كلمة قائد الثورة اليمنية السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي بمناسبة العيد التاسع لثورة 21 سبتمبر
- نتوجه أولًا بالشكر لله تعالى، الذي وفَّق، وأعان، وأيَّد، وسدَّد، ويسَّر، وحقق لشعبنا ذلك الانتصار العظيم المذهل
- نتوجه بالتهاني والتبريك إلى شعبنا العزيز، وفي المقدِّمة كل الذين أسهموا، وبذلوا الجهد، وقدَّموا التضحيات،
- ولكل الذين شاركوا وعملوا لتحقيق ذلك الإنجاز التاريخي العظيم.
- ثورة 21 سبتمبر هي من أهم الإنجازات التي وفق الله شعبنا لتحقيقها، فهي ثورة حررت شعبنا من الوصاية
- قبل 21 سبتمبر التقت رغبة الطامعين بالسيطرة على البلد مع التوجه الخاطئ لبعض الأشخاص والأحزاب للحصول على المناصب بالارتهان للخارج
- قبل الثورة فرض الأمريكيون سياسات عدائية تتجه بالبلد نحو الانهيار التام في كل المجالات، فاستغلوا الخلافات السياسية لتحويل الحالة إلى تنافس في خدمته وتمكينه
- شهد البلد قبل الثورة انهيارًا أمنيًا تامًا فتحولت #صنعاء إلى مسرح مفتوح للمجرمين والاغتيالات والتفجيرات وتمكين التكفيريين من الانتشار في معظم المحافظات
- كان الاقتصاد قبل الثورة منهارًا دون حرب ولا حصار وفي وقت كانت فيه الموارد السيادية من نفط وغاز في كل أرجاء الوطن تحت تصرف السلطة
- المشاكل والنزاعات تفاقمت قبل الثورة وكانت الروابط تتفكك والولاءات السياسية تفرق الشمل حتى على مستوى الأسرة الواحدة
- كان هناك قبل الثورة حملة إعلامية تسيء للقبيلة اليمنية وتثير الأحقاد والنعرات العنصرية والمناطقية والمذهبية بشكل مكثف لتمزيق النسيج الاجتماعي
- الانحدار الذي شهدته قطاعات التعليم والصحة قبل الثورة اتجه بأبناء #اليمن نحو الإحباط واليأس وانعدام الأمل
- لم يكن هناك أي توجه للنظام السابق من أجل بناء البلد وتحقيق الاكتفاء الذاتي، وتحولت مهمة الجيش للاقتتال الداخلي وتدمير قدراته التي لها علاقة بالتصدي للعدوان الخارجي
- المؤسف جدًا أن الأمريكيين كانوا يدفعون بالقادة والمسؤولين في النظام السابق لتنفيذ سياساته التدميرية، وأرادوا لليمنيين أن يكونوا هم بأنفسهم من يخربون وطنهم
- شعبنا بهويته الإيمانية وحريته المتجذرة كان للأمريكيين بالمرصاد، فثار ثورته المباركة لوضع حد للكارثة التي كانت تسود البلاد قبل الحادي والعشرين من سبتمبر
- شعبنا كان حريصاً على السلم والشراكة في ثورته، لكن قوى الشر استمرت في مؤامراتها ضد شعبنا العزيز
- بعد فشل خططهم في احتواء الثورة قام الأمريكيون والبريطانيون وبتحريض إسرائيلي بتوريط قوى إقليمية على رأسها النظام السعودي والإماراتي بشن عدوان غادر على شعبنا
- العدوان الإجرامي قتل عشرات الآلاف من أبناء شعبنا وارتكب جرائم الإبادة الجماعية واستهدف كل شيء بما يكشف عن طبيعته وأهدافه الحقيقية
- الحصار الخانق حول الحصول على الغذاء والدواء إلى معضلة وبتكاليف مرهقة ما زاد معاناة شعبنا العزيز
- مع العدوان والحصار قام التحالف باحتلال أجزاء واسعة من بلدنا وواصل سياسته العدائية في تمزيق النسيج الوطني وتجييش التكفيريين والمرتزقة ضد شعبهم وقبائلهم
- شن العدو حربا تضليلية واقتصادية وإفسادية لتحويل الأنظار عن أفعاله الشنيعة وعن الأولويات الإنسانية والوطنية في التصدي لعدوانه ومؤامراته على بلدنا
