كلف قائد عمليات المعارضة ابو محمد الجولاني المهندس محمد البشير لتشكيل حكومة سورية جديدة لإدارة المرحلة الانتقالية، تفضي إلى دستور و مرحلة سياسية جديدة.
مرحلة سياسية جديدة ترتسم في سوريا تقودها المعارضة، بدأتها بتكليف محمد البشير لتشكيل حكومة جديدة لإدارة المرحلة الانتقالية ينتج عنها دستور جديد وإنتخابات جديدة تؤدي الى انتخاب رئيس جديد للبلاد.
حكومة يرأسها البشير الذي ترأس ما يسمى حكومة الإنقاذ التي كانت تدير مدينة إدلب منذ سنوات، كما شغل منصب وزير التنمية والشؤون الإنسانية في حكومة عامي 2022 و2023.
البشير من مواليد عام 1983 في جبل الزاوية جنوبي محافظة إدلب. حاصل على إجازة في الهندسة الكهربائية والإلكترونية من جامعة “حلب” عام 2007، كما حصل على إجازة في الشريعة والحقوق من جامعة “إدلب” في 2021، وشهادة في مبادئ التخطيط والتنظيم الإداري. كما شغل منصب رئيس قسم الأجهزة الدقيقة في معمل الغاز التابع للشركة السورية للغاز عام 2011.
تكليف البشير جاء بعد اجتماع جمع الجولاني بكل من البشير ورئيس الوزراء السوري محمد الجلالي لتحديد ترتيبات نقل السلطة وتجنب دخول سوريا في حالة فوضى؛ فيما تتولى الحكومة السورية تصريف الأعمال لحين تسليم السلطة. خطوة تزامنت مع إعلان مجلس الأمن الدولي نيته عقد جلسة مغلقة اليوم لمناقشة تطورات الأوضاع في سوريا بطلب من روسيا.
الخطوة السياسية وازتها خطوات عسكرية تجسدت في المعارك التي خاضتها قوات المعارضة ضد قوات قسد في مدينة منبج شرقي حلب، لتعلن على اثرها المعارضة سيطرتها على المدينة بشكل كامل، بعد مقتل 26 مسلحا على الأقل وفق مصادر. كما سيطرت المعارضةُ المسلحةُ على مدينة جبلة في محافظة اللاذقية شمال غرب البلاد، وسيطرت على جميع المباني والمرافق الحكومية الحيوية في البلاد.
مستقبل يرسم بحذر لسوريا، طالبت قوى اقليمية كطهران بأن يكون للشعب السوري الدور في كتابة هذا المستقبل لبلاده ونظامه السياسي والحكومي، مع التأكيد على ضرورة الحوار بين أطياف المجتمع السوري. فيما دعت أنقرة إلى تشكيل حكومة تضم الجميع في سوريا.