أبارك لكم جميعًا ذكرى التحرير الثاني الانتصار الكبير الذي حققه لبنان على تلك الجماعات الارهابية التي احتلت جزءًا من أرضنا واعتدت على أهلنا
أعزي اللبنانيين جميعًا برحيل أحد الأعمدة الكبيرة في الصحافية اللبنانية والعربية الاستاذ طلال سلمان الذي كان بحق مقاومًا كبيرًا وعزيزًا بالفكر والبيان والقلم وكان مع المقاومة وساندها في كل مراحلها في لبنان وفلسطين حتى آخر نفس.
أتقدم بالعزاء من عائلته وأصدقائه ورفاقه في جريدة السفير سابقًا وكل المؤمنين بالمقاومة وأعبر عن مشاعر المواساة وأسأل الله سبحانه أن يتغمده برحمته.
مع بدء الأحداث في سورية سيطرت جماعات مسلحة على مناطق محاذية للحدود اللبنانية وخصوصًا مع البقاع.
احتلوا لاحقًا بعض المناطق واعتمدوها قاعدة لارسال السيارات المفخخة والتوسع في احتلالهم للبنان وتهديدهم بالوصول إلى بيروت واكمال العدوان على سورية كمعبر للمسلحين والاسلحة.
لبنان كان جزءًا من الخريطة الداعشية وهي التي كانت قد سيطرت من الحدود العراقية إلى البادية السورية ومن هناك إلى القلمون لاكمال انتشارها الواسع.
الأحداث على حدودنا بدأت عام 2012 واستمرت إلى عام 2017، هذه المعركة استمرت سنوات وليس عملية عسكرية بل مجموعة معارك لنعلم أنَّ ما حققناه انتصار كبير.
أهالي المنطقة أنفسهم قرروا وأنا أعلم قرى مسيحية أخذوا قرارًا بالمواجهة خلافًا لقرارات أحزابهم، والمقاومة وقفت إلى جانب الأهالي بقوة.
وطبعًا كان الانقسام اللبناني المعتاد ولا يجب أن ننسى بعض ممثلي القوى السياسية الذين ذهبوا إلى المسلحين وعقدوا مؤتمرات صحافية عندهم وعبروا عن مساندتهم لهم.
بعضهم دعم المسلحين بالاعلام والتمويل وبعضهم بالمسلحين وهؤلاء راهنوا على بقاء الجماعات المسلحة وراهنوا على انتصارها وراهنوا على انكسار أهل البقاع والجيش والمقاومة.
لا يُستغرب هذا الآن فالمشروع ليس جرود لبنان والبقاع بل جزءٌ من معركة كبرى في المنطقة يديرها الأميركي وهؤلاء أتباع السفارة الأميركية، يدعون السيادة بينما أيدوا جماعات ارهابية احتلت أرضًا لبنانية وقتلت جنود وضباط الجيش اللبناني وروعت الأهالي.
نحن أخذنا قرارنا ودخلنا بكل قوة في المعركة والجيش أخذ اجراءاته الدفاعية ولكن الحكومة آنذاك لم تسمح للجيش بإجراء أي عمل هجومي حتى لتحرير ضباطه وجنوده وذلك رضوخًا للتهديد الأميركي.
أُخذ القرار عام 2017 عندما ترأس الجمهورية العماد ميشال عون وحتى حينها هُدد الجيش اللبناني.
ينبغي ألا ننسى الذين يمثلون قوى سياسية وشخصيات وذهبوا إلى المسلحين في جرود عرسال وعقدوا مؤتمرات صحافية عندهم وعبروا فيها عن تأييدهم وقدموا لهم مختلف أشكال الدعم.
- الذين يدعون السيادة ساندوا جماعات تكفيرية احتلت الأراضي اللبنانية واعتدت على اللبنانيين وقتلت ضباط وجنود الجيش اللبناني.
- القتال في السلسلة الشرقية كان قرارًا إنسانيًا وطنيًا دينيًا شعبيًا وأجمع عليه مختلف سكان المنطقة التي كانت تعيش خطر الجماعات التكفيرية.
