أعلن حزب الله، فجر اليوم الأربعاء، استهداف مقر قيادة “الموساد” في ضواحي “تل أبيب” بصاروخ باليستي من نوع “قادر 1″. وأكد حزب الله في بيان له، أن مقر قيادة “الموساد” المستهدف مسؤول عن اغتيال القادة وتفجير أجهزة الاتصال”.
وقالت وسائل الإعلام العبري، إنها المرة الأولى التي يطلق فيها حزب الله صاروخ باليستي من لبنان إلى تل أبيب، وقد تم تفعيل منظومة آرو (السهم) لاعتراضه.
وعلّق موقع يسرائيل هيوم على الحدث بالقول: “إطلاق الصاروخ من لبنان نحو “تل أبيب” تم في الساعة 06:29، وهو بنفس الوقت الذي بدأ فيه هجوم 7 أكتوبر من غزة”.
فما هو صاروخ قادر؟ صاروخ قادر هو صاروخ باليستي متوسط المدى. ويبلغ مداه ما بين 1600 إلى 1950 كيلومترًا (995 إلى 1210 ميلًا)، ويتنوع المدى وفقًا للنوع الذي يرجع إليه الصاروخ، حيث يقدّر المدى لـ قدر S بمدى 1350 كم، وقدر H بمدى 1650 كم، وقدر F بمدى 1950 كم.
ويستطيع صاروخ قادر ضرب أهداف على بعد ألفي كيلومتر بدقة عالية، كما يبلغ وزنه 17 طنا وطوله 15 مترا، وقطره 1.25 مترا، وهو قادر على حمل رأس حربية تزن 640 كيلوغراما، كما يستخدم صاروخ قدر الوقود السائل والصلب على مرحلتين.
صواريخ فادي تدخل إلى الخدمة
خلال هذاالأسبوع اعلن حزب الله عن إدخال صواريخ جديدة إلى الخدمة، حيث أنه استخدم في 22 أيلول/ سبتمبر، صواريخ فادي 1 و2 خلال قصفه الواسع على مستوطنات شمال فلسطين المحتلة.
وفقًا للمعلومات المتوفرة فإنّ صاروخ “فادي 1″ هو صاروخ خيبر M220 عيار 220 ملم، سوري الصنع، يُستخدم لتعزيز القدرات الهجومية، و”فادي 2” صاروخ M302 عيار 302 ملم، الذي ظهر سابقا في منشأة عماد 4.
وتُعدُّ صواريخ M302 الأسلحة الفتاكة التي استخدمها حزب الله في الهجوم على اهداف الکیان. وأدخل هذه الصواريخ الجديدة في المواجهة مع (إسرائيل) ضمن رده الأولي على اغتيال عدد من قادته العسكريين البارزين في غارة جوية إسرائيلية استهدفت الضاحية الجنوبية لبيروت، وتفجيرات أجهزة الاتصال اللاسلكية يومي الثلاثاء والأربعاء الماضيين. تقرير ما هو صاروخ فادي؟
تشمل ترسانة حزب الله الصاروخية أيضًا مئات الصواريخ الدقيقة ذات القدرة التدميرية العالية، بإمكانها الوصول إلى العمق “الإسرائيلي” وضرب الأهداف بدقة شديدة وهامش خطأ أقل، الأمر الذي أثار مخاوف المسؤولين “الإسرائيليين” في حال توسعت الحرب لتشمل جبهة جنوب لبنان، إذ ستضطر “إسرائيل” حينها إلى تحويل منظومتها الدفاعية بالكامل لحماية مؤسساتها العسكرية الحساسة.
ويمتلك الحزب أيضا منصة “ثأر الله” المزدوجة للصواريخ الموجهة، وهي منظومة مضادة للدروع أعلن عنها الحزب في أغسطس/آب عام 2023، وتتميز بقدرتها العالية على إصابة الأهداف بدقة، ومؤلفة من منصتَيْ إطلاق مخصصة لصواريخ “الكورنيت”.
قدراتٌ عسكرية “غير مسبوقة” كشف عنها حزبُ الله منذ السّابع من أكتوبر.. كيف فسّرها الإعلام العبري؟ أضف إلى ذلك صواريخ أرض-أرض غير الموجهة، التي تطورت بشكل كبير بعد آخر حرب خاضها حزب الله مع إسرائيل عام 2006، ومنها على سبيل المثال لا الحصر صواريخ “كاتيوشا”، وهي صواريخ روسية الأصل، يصل مداها إلى 40 كيلومترا، وبإمكانها حمل رأس حربي يزن 20 كيلوغراما، وصواريخ “فجر 5″، مداها 75 كيلومترا، مع رأس حربي يزن 90 كيلوغراما، وصواريخ “زلزال” التي يبدأ مداها من 160 كيلومترا ويصل إلى 210 كم وبإمكانها حمل رأس حربي يزن 600 كيلوغرام من المتفجرات. وصواريخ “سكود” التي يصل مداها إلى 700 كيلومتر، ورأس حربي يصل إلى 800 كيلوغرام من المواد شديدة الانفجار.