كتب علم النفس

كتاب أعرف نفسك

الدکتور ابراهیم الفقي

أعرف نفسك

ايها الإنسان أعرف نفسك بنفسك منذ الفيلسوف اليونانى سقراط والمفكرون يصرخون بك “اعرف نفسك” ذلك لأننا فى الواقع كثيرا ما نجهل أنفسنا ، وجهلنا بأنفسنا يقتضى أمورا عديدة منها أننا نضعها فى المكان الذى لا يليق بها
أيها الإنسان أعرف نفسك بنفسك
منذ الفيلسوف اليوناني سقراط والمفكرون يصرخون بك: (اعرف نفسك)،
ذلك لأننا في الواقع كثيراً ما نجهل أنفسنا، وجهلنا بأنفسنا يقتضي أموراً عديدة؛ منها أننا نضعها في المكان الذي لا يليق بها
هل فعلا نعرف أنفسنا كما نريد فإن وجدنا خيراً حمدنا الله تعالى عليه وطورنا وزدنا، فمن وصل القمة فإما أن يحافظ على موقعه وإلا فأن الحركة ستكون نحو
النزول.
تبدأ قصة معرفة الذات من الطفولة، فإن الأبوين أو من يقوم مقامهما
ينهضان بمهمة كشف ذات الطفل لنفسه أو تشويش الرؤية عليه.
فالبيئة النقية الصادقة الصريحة سوف تجعل الناشئ يعيش النقاء والصدق والصراحة حتى مع نفسه، فتنقشع عن عينيه سحب الأنانية المفرطة، التي يظن وهـو يستظل بها أن من حقه أن يكون له كل شيء من حوله، ويبني كل تعاملاته على أساس من المصالح الشخصية المحضة، حتى تكون ذاته وراء كل حركاته وسكناته ومعاملاته، فيدفع عنها كل أضواء الحقيقة التي قد تكشفها لعين نفسه.
إنه يريد أن يحيا مغمض العينين، مُغلَق الأذنين، غافي القلب، ومثل هذا يعيش صغيراً، ويموت صغيراً بحجم رؤيته التي لا تتجاوز حجم تلافيف عقلـه
البارد.
وحين يتربى الناشئ في بيئة واعية منتجة طموحة، قادرة على أن ترقى بنفسه؛ لتصل بها إلى مدارج الكمال البشري، قد استكملت تربية كل جوانب شخصيته منذ نعومة أظفاره، ثم علمته صدق الإحساس بالذات، وحساسية التعامل مع النفس
البشرية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى