من هو الشهید القائد علي فالح ماضي المالکي ؟
ولد القائد أبو مجاهد المالكي في محافظة البصرة بتاريخ 1970/11/1، متزوج ولديه ثمان أولاد وينحدر الشهيد من عائلة دينية محافظة، إذ امتاز بصفات ومزايا فرضتها عليه تربيته العائلية ونشاته في احضان ابوين لا يعرفان إلا الغيرة والتضحية والايثار والكرم والبذل والعطاء والعفة حتى تأثر بطبائع تلك العائلة والتحلي بسجايا وخصال خلقية رفيعة المستوى، فكان سريع الدمعة عندما يقبل اليتيم ودائم العبرة عندما يعطي للأرملة ويرى العطاء قليل.
حاصل على شهادة البكالوريوس في العلوم السياسية داخل العراق، وكان يمتلك الجرأة الادبية الفائقة، ومكنته شجاعته الادبية التي تفوقت احياناً على شجاعته النفسية والجسدية من الارتقاء الى منابر الخطابة السياسية باطمئنان وثقة عالية النفس،كما يمتلك عناصر الاقناع الخطابي بما ُعرفه عنه من ثقافة عامة واكاديمية اكتسبها من ايمانه العميق بقضايا الاسلام والمذهب والوطن ومشروعية الدفاع عنها بصدق واخلاص.
وفضلا عن ذلك كان القائد أبو مجاهد المالكي يتمتع بعلاقات اجتماعية واسعة جداً وطيبة على مستوى أهله وعشيرته ومحافظته، وقد تجاوز نطاق هذه العلاقات إلى المحافظات الأخرى وخارج العراق .
حیاتة الجهادیة
وابتدأ تاريخه الجهادي والعسكري منذ نعومة شبابه، إذ التحق بمسيرة قافلة الجهاد منذ عام 1991، وللتدليل على حب الجهاد في سبيل الله فقد لقب نفسه بـ(أبي مجاهد)، وقد اعطى الكثير في سبيل الله وكان قائماً ليله صائماً نهاره وباذلاً ماله ونفسه في سبيل الله.
وسجل القائد أبو مجاهد المالكي انتمائه الى صفوف الجهاد المقدس عندما حمل الراية الخضراء في ناحية العزيز عام 1991، وكانت رايته منذ الوهلة الاولى مطرز على فضاءاتها الآية الكريمة (نصر من الله وفتح قريب) وكانت تحمل في ثناياها رعباً لأعداء الله عندما اسقطت مؤسسات البعثين واحدة تلو الأخرى. وبعد ذلك التحق بتنظيمات مجاهدي الثورة الاسلامية في العراق، وقدم اروع العطاء وصدق النية والوفاء فلا يهدأ له فكر ولا يستقر له قرار وهو يرى دين الله محصوراً في اسطوانة من اطراف المسجد أو يتحول الى دين العجائز وخرافات الاطفال المضحكة، فدفعتهُ غيرتهُ الوطنية الإسلامية إلى الانتفاض حامياً بطلاً مدافعاً عن شريعة الله سبحانه وتعالى ومذهب الحق.
ونتيجة العمل النوعي والدقيق الذي اذهل قادة البعث البائد في صفوف الجهاد منذ عام 1991 تم رصد انشطته بعد خمس سنوات، وابتدأت مسيرة مطاردته من قبل الأجهزة الأمنية القمعية للنظام البائد وحاولوا القاء القبض عليه مرات عديدة، مما اضطره الى ترك بيته في قضاء القرنة والسكن في قضاء الزبير،وبقى هناك لكي يواصل عمله السياسي بحذر شديد.
إلا أّن المطاردة المكثفة من قبل السلطات البعثية واجهزتها الامنية اجبرته على ترك العراق والتوجه الى الجمهورية الإسلامية في ايران تاركاً أطفاله وعائلته وأهله، إزاء ايثاره مواصلة عمله السياسي بتنظيماته داخل العراق ولمدة تقارب السنة تقريباً، بعدها ذهب الى الجمهورية العربية السورية لتلتحق به عائلته واطفاله مع مواصلة عمله السياسي في سوريا.
إلا أّن البعثيين واجهزتهما القمعية حاولوا التوصل الى خيوط شبكاته التنظيمية والقت القبض على بعضهم سنة 2001، وقد اعدم العديد منهم وهم القادة والمسؤولين المباشرين . وبعد سقوط النظام عاد القائد ابو مجاهد الى العراق، وقام بفتح (مكتب حب الله – العراق) واخذ يمارس العمل السياسي بكل اطمئنان ورغبة فكان له دوراً كبيراً باستقطاب الجماهير وبالأخص الفقراء والمسكين والمحرومين والمظلومين والمضطهدين، ودافع عنهم بكل جرأة وبسالة وأعاد حقوقهم، كما وقف بوجه الحركات الطائفية التي ارادت تمزيق وحدة الصف العراقي واصبح الخصم العنيد ضد هؤلاء المتطرفين الذين اعتمدوا الفكر التكفيري السلفي وغير السفلي.
كما شغل القائد ابو مجاهد المالكي عند عودته من سوريا مسؤول هيأة المساءلة والعدالة في محافظة البصرة، كما عمل مدير الحملة الانتخابية للقائد فالح الخزعلي في البصرة.
غيرأّن احتلال داعـــش للعراق عام2014 وغيرته الوطنية دعته الأعادة ممارسةالعمل الجهادي مجدداً، ونتيجة لمداهمة العدو اسوار بغداد لم ينتظر ابو مجاهد المالكي أي رأياً ليخرج الى الجهاد وانما أحس ومن عمق ايمانه أّن يجب ان يدافع عن وطنه ومقدسات الوطن وهوه من اعلى مراتب الشرف والكرامة ولا حياة للعزيز في وطنه إذا هتك الشرف أو دنست الارض أو هتك العرض فلبى الدعوة واستجاب لنداء الله والوطن وقاد العديد من العمليات العسكرية والأمنية إلى أْن استشهد في منطقة شيخ عامر (ذراع دجلة) بتاريخ2014/8/12 ،فهنيئاً لك الشهادة وسلام عليك لحظة التحاقك بركب الشهداء مع سيد الشهداء الامام الحسين عليه السلام.
نستذكر هذا الموقف للشهيد القائد وهو انه بعد هجوم عصابات داعش الإرهابية على العراق ونتيجة لمداهمه العصابات أسوار بغداد الحبيبة لم ينتظر الشهيد القائد أبو مجاهد المالكي رأيًا ليخرج إلى الجهاد ، فلبى الدعوة واستجاب لنداء الله والوطن وقاد العديد من العمليات العسكرية والأمنية إلى أن استشهد في منطقة (شيخ عامر) بتاريخ (12/8/2014).
أحد خطابات الشهید ابو مجاهد المالكي قبل العمليات
بنت الامام الحسین علیها السلام السیدة سکینه تخاطب الحسین علیه السلام في یوم العاشر تقول له ابي الم تکون اماما معصوم ؟
قال بلی یابنیة
قالت اذا کنت اماما معصوم فأنك تقول للشیء کن فیکون الان ارید الماء یقول فوقع الحسین علیه السلام في حیره فضرب الارض فأنشق منها الماء ارادت ان تشرب فأوقفها …
فقال بنیة سکینة اعلمي ان اذا شربتي الماء سوف یطول وقوف شیعة علي علیه السلام یوم السراط ..
فترکت الماء لأجل شیعة علي ابن ابي طالب الا یطول وقوفهما .
کیف بشیعة الامام علي علیه السلام الان تقاتل کما یقاتل اصحاب الامام الحسین علیه السلام في یوم الطف ..
الان حرب حسینیة بأمتیاز والدلیل مراجعنا العظام یقول السید القائد الخامنئي : الذین استشهدوا بجوار السیدة زینب علیها السلام هم کشهداء الطف
الان نفس العدو داعش هم نفسهم التکثیر لا یقاتلونا في سبیل السلطة و المال لا بلـ یقاتلونا من اجل علي علیه السلام و حبنا له
نحن الان مقبلین بأذن الله علی واجب انه صعب في شیء وسهل في شیء سهل لان الارض ارضنا ارض کتائب سید الشهداء علیه السلام لأکثر من ثلاثه اشهر نظفنا هذه الاراضي کلها ونحن بـ 200 مقاتل
والصعب ان الاخوة في بدر ینظرون الی الأخوة في کتائب سید الشهداء علیه السلام علی انهم هم اصحاب النصر هم اصحاب المبادرة هم اصحاب الضربة الاولی هم اصحاب الموقف وهم اصحاب التثبیت هذا الامر اصبح کبیر علینا و نحن ان شاء الله اهلا لهذا الموقف وسوف نکون اوفیاء ونکون مطیعین اهم شیء یا اخوتي الاعزاء و الاخ امر فوج ابو عمار وهو اخ لکم لیس مسؤول فهو یتألم بألمکم و یبتسم بأبتسامتکم کونوا مطیعین کونوا ملبین الواجب بأذن الله تعالی واکید النصر سیکون حلیفکم بأذن الله تعالی اسأل الله ان یحفظکم من کل مکروة .
في ذكرى الــســنوية العاشرة
سیقام حفل تأبیني المرکزي الشهید القائد ابو مجاهد المالکي مع کوکبة من الشهداء تخلیدا للذکری السنویة العاشرة لاستشهادة
📆 یوم الجمعة الموافق 2024/09/06
🕓 الساعة الرابعة عصرا
📍البصرة , قاعة المرکز الثقافي النفطي في دور النفط