دعا وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي أعضاء مجلس حكام الوكالة الدولية للطاقة الذرية الى معارضة تصرفات الترويكا الأوروبية ضد البرنامج النووي الإيراني السلمي
محذرا من اتخاذ أي قرار غير بناء. فيما أعلن المدير العام للوكالة الذرية رافائيل غروسي أن ايران بدأت اجراءات وقف زيادة احتياطي اليورانيوم المخصب بنسبة 60 بالمئة.
اجتماع في مقر الوكالة الدولية للطاقة الذرية بفيينا حول البرنامج النووي الإيراني وسط ترقب لما سيتمخض عنه، وتلويح طهران باتخاذ موقف حازم من اي تحرك ضدها .
اجتماع مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية يسلط الضوء على تنفيذ إيران لالتزاماتها النووية بموجب الاتفاق النووي وقرار مجلس الأمن الدولي رقم ألفين ومئتين وواحد وثلاثين، بالإضافة إلى تنفيذ اتفاقية ضمانات معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية.
يأتي هذا الاجتماع عقب زيارة المدير العام للوكالة رافائيل غروسي إلى طهران وتفقده لمنشآت نووية إيرانية. وخلال الاجتماع أعلن غروسي أن إيران بدأت باتخاذ إجراءات لوقف زيادة احتياطي اليورانيوم المخصب بنسبة ستين بالمئة. وأكد أنه تم التحقق من بدء إيران بتنفيذ التدابير التحضيرية لوقف زيادة مخزونها من اليورانيوم في موقعي فوردو ونطنز. كما أشار إلى استمرار التعاون بين الوكالة وإيران، مشيرا الى تلقيه تطمينات من وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي بهذا الخصوص.
من جهته، شدد عراقجي على حسن نية إيران تجاه الوكالة الدولية للطاقة الذرية، محذرا من أن إيران سترد بشكل مناسب إذا اتخذت الأطراف الأخرى إجراءات غير بناءة. ودعا عراقجي أعضاء مجلس حكام الوكالة إلى معارضة تصرفات الترويكا الأوروبية التي تحاول إصدار قرار ضد البرنامج النووي الإيراني، مشددا على ضرورة حماية مصداقية المجلس واستقلالية أدائه وعدم تحوله إلى منصة لتحقيق الأطماع السياسية.
وفي سياق متصل، أكد نائب وزير الخارجية الإيراني، كاظم غريب آبادي، أن طهران سترد بشكل قاطع على أي قرار يتخذ ضدها من مجلس حكام الوكالة. وأشاد بزيارة المدير العام للوكالة إلى طهران، واصفا إياها بالإيجابية والبناءة، رغم محاولات بعض الدول الأوروبية اتخاذ مسار مختلف.
ويعد هذا الاجتماع محطة مهمة في مسار العلاقات بين إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية بعد تأكيد طهران مرارا وتكررا على سلمية برنامجها النووي ومواصلة التعاون مع الوكالة والتحذير من تسيس قرارات الوكالة.