنية حتى الآن 5 عمليات استهدفت عمق الكيان، وقد اتجه إلى فرضِ رقابة عسكرية شديدة على النشر حول العمليتين الأخيرتين؛ نتيجة للفشل الكامل في التصدي لها.
إلى ذلك تحدثت وسائلُ إعلام موالية للعدوان عن تحَرُّكات وترتيبات جديدة لمرتزِقة العدوان الأمريكي السعوديّ الإماراتي بدعم أمريكي مباشر، تهدفُ إلى إشعال التصعيد العسكري في العديد من الجبهات؛ بهَدفِ إشغال الجيش اليمني عن مواجهة الكيان الصهيوني.
وأشَارَت تلك الوسائل إلى أنه “جرى تشكيلُ غرفة عمليات طارئة بقيادة المرتزِق صغير بن عزيز، وتمثيل كُلٍّ من قوات الخائن طارق عفاش وتمثيل متذبذب لحزب “الإصلاح” في مأرب وتعز، وذلك تحت إشراف ضباط إماراتيين وسعوديّين ومستشارين أمريكيين”.
ولفتت إلى أن “المتغيِّرَ الجديدَ في التصعيد الذي من المتوقع انطلاقه، هو عدمُ حسم الجانب السعوديّ مشاركتَه بسلاح الطيران حتى اللحظة؛ تخوفاً من الضربات الانتقامية التي سترد بها صنعاء“، مبينة أن “الأمريكيين يضغطون على السعوديّين للموافقة على التدخل في مرحلة معينة من التصعيد، كما يقدمون وعوداً وتطمينات للمرتزِق ابن عزيز والقيادات العميلة للعدوان، بتدخلهم المباشر إذَا استدعى الأمر”.