- شعبنا العزيز تصدى للعدوان باستبسال وصبر ووعي وثبات مستعينًا بالله ومتوكلًا عليه وتجلى في صموده العظيم مصداق قول رسول الله “الإيمان يمان والحكمة يمانية”
- شعبنا لم يخنع واتجه أحراره إلى بناء القدرات العسكرية وتصنيع قوة الردع التي تضرب المنشآت الحساسة في عمق المعتدين
- بلدنا امتلك بتوفيق الله ومعونته التقنية الصاروخية، وصنعت القوة الصاروخية في تطور تصاعدي أنواع الصواريخ بمختلف المديات والأنواع
- قسم الطيران المسير صنع طائرات بمديات ومسافات متنوعة، والقوة البحرية الباسلة صنعت أنواعا مختلف من الأسلحة البحرية وكذلك في القوات الجوية والدفاع الجوي
- مع الحصار الشديد كان التوجه نحو التصنيع لكل أنواع السلاح والمتطلبات العسكرية من المسدس إلى الصاروخ، وهذه نتيجة معاكسة لأهداف تحالف العدوان
- ظهرت قدرة الجانب العسكري في العمليات القتالية والضربات المدمرة والإصابات الدقيقة وتم عرض نماذج منها في العروض العسكرية ومنها ما عرض اليوم
- في الجانب الأمني تكللت الجهود بالنجاح الباهر في إعادة بناء الأجهزة الأمنية التي نجحت في التصدي لمؤامرات الأعداء
- مؤامرات الأعداء في المجال الاقتصادي كانت دنيئة جداً، فمع الحصار الشديد وتدمير المصانع والسيطرة على حقول الغاز قاموا باستهداف العملة الوطنية
- الإخوة المعنيون في الجهات الرسمية واللجنة الاقتصادية بذلوا جهداً كبيراً في التصدي لمؤامرات الأعداء ووفقهم الله في إفشال مخططات العدو لضرب العملة
- مع التدمير الممنهج للطرق والمنشآت الخدمية، سعت الجهات الرسمية لمواصلة تقديم الخدمات وترميم الطرقات وتشغيل الكهرباء ومشاريع أخرى
- كان من الطبيعي أن تكون الأولوية الأولى والكبرى التصدي للعدوان، فهي أولوية كبرى بكل الاعتبارات وستبقى كذلك حتى إنهاء العدوان والحصار والاحتلال
- مع أولوية مواجهة العدوان فلن نتجاهل الأولوية الأخرى في تصحيح الوضع في مؤسسات الدولة كهدف أساسي لثورتنا وكمطلب شعبي نعمل على تلبيته
- رغم ما يبذله الأحرار المخلصون فإن كثيراً من إشكالات الماضي مع وجود بعض المدسوسين والمقصرين ومنعدمي الكفاءة كان له تأثير سلبي في أداء مؤسسات الدولة
- حجم العدوان والحصار والمؤامرات العدائية يأخذ حيزًا أكبر في الوضع المزري لمؤسسات الدولة، وهو السبب الرئيسي في توقف الراتب الذي كان مصدره الأساسي عوائد النفط والغاز
- العمل على إصلاح وضع مؤسسات الدولة ضرورة وطنية ومطلب شعبي وأساس مهم لصمود البلد في وجه الأعداء وتحويل التحدي إلى فرصة
- السياسة الاقتصادية يجب أن تعتمد على تنمية الموارد لتنمية الإيرادات، بدلاً عن الاعتماد كليا على جباية المال المرهقة من المواطنين
- حجم الاختلالات في الوضع الرسمي يتطلب تغييرًا جذرياً يعيد للشعب الأمل والانتعاش
- التغيير الجذري في مؤسسات الدولة يؤسس لمرحلة جديدة تؤدي فيها دورها في خدمة الشعب بمسؤولية وأخلاق ورقابة صارمة وتستفيد من التقنيات الحديثة في سرعة إنجاز المعاملات
- المرحلة الجديدة في مؤسسات الدولة تحول بلدنا إلى منتج وليس لمعتمد على الاستيراد في كل شيء
- الأسس والمنطلقات التي سنعتمد عليها في التغيير الجذري هي الهوية الإيمانية لشعبنا، وبرؤية جامعة في إطار القواسم المشتركة، والشراكة الوطنية، وتحقيق الاستقلال والحرية لبلدنا
- المرحلة الأولى للتغيير الجذري التي ستوفر أرضية صلبة ومنطلقًا ثابتًا وسليمًا سنعلن عنها في مناسبة ذكرى