أكد رئيس منظمة التعبئة العميد غلام رضا سليماني ، فشل الكيان الصهيوني في غزة هو نتيجة تغيير إيران لمعادلات القوى في العالم، لافتا الى ان شعوب العالم ستتبع نهج ايران في ثقافة الاستشهاد.
العميد سليماني: فشل الكيان الصهيوني في غزة هو نتيجة تغيير إيران لمعادلات القوى في العالم
جاء ذلك في مراسم اقيمت اليوم السبت لتخليد ذكرى 24 ألف شهيد في العاصمة طهران، وحضرها مساعد رئيس الجمهورية ورئيس مؤسسة الشهيد وشؤون المضحين امير حسين قاضي زادة هاشمي، والعميد حسن حسن زادة قائد فيلق الحرس الثوري في طهران.
وفي هذا الحفل، اعتبر سليماني مؤتمر تخليد ذكرى 24 ألف شهيد بطهران حدثًا عظيمًا يعقد عشية عشرة الفجر (ذكرى انتصار الثورة الاسلامية) وقال: لقد ضحى شهداؤنا بأرواحهم من أجل انتصار هذه الثورة واستمرارها وصمودها وتصدوا للأعداء، لقد جعلوا الثورة الإسلامية تعبر الممرات الصعبة بنجاح.
واكد العميد سليماني ان دماء الشهداء اجتثت الحكم الاستبدادي لنظام الشاه العميل.
وقال: لقد قضت الثورة الإسلامية على هذا النظام واستبدلت الحكم الوراثي الملكي بالانتخابات.
*الجمهورية الإسلامية هي نموذج للاستفتاء
واضاف رئيس منظمة التعبئة: هذا هو أكبر إنجاز للشعب الإيراني منذ عدة آلاف من السنين، عندما استبدل نظام بهلوي بالجمهورية الإسلامية، والجمهورية الإسلامية العلوية والعاشورائية قدمت نموذجاً في الانتخابات والاستفتاء، ومع الثورة الإسلامية، برزت إيران لأول مرة في العالم، وكنموذج جديد، جذبت انتباه المسلمين والشعوب المحبة للحرية، وهذه ثمرة دماء شهدائنا.
وتابع قائلا: قائد الثورة حقق الاستقرار والثبات في الثورة بحيث أن الشعب الإيراني اليوم، على الرغم من الاضطرابات السياسية والعسكرية التي يشهدها العالم، يقترب من ذروة الحضارة الإسلامية الحديثة، إن النتائج الكبرى للثورة، إذا تم دراستها وشرحها بشكل صحيح، ستكشف أمام أعيننا أعمالا ونتائج عظيمة جدا.
وأضاف سليماني: إن إحدى النتائج الدولية لانتصار الثورة الإسلامية التي فجرها الإمام الخميني (رض) ونفذها الشعب الإيراني، هي أن القوة الناعمة أصبحت أساس الحركة في الثورة الإسلامية. ولم يسمح الإمام الراحل (قدس سره) للشباب والمتطوعين الذين أرادوا ممارسة النضال المسلح ضد نظام بهلوي القيام بذلك، وبالاعتماد على قوة الشعب وإيمانه ودماء الشهداء الطاهرة، وكذلك على استراتيجية الدم ينتصر على السيف، نجح في تحقيق النصر للثورة الإسلامية.
وأوضح رئيس منظمة التعبئة: أن قائد الثورة صرح قبل أيام إن الجمهورية الإسلامية اعتمدت على القوة الناعمة منذ البداية، وعلى الشعب، وعلى التبيين والتنوير، وستستمر في ذلك، إننا نشهد اليوم تحقيق القوة الناعمة وتحولها إلى قوة بناءة ومؤثرة في التطورات الدولية.
*الثورة الإسلامية غيرت معادلات القوى في العالم
واردف سليماني قائلا: الثورة الإسلامية غيرت معادلات القوى في العالم وجعلت من إيران دولة استراتيجية بل وربما الدولة الأكثر استراتيجية في العالم بأبعاد مختلفة. كان هناك 60 ألف مستشار أميركي في بلادنا قبل انتصار الثورة الإسلامية من أجل أخذ البلاد في الاتجاه الذي يريده نظام الهيمنة، لقد أرادوا أن تكون إيران أهم حليف للكيان الصهيوني.
وتحدث رئيس منظمة التعبئة عن جبهة المقاومة، وقال: إن الأميركيين الذين احتلوا العراق وأفغانستان فشلوا في تحويل القوة الصلبة إلى قوة ناعمة، إنهم فخورون باعتراض أحد صواريخ أنصار الله اليمنية، ويخطط الأميركيون ويتفاوضون بشأن انسحاب قواتهم من سوريا والعراق، وهذا يعني انتصار القوة الناعمة للنظام الإسلامي على القوة الصلبة للنظام الاستكباري.
وتابع قائلا: تشكلت لدى الشعوب المسلمة في العالم موجة هائلة من المشاعر والتعبير عن الآراء والأفكار التحررية، يمكن رؤيتها وملاحظتها في الفضاء الافتراضي، هذه ثمرة دماء شهداء الثورة الإسلامية.
*العالم يمر بمرحلة تاريخية
وفسر رئيس منظمة التعبئة تصريح الشهيد قاسم سليماني بأن “الجمهورية الإسلامية ملاذ”، وقال: إذا دافعنا عن أهل البيت عليهم السلام، فيجب أن تبقى الجمهورية الإسلامية سنداً للشعوب الإسلامية والمحبة للحرية في العالم.
واعتبر سليماني الشهداء هم جذور الثورة الإسلامية الذين سقوا شجرة الثورة الإسلامية بدمائهم الطاهرة، وقال: إن العالم يمر اليوم بمرحلة تاريخية مهمة، ستكشف نتائجها مع قليل من الصبر، سيثبت الشعب الإيراني أن الطريق الذي بدأه بالثورة الإسلامية هو الطريق الصحيح والواضح والناجح لشعوب العالم وتحقيق المثل العادلة والسلمية والإسلامية للإنسانية جمعاء، وخاصة البشرية العالقة في مستنقع الغرب.