- التحرير الأول والانتصار في حرب تموز والتحرير الثاني في جرود البقاع هو نتيجة معادلة “الجيش والشعب والمقاومة”، وما بدأ في التنقيب عن الثورة النفطية والغازية والتحرير الثالث بترسيم الحدود البحرية هو نتيجة هذه المعادلة.
- نحن اليوم نذكر بأن الانتصار في جرود البقاع هو أحد تجارب الخيارات الفاشلة والخاسرة للفريق السياسي اللبناني الذي يشتغل عند السفارة الأمريكية.
- يبدو أن الإسرائيلي لم يعد يأخذ الدروس والعبر، لأنهم يعيدون نفس الأخطاء القاتلة التي ارتكبوها سابقا”.
- العدو الإسرائيلي أمام تصاعد المقاومة في الضفة الغربية هرب إلى اتهام إيران وتصوير أن ما يحصل هناك هو خطة إيرانية وأن الفلسطينيون هناك هم أدوات وهذا استغباء للعالم والمنطقة.
- المقاومة في الضفة الغربية هي إرادة فلسطينية بحتة، والشعب الفلسطيني يقاتلهم منذ 75 عامًا أي قبل انتصار الثورة الإسلامية في إيران.
- الصهاينة يريدون أن يتنكروا لحقيقة أن هناك شعب فلسطيني له الحق في الوجود والحياة العزيزة والكريمة وحق استعادة أرضه ومقدساته.
- المعركة في الضفة الغربية هي مع الشعب الفلسطيني، نعم الجمهورية الإسلامية تدعم الشعب الفلسطيني المظلوم، لكن مشروع المقاومة هو مشروع فلسطيني.
- العدو الإسرائيلي حاول تصوير أن من يقاتله في لبنان هو مشروع إيراني، غافلًا عن أن هناك في لبنان شعب وإرادة وطنية يرفضون الذل والاحتلال والعيش تحت سلطة المحتلين.
- التهديد بالاغتيال ليس جديدًا، وطوال الصراع مع العدو الإسرائيلي كان يقوم بتنفيذ عمليات اغتيال، فهل استطاعت هذه الاغتيالات أن تهز عضد المقاومة أم دفعت للمزيد من الحضور في الميدان والساحات؟
- لا التهديد ولا الاغتيال سيوقف عمليات المقاومة، بل سيزيدها عنادًا وإصرارًا وعزمًا وقوة.
- على العدو أن يعترف أنه في مأزق وجودي، ولن يجد حلولًا مهما اجتمعت قيادته ولو استشاروا كل خبراء العالم فلن يستطيعوا الخروج من مأزقهم.
- الحل الوحيد أمام كيان العدو هو ترك فلسطين لشعبها وأهلها وأصحابها، وإلا فالقتال سيتواصل جيلًا بعد جيل.
- أي اغتيال على الأرض اللبنانية يطال لبنانيا او فلسطينيا أو إيرانيا أو سوريًا أو إلى أي تابعية، فسيكون له رد الفعل القوي، ولا يمكن السكوت عنه ولن نسمح أن تفتح ساحة لبنان للاغتيالات.
- لن نقبل بتغيير قواعد الاشتباك القائمة منذ العام 2006 وعلى الإسرائيلي أن يفهم هذا الامر جيدًا.
- يجب أن نسلط الضوء على معاناة الأسرى الفلسطينيين والسجناء السياسيين في البحرين الذين دخل بعضهم في إضراب عن الطعام.
- القائد الفعلي للحرب على سوريا منذ اليوم الأول هو الأمريكي، وهذا باعتراف الأمريكيين والدول العربية.
- كل التكفيريين الذين جاؤوا للقتال في سوريا تحت ما قالوا إنه راية الإسلام كانوا مجرد أدوات غبية في المشروع الأمريكي.
- شرق الفرات في سوريا هو منطقة محتلة من الأمريكيين، والقتال هناك يعني صراعًا إقليميا وقد ينجر إلى صراع دولي.
- إذا أراد الأميركيون أن يقاتلوا بأنفسهم في شرق الفرات أهلاً وسهلاً وهذه هي المعركة الحقيقية التي ستغير كل المعادلات.