التقى عضو المجلس السياسي الأعلى محمد علي الحوثي اليوم الاثنين بمحافظة صعدة، المديرة الإقليمية لبرنامج الأغذية العالمي بمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا “كورين فلايشر”.
وناقش اللقاء الذي حضره الممثل المقيم لبرنامج الأغذية “ريتشارد ريجان”، تداعيات قرار برنامج الأغذية تخفيض المساعدات الإنسانية لليمن.
وفي اللقاء أشار عضو السياسي الأعلى، إلى أن آلية عمل الأمم المتحدة أثبتت عدم فاعليتها في التعامل مع الأزمة الإنسانية في اليمن والتي تعد الأسوأ على مستوى العالم.
ولفت إلى أن قرار تخفيض المساعدات لليمن سياسي وبإيعاز من الإدارة الأمريكية في الوقت الذي تستمر فيه معاناة اليمن نتيجة العدوان والحصار الذي يتعرض له منذ تسع سنوات.
وأوضح محمد علي الحوثي، أن تخفيض المساعدات في ظل استمرار العدوان والحصار يهدف إلى تجويع الشعب اليمني.. محملا دول تحالف العدوان الأمريكي السعودي المسؤولية الكاملة عن كل ما يتعرض له اليمن من أزمات إنسانية ومعيشية.
فيما تطرقت فلايشر، إلى آلية عمل برنامج الأغذية في صرف المساعدات والصعوبات التي تواجهه جراء ارتفاع الأسعار وشحة الموارد.
وكانت مصادر خاصة لقناة المسيرة الفضائية ، قد أكدت يوم أمس، أن برنامج الغذاء العالمي طلب قبل أيام من الجهات الرسمية في صنعاء التوقيع على قراره الأخير بتقليص مساعداته في اليمن.
وأوضحت المصادر أن إصرار البرنامج على توقيع الجهات الرسمية قوبل بالرفض لانطوائه على أجندات مشبوهة منها تضليل المستفيدين عمن يقف وراء تقليص المساعدات.
وكشفت المصادر أن تقليص الغذاء العالمي للمساعدات يأتي ضمن ضغوط أمريكية للتضييق على الشعب اليمني ومفاقمة المعاناة المعيشية.. موضحة أن تقليص مساعدات برنامج الغذاء العالمي سيحرم قرابة نصف مليون أسرة غالبيتهم نساء وأطفال يعانون سوء التغذية.
وكان المجلس الأعلى لإدارة وتنسيق الشؤون الإنسانية والتعاون الدولي، قد حذر قبل أيام من النتائج الكارثية المترتبة على الاستمرار في تقليص المساعدات الإنسانية، على حياة ملايين المتضررين، وتفاقم المعاناة الإنسانية الأسوأ في العالم، التي يعيشها الشعب اليمني جراء العدوان و الحصار منذ تسع سنوات.
كما حذر من النتائج الكارثية المترتبة على تقليص المساعدات، على حياة ملايين المتضررين، وتفاقم الأوضاع الإنسانية والاقتصادية في البلاد، وسط ارتفاع معدلات الجوع وسوء التغذية خاصة على الفئات الأكثر ضعفًا مثل الأطفال والنساء والحوامل وكبار السن.
ودعا المجلس، المانحين والأمم المتحدة الى حشد التمويلات والايفاء بالتزاماتهم تجاه الشعب اليمني، من خلال تقديم المساعدات لملايين المتضررين في اليمن، للإسهام في تخفيف المعاناة الإنسانية، وليس لفرض مزيد من القيود على الشعب اليمني.
وحمل دول العدوان المسؤولية الكاملة، عن استخدام الورقة الإنسانية كورقة حرب لتجويع الشعب اليمني، وايقاف التمويلات والضغط على الأمم المتحدة بتقليص المساعدات.
ودعا المجلس المجتمع الدولي إلى القيام بدوره والضغط على دول العدوان، من خلال العمل على رفع الحصار وتحييد الملف الإنساني، وعدم استخدامه كورقة ضغط لتحقيق مكاسب سياسية